تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولحق به جنرالات تركيا إلى روسيا، حيث كتب ابن رئيس تحرير صحيفة «جمهوريات» (المتحدّثة باسم العلمانيين المتشدّدين) عنه في إحدى الصحف الروسيّة مدّعياً أنه يتزعّم عصابة إرهابيّة روسيّة تُدعى ( nurcus). غير أنّ القضاء الروسي لم يسر في الدعوى القانونيّة، وأنكر أن يكون لغولن أي صلة بالعصابة المذكورة.

ولتبرئته في عامي 2006 و 2008، قصّة أخرى. فالقاضي زكريا أوز، الذي أصدر حكم البراءة بحقّه، شنّ عليه العلمانيون هجوماً قويّاً، وتلقّى تهديدات بالقتل على خلفيّة اتهامه بأنه أحد أتباع غولن، وأنه قيادي في حزب «العدالة والتنمية» (الذي ينظر إليه العلمانيّون على أنّه وريث فكر غولن المعادي للعلمانيّة) وأنّ زوجته ترتدي الحجاب الإسلامي (وهو ما ظهر أنه غير صحيح لاحقاً).

قد يكون أكثر ما يثير في قضيّة غولن، هو تجنّد رموز من المحافظين الجدد الأميركيين للانضمام إلى الحملة المعادية لغولن، بدعوى أنه يسعى لفرض حكم الشريعة في تركيا. مايكل روبين، أحد الكتّاب البارزين في معسكر المحافظين الجدد، أعاد إشعال الحرب الإعلاميّة ضدّ غولن، كاشفاً عن قرب موعد عودته إلى تركيا (في غضون أشهر!). مقال روبين أثار موجة ردود أعنفها من الكاتب الشهير في صحيفة «زمان»، التي يملكها غولن، عبد الحميد بيليسي. مقال روبين في 14 من الشهر الجاري في «ناشونال ريفيو أونلاين»،

أجرى مقارنة طويلة بين شخصيّة الخميني ومسيرته وطرق عمله في السبعينيات من القرن الماضي، التي أوصلته إلى طهران «بطلاً لجمهوريّة إسلاميّة»، مع مسيرة غولن.

حتّى إنّ الكاتب الأميركي استعار عناوين سبق أن استخدمتها صحيفة «جمهورييت» (التي وصفها بأنها «نيويورك تايمز تركيا»)، من نوع «غولن سيحوّل أنقرة واسطنبول إلى طهران ثانية»، أو «غولن شبيه الخميني». وروبين يذهب أبعد من ذلك، ليرى أنّ الخميني جسّد لأتباعه «المهدي المنتظر»، وغولن سيجسّد بدوره الخليفة العثماني الذي انتهى عهده في الامبراطوريّة العثمانيّة عام 1924.

عدد الجمعة 18 نيسان 2008

http://www.al-akhbar.com/ar/node/70940

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير