[مشاركة من شموخ]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[15 - 02 - 2003, 10:42 م]ـ
النص الأصلي مرسل من قبل شموخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: حللت دياركم لأرتوي معكم من معين الضاد الذي لن ينضب بوجود أمثالكم _بعد الله سبحانه وتعالى _ وأتمنى أن لا أكون ضيفة ثقيلة وإليكم سؤالي ..
قال تعالى: "لم يكن شيئا مذكورا " الآية
هناك قاعدة لغوية تقول أنه لايمكن التقاء ساكنين في العربية، وهذا فعلا ماحدث للفعل " يكن " في الآية السابقة حيث حذف الواو منعا لالتقاء الساكنين .. لكنني قرأت في بعض الكتب أن الواو تحذف (للتخفيف) في هذا الفعل وماشابهه من الأفعال في مثل وضعه.
الخلاصة: هل نقول أن السبب في حذف الواو هنا: التخفيف أم منعا لالتقاء الساكنين أم كليهما؟؟؟!!!!
أفيدونا بعلمكم جزاكم الله خيرا ….
ـ[أمل]ــــــــ[16 - 02 - 2003, 01:08 ص]ـ
أجيب من ناحية صوتية بحتة مبررة الحذف (حذف النون)
أصل الفعل " يَكُوْنُ "
في حالة دخول حرف الجزم (هنا عندنا لم)
الفعل غير المعتل الآخر يجزم بالسكون وعليه يصبح الفعل " يَكُوْنْ " وهنا التقى ساكنان، وذلك لا يستقيم في نطق عربي فصيح، لذا يحذف الواو، ربما يحذف الواو لا النون لعدم الإخلال بمعنى الفعل، وربما تشبيها له بالحرف المعتل في آخر الفعل ..
ويصبح الفعل " يكن " وقد تحذف النون تخفيفاً فتصبح الكلمة " يكُ " وهي واردة في القرآن العظيم أيضاً.
ـ[بنت العرب]ــــــــ[17 - 02 - 2003, 03:19 م]ـ
نشكرك أخت أمل على هذا الاجتهاد ..
لكن حبذا لو أوردت بعض المراجع التي نستند إليها ..
وسنكون لك من الشاكرين ولفضلك من الذاكرين
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[17 - 02 - 2003, 07:34 م]ـ
أرى - والعلم عند الله - أنّ سؤال شموخ عن التخفيف وإيراده للمثال فيه نوع خطأ.
فليس هناك ما يسمّى بحذف الواو للتخفيف - والله أعلم - في نحو قول الله تعالى: (لم يكن شيئًا مذكورًا). وإنّما التخفيف في مثل قول الله تعالى: (ولم أكُ بغيًا).
والأخت أمل فهمت السؤال على هذا الأساس فكان اجتهادها موفقًا، والله أعلم.
ـ[أمل]ــــــــ[18 - 02 - 2003, 10:45 ص]ـ
الأخت بنت العرب
أنا في كلامي السابق استندت على فضلة من معلومات دراستي السابقة، ولم أبحث في أية مراجع ..
لذا سميت عملي اجتهاداً ..
إن أصاب فلله الفضل والمنة
تحية لك وللأستاذ ابن الوادي
ـ[ابن الوادي]ــــــــ[18 - 02 - 2003, 02:33 م]ـ
قال ابن عقيل:
(إذا جُزم الفعل المضارع من "كان" قيل: لم يكن، والأصل يكون، فحذف الجازمُ الضمةَ التي على النون، فالتقى ساكنان: الواو والنون؛ فحذف الواو لالتقاء الساكنين، فصار اللفظ "لم يكن" والقياس يقتضي أن لا يُحذف منه بعد ذلك شيءٌ آخر، لكنهم حذفوا النون بعد ذلك تخفيفًا لكثرة الاستعمال، فقالوا: لم يكُ، وهو حذف جائز لا لازم) شرح ابن عقيل (1/ 299) ط محمد محيي الدين عبد الحميد.