تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 06 - 2004, 02:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أبا تمام

كلامي عن المصدر المؤول لا الصريح

ما رأيك بهذه الجملة

تسرني أن أدعوك للمشاركة في منتديات الفصيح

وهذه الجملة

سرتني أن أدعوك للمشاركة في منتديات الفصيح؟

ـ[أبو تمام]ــــــــ[15 - 06 - 2004, 04:18 م]ـ

أساتذتي لكم التحية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ...

أستاذي حازم زادك الله علما وفضلا وقدرا، فأنت بلا مجاملة استطعت في فترة وجيزة أن تحلق عاليا وتزاحم الأساتذة الآخرين في منتدى الفصيح وبالأخص قسم النحو، وهذا إن دل فإنه يدل على سعت علمكم في هذا العلم، بارك الله لكم في علمكم وزادك منه.

أستاذي حازم بالنسبة لما قلتوه في مجيء بدل الاشتمال منفصلا عن المبدل منه أؤيده لكن بطريقة أخرى، فقد قال الراجحي في التطبيق النحوي صفحة 389: وإنما هو (أي بدل الاشتمال) كالجزء منه أو ما يتصل به اتصالا من نوع ما، مثل: يعجبني الريف استجمام فيه. استجام ليست جزء من الريف ولا كالجزء منه وإنما هي متصلة به اتصالا مكانيا لأن الاستجمام يحدث فيه.)

تأمل يارعاك الله ماقاله الدكتور أي قد يكون هناك انفصال من ناحية الوصف والعرض لكن البدل في حقيقته متصل به اتصالا من نوع آخر، ففي هذه الآية الكريمة ((والذينَ اجتنبوا الطاغوتَ أن يعبدوها)) نجد أن الاجتناب يكون لعبادة الأوثان، فالمصدر المؤول ((عبادتها)) متصل بالطاغوت، ومعروف أن العبادة السائدة قبل الإسلام وفي بداياته للناس في الجزيرة العربية هي عبادة الأوثان، لذلك فالاجتناب يكون لهذه العبادة دون سواها ((واقعة عليها))، وفي الآية الأخرى ((إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تَولَّوْهم)) المصدر المؤول موالاتهم متصل بالذين (أي الكفار) بمعنى أن النهي يكون عن موالاة الكفار فليس هناك انفاصلا تاما بين البدل والمبدل منه كما ظننت، وقد قال عباس حسن في النحو الوافي صفحة669 ج3:وأن أساس الاشتمال وموضعه الحق هو العامل بمعناه لا التابع ولا المتبوع. قلت: إذ أن العامل هو الذي يحكم معرفة هذا النوع بما يتضمنه من معناها) وأما قولك أن الوحش لا يشتمل على أفراده فهذا خطأ، إذ (إلفين منها) الهاء عائد على الوحش، فالوحش يشتمل على أفراده ضمنا والعامل الحسد وقع على فردين من افراد الوحش دون الباقي وكما قلت سالفا أن العامل هو الحكم في الأمرفالحسد وقع على رؤية ألفين من دون باقي الوحش، أما استشهادك بهذه الآية الكريمة ((واختارَ موسَى قومَهُ سَبعينَ رجلاً لميقاتنا)) فالمعروف أن اختار فعل متعد بنفسه دون حرف الجر، لذلك ناسب (سبعين) المفعولية، إذ نقول: اخترته -اختاره، ومع هذا أرى أن لا إشكال في إعراب (سبعين) بدلا.

أستاذي النحوي لقد رأيتم أن تأويلي خطأ وأنا رأيت رأيكم وأحسبه كذلك، لكن وجدت في إعراب مشكل القرآن لمكي أنه أول المصدر المؤول في قوله تعالى (("قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا ")) أن أذكره بـ (ذكره)، وقد أعرب المصدر المؤول بدل من الهاء العائدة للحوت، فهل لكم رأي في ذلك؟؟ كذلك لو أولنا المصدر بـ (ذكري له) هل نستطيع أن نعربها بدلا؟؟ فالذكر منسوب لموسى عليه السلام.

أستاذي حازم إعراب المصدر مفعول لأجله فيه نظر وأي نظر، لأن المصدر المؤول يجب أن يكون مصدرا قلبيا.، قال حسن عباس في الجزء الثاني من النحو الوافي صفحة238 على هامشه: (ومن الزيادة (أي في شروط المفعول لأجله) أن يكون المفعول لأجله قلبيا، لأن هذا الشرط مفهوم من شرط آخر هو التعليل، إذ التعليل غالبا يكون بأمور قلبية معنوية لا بأمور حسية من أفعال الجوارح) وقال الشيخ الغلاييني في جامع الدروس العربية الجزء الثاني صفحة43: (هو مصدر قلبي يذكر علة لحدث شاركه في الزمان والفاعل، والمراد بالمصدر القلبي ماكان مصدرا لفعل من الأفعال التي منشؤها الحواس الباطنة كالتعظيم والإجلال .. ويقابل أفعال الجوارح) وقال محمد علي عفش في معين الطالب في قواعد النحو والإعراب: (هو مصدر قلبي يذكر لبيان سبب وقوع الفعل، ثم قال: ونعني بالمصدر القلبي تلك المصادر التي تتصل بالمشاعر النفسية الباطنة كالفرح والحزن والخوف والرهبة)، فبعد كل هذا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير