تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإعلال بالنقل]

ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 10 - 2002, 10:53 م]ـ

[الإعلال بالنقل]

تعريفه هو نقل حركة الحرف المتحرك المعتل إلى الساكن الصحيح قبله

لا بد من ملاحظة ما يأتي في الإعلال بالنقل:-

أ - لا يقع إلا في المعتل العين سواءً أكان اسماً أم فعلاً

ب - لا بد من نقل حركة الحرف المعتل إلى الساكن الصحيح قبله ثم نبقي حرف العلة إن جانس الحركة التي قبله ويقع في أربع مسائل: -

الأولى: في الفعل المضارع الأجوف " الذي عينه حرف علة "

مثل (يقُول) الأصل (يقْوُل) تحرك حرف العلة وهو الواو وهو لا يقبل الحركة فنقلنا حركته إلى الساكن الصحيح قبله ثم أبقينا الواو لانضمام ما قبلها

(يبِيْع) الأصل (يبْيِع) تحرك حرف العلة وهو الياء وهو لا يقبل الحركة فنقلنا حركته إلى الساكن الصحيح قبله ثم أبقينا الياء لانكسار ما قبلها.

فإن وقع حرف العلة بعد حركة لا تجانسه قلبناه حرف علة حسب القواعد الصرفية وذلك مثل (يخاف) الأصل (يَخْوَف) نقلنا حركة الواو إلى الساكن الصحيح فبلها (يَخَوْف) ثم قلبناها ألفاً لانفتاح ما قبلها أو نقول تحركت الواو باعتبار الأصل وانفتح ما قبلها فقُلبت ألفاً ومثل (يُخِيْف) مضارع أخاف الأصل (يُخْوِف) نقلنا حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها ثم قلبنا الواو ياء لانكسار ما قبلها

ويمتنع الإعلال بالنقل في الفعل المضارع الأجوف في هذه الحالات

1 - إذا كان الساكن الذي قبل المعتل معتلاً لأن المعتل لا يقبل الحركة مثل قاول، بايع

2 - إذا كان الفعل مضعفاً مثل ابيضّ اسودّ لئلا يؤدي اختلاط بناء ببناء

3 - إذا كان الفعل معتل اللام لئلا يجتمع في الكلمة إعلالان مثل أهوى وأحوى

4 - في صيغتي التعجب إذا كان الفعل معتل العين بالواو أو الياء مثل ما أقْوَمه وما أبْيْنه وأقْوِمْ به وأبْيِن به حفاظاً على صيغتي التعجب من التغيير

منقول

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 10 - 2002, 01:55 م]ـ

أحسنت أخانا الأخفش

وفي النظم يقول ابن مالك، رحمه الله:

لساكنٍ صحَّ انقُلِ التحريكَ مِنْ ... ذي لِيْنٍ اتٍ عينَ فعل كأبِنْ

والعلة أن الساكن الصحيح يقبل حركة المعتل، لأن الحرف المعتل معتل لا يقبل الحركة غالباً، لضعفه.

شكراً أيها الأخفش، ولكن أي الأخافش أنت؟: D

خالد

ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 10 - 2002, 05:14 م]ـ

المسألة الثانية في الاسم المشبه للمضارع في الوزن غير الصرفي " في الحركات والسكنات دون الزيادة " مثل (مَقام) فإن الأصل (مَقْوَم) على وزن (يَعْلَم) نقلنا حركة الحرف المعتل وهو الواو إلى الساكن الصحيح قبله فأصبحت (مَقَوْم) ثم تحركت الواو باعتبار الأصل وانفتح ما قبلها الآن فقلبنا الواو ألفاً

أو كان الاسم مشبهاً للفعل في الزيادة دون الوزن كأن تصوغ من القول أو البيع على وزن (تِحْلِئ) فتقول (تِقْوِل، تِبْيِع) فتصيران بعد الإعلال (تِقِيْل، تِبِيْع)

فإذا أشبه الاسم الفعلَ في الوزن والزيادة فحينئذ يمتنع النقل مثل أسود وأبيض

ويمتنع النقل أيضاً في (مِخْيط، ومِقْوَد) لعدم وجود فعل أوله مكسور ولا فعل أوله ميم زائدة فهذه الأسماء تخالف الفعل في الوزن والزيادة

شكراً أخي خالد فيا حبذا توضيح المقصود بسؤالك (أي الأخافش أنت؟)

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[15 - 10 - 2002, 09:15 م]ـ

أخي الأخفش

كانت مجرد مداعبة خفيفة، لأنه كما تعلم أن الأخافش ثلاثة:

الأكبر: عبد الحميد بن عبد المجيد.

الأوسط: سعيد بن مسعدة، أبو الحسن.

الأصغر: علي بن سليمان.

أرجو ألا أكون أزعجتك بهذه المداعبة أنا آسف: (

خالد

ـ[الأحمر]ــــــــ[15 - 10 - 2002, 10:26 م]ـ

أخي (خالد)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لك على هذه الممازحة الخفيفة وفي الحقيقة أني لم أنزعج فليس هناك مجال للتأسف لأنك لم تخطئ عليّ

ـ[الأحمر]ــــــــ[16 - 10 - 2002, 07:18 م]ـ

المسألة الثالثة في المصدر الموازن لإفعال أو استفعال

مثل (إجابة مصدر أجاب و استعاذة مصدر استعاذ) الأصل (إِجْوَاب) نقلنا حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها فأصبحت (إجَوْاب) ثم قلبنا الواو ألفاً لانفتاح ما قبلها فأصبحت (إجااب) ثم حذفنا أحد الألفين وعوضنا عنها بتاء فأصبحت (إجابة) ويرى الخليل وسيبويه أن المحذوف الألف الثانية وهي ألف المصدر لزيادتها ولقربها من الطرف

ويرى الأخفش أن المحذوف الألف الأولى عين الكلمة لأنه قد عُهِد حذف العين ثم أيضاً على أصل التقاء ساكنين ومن ثم أن الألف الثانية قد جاءت لغرض وهو المصدر فكيف نحذفها!؟

فوزن (إجابة) عند الخليل وسيبويه (إفعلة) وعند الأخفش (إفالة)

ووزن (استعاذة) عند الخليل وسيبويه (استفعلة) وعند الأخفش (استفالة)

ملحوظة: ليس المقصود بـ (الأخفش) هو كاتب هذه السطور بل هو العالم اللغوي المعروف

بثثي يس

ـ[الأحمر]ــــــــ[17 - 10 - 2002, 05:28 م]ـ

وذلك مثل (مقول) الأصل (مقْوُول) نقلنا حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها ثم التقى ساكنان وهما الواوان ثم حذفنا أحدهما لالتقاء الساكنين على خلاف أيهما المحذوف كما تقدم في المسألة الثالثة بين الخليل مع سيبويه والأخفش

ومثل (مَبِيع) الأصل (مبيوع) نقلنا حركة الياء إلى الساكن الصحيح قبلها فالتقى ساكنان فحذفنا الواو ثم قلبنا الضمة كسرة لتسلم الياء للفرق بين الواوي واليائي

لغة التميمين

يجوز في لغتهم تصحيح اليائي لأنه أخف من الواوي فيجوز عندهم هذا طعام مزيوت وبر مكيول وثوب مبيوع وشخص مديون

قال العباس بن مرداس

قد كان قومك يحسبونك سيداً

#### وإخالك أنك سيد معيون

الشاهد (معيون) وجه الاستشهاد حيث جاء اليائي مصححاً والقياس (معين) فهذا شاذ يحفظ ولا يقاس عليه وأما الواوي فلا يجوز عند التميميين تصحيحه ولكن سمع شذوذاً هذا مسك مدوون (مسحوق) وفرس مقْوُود

انتهى الإعلال بالنقل

من مذكراتي عندما كنت طالباً في كلية اللغة العربية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير