تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[09 May 2010, 07:07 ص]ـ

وقفت بعد ذلك على كتاب الموضوعات لابن الجوزي حيث ذكر أمثلة أختصر منها وأضع بعض ما ذكره رحمه الله تعالى:

الوضاعون انقسموا سبعة أقسام: القسم الاول: الزنادقة الذين قصدوا إفساد الشريعة وإيقاع الشك فيها في قلوب العوام والتلاعب بالدين، كعبد الكريم بن أبى العرجاء، وكان خال معن ابن زائدة وربيب حماد بن سلمة، وكان يدس الاحاديث في كتب حماد كذلك قال أبو أحمد ابن عدى الحافظ، فلما أخذ بن أبى العرجاء أتى به محمد بن سليمان ابن على فأمر بضرب عنقه، فلما أيقن بالقتل، قال: والله لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال وأحل فيها الحرام، ولقد فطرتكم في يوم صومكم وصومتكم في يوم فطركم ..................

لقسم الثاني: قوم كانوا يقصدون وضع الحديث نصرة لمذهبهم، وسول لهم الشيطان أن ذلك جائز وهذا مذكور عن قوم من المسالمية.

أنبأنا أبو منصور بن جبرون عن أبى محمد الجوهرى عن الدارقطني عن أبى حاتم بن حبان الحافظ قال: سمعت عبدالله بن على يقول: سمعت محمد بن أحمد بن الجنيد يقول: سمعت عبدالله بن يزيد المعرى يقول عن رجل من أهل البدع رجع عن بدعته فجعل يقول: انظروا هذا الحديث ممن تأخذونه فإنا كنا إذا رأينا رأيا جعلنا له حديثا ..................

والقسم الثالث: قوم وضعوا الاحاديث في الترغيب والترهيب ليحئوا الناس بزعمهم على الخير ويزجروهم عن الشرو هذا تعاط (1) على الشريعة ومضمون فعلهم أن الشريعة ناقصة تحتاج إلى تتمة فقد أتممناها.

أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندى قال أنبأنا إسماعيل بن أبى الفضل الاسماعيلي قال أنبأنا حمزة بن يوسف السهمى قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال سمعت أبا عبدالله النهاوندي قال: قلت لغلام خليل هذه الاحاديث التى تحدث بها من الرقائق، فقال: وضعناها لنرقق بها قلوب العامة ..................

القسم الرابع: قوم استجازوا وضع الاسانيد لكل كلام حسن، فأنبأنا عبد الوهاب الحافظ قال أنبأنا ابن بكران القاضى قال أنبأنا العتيقي قال حدثنا يوسف ابن الدخيل قال حدثنا أبو جعفر العقيلى قال حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال حدثنا محمد بن خالد عن أبيه قال سمعت محمد بن سعيد يقول: لا بأس إذا كان كلام حسن أن تضع له إسنادا.

القسم الخامس: قوم كان يعرض لهم غرض فيضعون الحديث.

فمنهم من قصد بذلك التقرب إلى السلطان بنصرة غرض كان له كغياث بن إبراهيم فإنه

حين أدخل على المهدى وكان المهدى يحب الحمام إذا قدامه حمام فقيل له حدث أمير المؤمنين فقال حدثنا فلان عن فلان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لاسبق إلا في نصل أو خف أو حافر أو جناح " فأمر له المهدى ببدرة، فلما قام قال: اشهد على فقال أنه فتأكذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المهدى أنا حملته على ذلك.

ثم أمر بذبح الحمام ورفض ما كان فيه.

.................

القسم السادس: قوم وضعوا أحاديث في ضد الاغراب ليطلبوا ويسمع منهم.

قال أبو عبد الله الحاكم منهم إبراهيم بن إليسع وهو ابن أبى حبة كان يحدث عن جعفر الصادق وهشام بن عروة فيركب حديث هذا على حديث ذاك لتستغرب تلك الاحاديث بتلك الاسانيد.

.....................

القسم السابع: قوم شق عليهم الحفظ فضربوا نقد الوقت وربما رأوا أن الحفظ معروف فأتوا بما يغرب مما يحصل مقصود هم فهؤلاء قسمان

أحدهما القصاص ومعظم البلاء منهم يجرى، لانهم يزيدون أحاديث تثقف وترقق والصحاح يقل فيها هذا.

.القسم الثاني: الشحاذون، فمنهم قصاص ومنهم غير قصاص، ومن هؤلاء من يضع وأكثرهم يحفظ الموضوع.

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jul 2010, 02:21 م]ـ

بارك الله بك أخي مجدي على تلك الإضافات في هذا الموضوع الخطير.

بقي أن نتكلم عن المراسيل وأسباب ظهورها. حيث قلنا أن الخلافات السياسية التي دبت بالأمة كانت سبباً في إخفاء بعض أسماء الصحابة في المسانيد وذلك لأجل قبول الحديث مما جعل بعض الأحاديث مرسلة منقطعة السند. ولكنها قبلت عند أهل الحديث لتفهمهم لتلك الحقبة التي مضت على الأمة. ومن امثلة تلك المراسيل التي لم ير اهل الحديث بأسا في قبولها مراسيل سعيد بن المسيب والتي كان يسقط منها أبي هريرة مخافة الفتنة والتعرض للأذى. ويا حبذا لو يتحفنا الأخوة المهتمين بضرب أمثلة أخرى على المراسيل التي قبلت لظروف سياسية مثل تلك. أو إضافة أي شيء فيه نفع إزاء هذا الموضوع الذي لم يُقفل بعد.وبارك الله بكم

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[01 Aug 2010, 03:34 م]ـ

بارك الله بك أخي مجدي على تلك الإضافات في هذا الموضوع الخطير.

بقي أن نتكلم عن المراسيل وأسباب ظهورها. حيث قلنا أن الخلافات السياسية التي دبت بالأمة كانت سبباً في إخفاء بعض أسماء الصحابة في المسانيد وذلك لأجل قبول الحديث مما جعل بعض الأحاديث مرسلة منقطعة السند. ولكنها قبلت عند أهل الحديث لتفهمهم لتلك الحقبة التي مضت على الأمة. ومن امثلة تلك المراسيل التي لم ير اهل الحديث بأسا في قبولها مراسيل سعيد بن المسيب والتي كان يسقط منها أبي هريرة مخافة الفتنة والتعرض للأذى. ويا حبذا لو يتحفنا الأخوة المهتمين بضرب أمثلة أخرى على المراسيل التي قبلت لظروف سياسية مثل تلك. أو إضافة أي شيء فيه نفع إزاء هذا الموضوع الذي لم يُقفل بعد.وبارك الله بكم

1 - مراسيل سعيد بن المسيب رح1:

تزوج سعيد رح1 ابنة الصحابي أبي هريرة رض1 وكانت جل مروياته عن أبي هريرة رض1 لكثرة ملازمته له فكان يرسل ويروي عن النبي صل1 (اختصارا) والتلامذة يعرفون أنه رواه عن أبي هريرة رض1 ولذلك عده الكثير من العلماء حجة.

2 - مراسيل الحسن البصري رح1:

معروف أن الحسن البصري تتلمذ على يد كبار الصحابة كعثمان وعلي وغيرهم رض3 وكان يعيش في زمن الحجاج وكان الحجاج يتوعد كل من كان يروي عن علي رض1 وشيعته فكان يرسل الحديث خوفا من بطش الحجاج.

هذا الذي أعرفه عن سبب إرسال هذين الإمامين.

والله أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير