[ما نحتاج إليه فقط في باب فعل الأمر]
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[12 - 03 - 2003, 07:58 م]ـ
الأمر: ما يُطلب به المخاطب، فِعْلُ ما يؤمر به.
وله خمس صيغ:
1 - اِفعل (للمفرد المذكر).
2 - اِفعليْ (للمفرد المؤنث).
3 - افتحا (للمثنى).
4 - اِفتحوا (للجمع المذكر).
5 - اِفتحن (للجمع المؤنث).
أحكام:
- يلازم آخر الأمر السكون، إذا لم يتصل به شيءٌ، نحو: (اِشرب).
فإن اتصل به ما يدل على المخاطب، جانست حركة آخره ما يتصل به، نحو: (اشربِي، اشربَا، اشربُوا)، وبقيت اشربْن على السكون لمجانسة سكون النون عند الوقف.
- يحذف آخر الأمر إذا معتل الآخر، ولم يتصل به شيء، نحو: اسعَ وادنُ وامشِ.
- إذا كان الأمر مثالاً (أي: معتل الأول) نحو: وعد، وصل، وقف؛ حُذِفت فاؤه، فيقال: عِدْ، صِلْ، قِفْ.
- يجتمع على أمر اللفيف المفروق حذف الحرف الأول والثالث، فيبقى منه حرف واحد، ففي نحو: (وعى - وفى - وقى - ونى) يبقى بعد الحذف [عِ - فِ - قِ - نِ]. فتزاد هاء السكتِ وجوبًا عند الوقف، فيقال: [عِهْ - فِهْ - قِهْ - نِهْ].
- تزاد همزة وصل مضمومة، في أمر الثلاثي المضموم العين فيقال: [اُكتب - اُخرج]. وأمّا في غير ذلك فتكون مكسورة: [اِشرب - اِجلس - اِنطلق -- اِستخرج].
انظر: الكفاف ليوسف الصيداوي (1/ 252 - 253).
ووداعًا لشي اسمه فعل الأمر يحتاج إلى فاعل، لأنّه عقلاً ليس له فاعل.
.................
اللفيف المفروق: مصطلح يطلق على ما فاؤه ولامه حرفا علة، إذ يفرق بينهما حرف صحيح.
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[13 - 03 - 2003, 08:56 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله
أعتقد أنّ الكلام واضح، وإذا كان لديك تعليق تفضل.
ـ[الأحمر]ــــــــ[13 - 03 - 2003, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز (ابن الوادي)
أود منك إعراب صيغ فعل الأمر
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[13 - 03 - 2003, 10:57 ص]ـ
أخي العزيز .. الأخفش
لا تناقشني على أني الصيداوي ... أنا أعرف أن الكتاب غير متوفر في الأسواق.
لذلك أنقل أفكاره هنا .. وأنظر تفاعل الأعضاء ونقاشهم حولها.
وقد أوافقه، وقد لا أوافقه، هذا أمر آخر.
وهذه الصيغ مشكلة في الإعراب جدًا، أنا معك، خاصة إذا أردتَ أن تعرب: كتابك.
من قولك .. اقرأ كتابك.
وكنتُ أعلم أنّ الصيداوي جنح في هذه المسألة، ومال عن الجادة، وإلاّ فنحن نقول في: لم يأكل محمد. محمد فاعل، وهو عقلاً لم يفعل شيئًا.
تحياتي.
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[14 - 03 - 2003, 01:56 ص]ـ
أبا محمد
أهلا بعودتك الكريمة، أيها الهمام.
الصيداوي، لم يلغ بشطبة قلم جهود الأئمة، وإذا قرأت مقدمة كتابه، تعرف ما في قلب هذا الرجل من التعظيم لجهود الأئمة وتراثهم.
هو يروم التسهيل على الناشئة، وطريقته في عرض أحوال فعل الأمر رائعة.
وأحكامه التي أوردها باختصار وإيجاز، وبلغة سهلة يسيرة رائعة كذلك.
كل ذلك نافع للناشئة.
وبعد أن نقلتُ كلامه أضفتُ أنّه يريد بقوله صيغ الأمر؛ إلغاء قضية أن الأمر يحتاج إلى فاعل.
وهي القضية التي مال فيها عن الجادة. نُبّه على فسادها، وانتهى الأمر.
والأمر كان يستحق النقاش والأخذ والرد، فلا ندري ما يختزن في أذهان الأساتذة الكرام من العلم إلا بعد المفاتشة.
وما نقلته هو ما نحتاج إليه فعلاً في باب فعل الأمر، ونرد على الصيداوي رأيه في عدم احتياجه إلى فاعل.
تحياتي
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[14 - 03 - 2003, 02:11 م]ـ
أبا محمد
صدقًا لقد فاتني سؤالك عن الضمائر المتصلة بالأفعال المذكورة عند الصيداوي.
الصيداوي يعتبرها أحرفًا وليست ضمائر، فالألف دال على التثنية، والياء تدل على المخاطبة، والواو دال على الجمع.
تحياتي.
ـ[الخيزران]ــــــــ[14 - 03 - 2003, 03:03 م]ـ
سبحان الله
نحن والنحو كمن يعيب زمانه والعيب فيه.
نعيب زماننا والعيب فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
لا عيب في النحو ولافي قواعده وإنما العيب في العقول التي لم تستوعبه علماً تمثله كثير من علماء الأمة من بعد عنا زمنه ومن قرب.
سبحان الله أيكون التسهيل على الناشئة بإثارة قضايا تشتت الذهن في أودية الفرضيات المنطقية؟ لو كان في مثل هذه القضايا خير أو كان في الأحكام المشتملة عليها شر ما تركها علماؤنا الأفذاذ.
¥