مشرفنا الغالي طلب منا أمراً تأنس به النفوس وتتقارب وتتضح الخلفيات والأفكار. على أن التعريف بالنفس عرضة للوقوع في آفة التزيين والتزين. فأنا أزين نفسي والردود التي تأتي تثني علي، وما ذاك إلا أنني سكت عن عيوبي وعلاتي.
لقد تشتتت أفكاري بعد أن استعرضت الردود السابقة .. قرأت سيركم فصغرت نفسي أمام نفسي. ترددت في كتابة سيرتي. ما شاء الله، ثلة طيبة قلما تجتمع في مكان واحد. لقد اجتمعت في الكل تقريباً حفظ القرآن، إدمان القراءة، وصحبة الكتب. حب التفسير والرغبة في التزود منه كثيرا، فما أعظم هذا وأجمله.
أسأل الله أن يديم الخير بينكم.
في المدينة المنورة .. عام 1400 في ربيع الأول .. ولدت قبل ميعادي بشهر وكان وزني كيلو ونصف .. وكنت كما يقولون بارز العظام نحيل الأطراف ..
نشأت عاشقاً للقراءة .. أنسى نفسي بين السطور. أحببت المعلومة ورحت أسأل كثيراً حتى ضجر مني الوالد والوالدة عندما سألت وأنا ابن ست سنين لماذا الأسماك لها أشواك وليس لها عظام مثل سائل الحيوانات.
حفظت القرآن بين مسجد العشقي ومدرسة الجفري ومسجد الأميرة شيخة .. كان أكثر من استفدت منه الأستاذ مصطفى غلام الذي قال لي القرآن يفتح لك كل أسباب السعادة وإن كنت أمام الناس مسكينا أو فقيراً. والأستاذ خالد المشعبي من الطائف الذي قال لي: إذا لم تزد شيئاً على الدنيا فأنت زائد عليها ..
برزت موهبتي في الرسم قبل أن أتعرف على الأستاذ محمد سيام في مدرسة عبادة بن الصامت .. هذا الفنان الذي كان يبيع لوحاته بعشرات الألوف. عرفت بعده أن الرسم علم قائم بذاته يحتاج إلى تفرغ. وسعدت بتعلمي على يد الأستاذ عيد الصاعدي في الرياضيات والأستاذ عادل حمدان في العلوم. برزت موهبتي في الإذاعة عندما كنت في المدرسة وكنت رئيساً لجمعية الإلقاء والتعبير وأجريت مسابقات بين الطلاب في كتابة الرسائل وفي الإلقاء عندما كنت في المرحلة الثانوية.
كنت أتضايق جداً عندما تلتوي رجلي فأذهب إلى الطبيب وأنا أعاني من الألم فينظر إلى عظامي في صورة الأشعة ويقول: ما فيك شي. عظامك سليمة.
كنت أساعد أستاذي حتى ختمت القرآن في أواخر المرحلة الثانوية. ساعدتني هذه المساعدة وساعدتني المراكز الصيفية. أثناء دراستي الجامعية قمت بتدريس القرآن في حي التعاون في الرياض وقمت بالحصول على الإجازة في قراءة حفص عن عاصم من الشيخ عبد الرافع قارئ.
تخرجت من الثانوية وأردت الشريعة، وأراد الله الطب. فكان أن درست الطب في جامعة الملك سعود في الرياض وتخرجت فيها عام 1423. ثم التحقت بعد سنة بزمالة جراحة العظام في الرياض وعملت في كثير من مستشفياتها. ويسر لي هذا أن أتعلم من البروفيسور الدكتور مأمون قرملي استشاري عظام الأطفال كثيراً. كان يحتسب الأجر في كل مريض يعالجه وفي كل عملية يجريها ابتغاء أن تصبح لدى المريض رجل سليمة أو يد سليمة يعبد الله بها. وكان يحتسب الأجر في تعليمنا ابتغاء أن يكتب له أجر كل مريض نعالجه أو نخفف ألمه أو نفرج كربه أو نساعده لكي تصبح لديه رجل سليمة أو يد سليمة يعبد الله بها. لم يكن من ذلك النوع من الأطباء الذي يأنف أن يعرف المريض رقم جواله.
حالياً أستعد لدراسة التخصص الدقيق في جراحة المفاصل الصناعية وهي فرع من جراحة العظام. لعلي أخدم أهل المدينة المنورة بعلم كبيرة هي الحاجة إليه وقليل هم البارعون فيه.
وما زلت عاشقاً للقراءة، تجدني دائماً بين المواقع الموسوعية والمكتبة الشاملة ومكتبة المشكاة .. أستفيد من وقت فراغي وليس لي وقت فراغ.
لست متخصصاً في علوم القرآن ولكن مبتدئ. ولأن المسلم كل مسلم مطالب بأن يتدبر القرآن انضممت إلى هذا الملتقى .. أرجو الله أن يبلغني فيه مما بلغكم.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[11 Jul 2010, 02:10 م]ـ
" ويسر لي هذا أن أتعلم من البروفيسور الدكتور مأمون قرملي استشاري عظام الأطفال كثيراً. كان يحتسب الأجر في كل مريض يعالجه وفي كل عملية يجريها ابتغاء أن تصبح لدى المريض رجل سليمة أو يد سليمة يعبد الله بها. وكان يحتسب الأجر في تعليمنا ابتغاء أن يكتب له أجر كل مريض نعالجه أو نخفف ألمه أو نفرج كربه أو نساعده لكي تصبح لديه رجل سليمة أو يد سليمة يعبد الله بها. لم يكن من ذلك النوع من الأطباء الذي يأنف أن يعرف المريض رقم جواله." لا يحتقرن أحد أن يكتب مثل هذه المواقف فوالله إن فيها تأثيرا على القلوب، جزاك الله خيراً يا أخي الدكتور: ريان، ولعلنا نتعارف إذا جئت المدينة.
ـ[محمد قاسم اليعربي]ــــــــ[11 Jul 2010, 02:56 م]ـ
إلى كل الإخوة الأعضاء في هذا الملتقى المبارك
بناء على طلب المشرف العام على الملتقى بأن يعرف كل عضو بنفسه فإني أعرف بشخصي على النحو التالي:
أخوكم محمد قاسم اليعربي من مواليد المدينة المنورة عام 1402ه وقد أتممت دراستي الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية،وقد تخرجت من الثانوية العامة -قسم طبيعي- ثم التحقت بالجامعة الإسلامية في كلية الشريعة وتخرجت منها عام 1425ه، حفظت القران والحمد لله وأنا في سن الثانية عشرة
لي اهتمامات بالقرءان الكريم قراءة وتفسيرا وأحب القراءة والاطلاع في علوم اللغة والنحو والأدب والسياسة والتاريخ والتراجم
ولي اهتمامات بالشعر قراءة ونقدا وتذوقا وشيئا من التأليف فيه _لا يستحق أن ينشر_
ولي بعض الاهتمام بالقراءة في كتب الفلسفة القديمة والحديثة
وأحب طرح التساؤلات وإبداء الملاحظات فيما أقرأه وأسمعه
ويستهويني الحوار والنقاش دوما حتى في مكان العمل مما يجعل بعض الناس ينفرون مني لكثرة تعقيباتي ونقدي.
هذا أنا باختصار
ولكم مني جزيل العرفان
والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى الآل والصحب الكرام
¥