- وعن عمر رضي الله عنه قال: "لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه، يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني؛ فما زال يهتف بربه ماداً يديه حتى سقط رداءه عن منكبيه".
- وعن أنس رضي الله عنه قال: "صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة، وقد خرجوا بالمساحي، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: الله أكبر، خربت خيبر"
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس .. وإن أبا عامر رضي الله عنه استشهد فقال لأبي موسى: يا ابن أخي، ائت النبي صلى الله عليه وسلم فقل له: استغفر لي؛ ومات أبو عامر، قال أبو موسى: فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فدعا بماء فتوضأ، ثم رفع يديه فقال: اللهم اغفر لعبدك أبي عامر؛ ورأيتُ بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس؛ فقلت: ولي فاستغفر؛ فقال: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، فأنى يستجاب لذلك".
- وعن سهل بن سعد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ قال: نعم؛ فصلى بهم أبو بكر رضي الله عنه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت، فالتفتَ أبو بكر رضي الله عنه، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن اثبت مكانك، فرفع أبو بكر يديه رضي الله عنه فحمد الله تعالى على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك".
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو رافعاً يديه يقول: إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أوشتمته فلا تعاقبني فيه".
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وتهيأ ورفع يديه، وقال: اللهم اهدِ دوساً وأتِ بها".
- وعن جابر رضي الله عنهما أن الطفيل بن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل لك في حصن حصين ومنعة، وذكر الحديث في هجرته مع صاحب له، وأن صاحبه مرض فجزع فجرح يديه فمات، فرآه الطفيل في المنام، فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لن يصلح منك ما أفسدتَ من نفسك؛ فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم وليديه فاغفر، رفع يديه".
- وعن علي رضي الله عنه قال: جاءت امرأة الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه زوجها أنه يضربها، فقال: اذهبي فقولي: كيت وكيت، إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول؛ فذهبت ثم عادت فقالت: إنه عاد يضربني؛ فقال: اذهبي فقولي له: كيت وكيت؛ فقالت: إنه يضربني؛ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال: اللهم عليك بالوليد".
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "رأيت رسول الله صلى رافعاً يديه حتى بدا ضبعاه يدعو لعود عثمان رضي الله عنه".
- وعن محمد بن إبراهيم التيمي قال: "أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه".
- وعن سلمان بالفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حي كريم سخي، إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفراً خائبتين".
- وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد".
- وعن عبد الرحمن بن سمرة في قصة الكسوف: "فانتهيتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه يدعو".
- وعن أبي هريرة في فتح مكة: "فرفع يديه وجعل يدعو".
- وعن أبي حميد رضي الله عنه في قصة ابن اللتبية: "ثم رفع يديه يدعو حتى رأيت عفرة إبطيه، يقول: اللهم هل بلغت".
- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قول إبراهيم وعيسى، فرفع يديه، وقال: اللهم أمتي".
- وعن عمر رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل، فأنزل الله عليه يوماً، ثم سري عنه، فاستقبل القبلة ورفع يديه ودعا".
- وعن أسامة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها، فتناوله بيده وهو رافع اليد الأخرى".
- وعن قيس بن سعد عند أبي داود: "ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو وهو يقول: اللهم صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة".
لهذه الأحاديث وغيرها كثير، أجاز أهل العلم رفع اليدين في الدعاء، سيما المطلق خارج الصلاة، لقد بلغت أحاديث رفع اليدين في الدعاء خارج الصلاة درجة التواتر المعنوي.
حتى أنك تجد مثال (رفع اليدين في الدعاء) كثيرا في كتب المصطلح في مبحث "الحديث المتواتر"
والله أعلم.
¥