[فعل مضارع مكسور!]
ـ[بوحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 03:03 م]ـ
وعين الله لم تنم ِ
هل هذه من الضرائر؟
ـ[أمل]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 04:44 م]ـ
الأصل في الفعل هنا أن يكون مجزوماً بلم وعلامة جزمه السكون، لكن الضرورة الشعرية اقتضت كسر الفعل تمشياً مع القافية ..
ـ[بوحمد]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 06:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إذا كانت الضرورة الشعرية تبيح كسر الفعل المضارع، ومن قبل اباحت نصب خبر إن (كما قرأت لما هو منسوب لابن هشام) وكتاب الضرائر به أكثر من مئة مخالفة ومؤلف كتاب الضرائر يقول ليس من الحزم تحديد عدد الضرائر اي الاولى تركها مفتوحه لمن شاء ان يخالف قواعد اللغة .... أي بمعنى اخر "لا بأس للشاعر أن يلحن بقوله ولا بأس أن نردد لحن القول هذا وهو كثير!!!!
يقولون إن الشعر هو ديوان العرب، فكيف يُقبل أن يكون ديوان العرب مخالف للسان العرب الفصيح؟
كل هذا والله أوقعني في حيرة!!! فأحيانا أتسائل كيف يجرؤ الشعراء ان يخالفوا قواعد اللغة وأحيانا أتسائل بل كيف يقبل اهل اللغة والنحو ان يسمحوا بذلك بل ويخلقوا الاعذار لهم لكي يتمادوا أكثر!!!
يا أخوان، أنا لغتي العربية ضعيفة جداً ولكني أسعى جاهداً أن أحُسِّنها والشعر يساعدني كثيراً لحفظ قواعد اللغة (أكثر من كتب النحو والصرف) ولكن إذا كان الشعر نفسه يخالف قواعد اللغة فأنا أتبعه ويكون كالذي سَنَّ سنة سيئة فعليه وزرها ....
الشاهد أنا في حيرة من هذا الامر.
أرجو من أساتذتي الافاضل في هذا المنتدى الموقر أن تتسع صدورهم لهمومي هذه وعسى أن أجد عندكم ما يخفف هذا الهم.
وجزاكم الله كل الخير،،
أخوكم بوحمد،
ـ[أمل]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 10:27 م]ـ
الأستاذ الفاضل بو حمد
لا توجد قاعدة للضرورة الشعرية، وذلك لأنها كسر للقواعد.
والضرورات الشعرية ليست لحناً، هي شيء ولد مع الشعر العربي، ومع ذلك فقد سلمت العربية دوماً، لأن سليقة العربي الفصيح تميزها، بل وتستسيغها.
الشعراء ليسوا خطراً على اللغة فهم أهلها الأعلم بها من دارسيها (هذا ما يجب أن نقر به وإن ضايقنا)
وليتنا يا سيدي الفاضل تعاملنا مع كل ما أحوجت له الضرورة الشعرية على أنه كذلك، لكان لنا ساعتها نحوٌ أكثر وضوحاً وأقل تعقيداً ..
تتساءل أيها الفاضل: " يقولون إن الشعر هو ديوان العرب، فكيف يُقبل أن يكون ديوان العرب مخالف للسان العرب الفصيح؟ "
والأمر بإذن الله هين، ذلك أن اللجوء للضرورة الشعرية يعد عيباً من عيوب النص الأدبي في كثير من الأحوال لذلك فإن نسبة وجود هذه الضرورات في الشعر قليلة جداً ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 02 - 2003, 11:11 م]ـ
أخي الكريم - بو حمد -
السلام عليكم
لاتستغرب ولاتحتار، فالضرورة الشعرية لاغرابة في أنها تجبر الشاعر لكسر قاعدة من قواعد النحو في بعض المواضع0
ويقولون = الضرورات تبيح المحظورات0
واذا كان هذا هو قولك في الشعر؟؟ فكيف في الشرع؟ إذ الشرع أباح للمسلم أكل الميتة خشية الموت وأباح للمسافر الإفطار في رمضان 00الخ
وهذه غالبا لاتكون الا عند الضرورة، وهي كما أسلفت الأخت قليلة
والنحو يتضمن مسائل أصعب من هذه، مثل تعدد أوجه الإعراب 0
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[21 - 02 - 2003, 02:38 ص]ـ
خيالكريم أبا حمد
نفورك من الضرائر دليل علىحب الأصل الصحيح وعلى حب الوضوح فيه
ولكن ياأخي سأحاول أن أعرض المسألة بطريقة أخرى
أولا ـ المثال الذي طرحته ليس مطلقا هكذا
فالشاعر إن جاء بالفعل مجزوما واضطر لتحريكه لا يستطيع أن يحركه بالفتح مثلا أو بالضم
ثانيا ـ الضرائر منها ما هو يسير ومقبول ذوقا، ومنها ما هو عكس ذلك
ثالثا ـ العلماء نحو الضرورات أقسام
فقسم يؤيدها على إطلاقها، لا من باب الغلط الذي نجوزه للشاعر فقط، ولكن من باب إمكانية تأويل ما قاله وحمله على وجه من أوجه الإعراب الجائزة
ومنهم من حاربه ورفضه تماما وعدها من اللحن، ولسان حال هؤلاء: من لم يستطع أن يأتي بالشعر على أصوله فليدعه لأهله، ولعل أحمد بن فارس أشدهم رفضا وذما لأهل الضرورات
رابعا ـ الملاحظ في القسم الأول الإفراط في التأويل، وتسويغ القبول بأي خطأ على أنه ضرورة، والضرورة قد تتحول إلى ضرر
ولكن محاولات كثيرة نجحت في حل بعض ما نظنه لأول وهلة خاطئا على وجه صحيح مقبول، وبعض المحاولات خرّجت لنا ما يدخل تحت الشاذ عن القاعدة
خامسا ـ يرى بعض العلماء أن الضرورات التي عدها العلماء كذلك في قديم الشعر وأقصد (الشعر المحتج به) كان ينبغي أن تكون ضمن القواعد الأصلية، فيراعيها العلماء عند وضع القواعد ويجعلوها أصلا لا شذوذا
ولكن لعل عذرهم في عدم ضمها إلى بقية الكلام العربي حاجتهم إلى جمع اللغة بصورة سريعة خوف اختلاطها بغيرها وضياع الأصل الصحيح، فجمعوا واستقرؤوا وقعدوا ووُصف عملهم بالاستقراء الناقص من قبل بعض من العلماء ... وهذه مسألة يطول شرحها كنت أنوي الحديث عنها في المنتدى اللغوي الموعود: confused:
فالكلام العربي هو أصل القواعد، وليست القواعد أصل الكلام كما نلمح من كلامك:
كيف يجرؤ الشعراء ان يخالفوا قواعد اللغة؟؟؟
وهذا بالنسبة للشعر المحتج به .. فقط
وهو ما أظن أن الأخت أمل أشارت إليه بقولها عن الشعراء ليسوا خطرا علىاللغة فهم أهلها الأعلم بها من دارسيها
أما الضرورة يا أخي أبا سارة فتقدر بقدرها، وهي إن زادت صارت ضررا لا ضرورة
فرأيي الشخصي هو التوسط، فلا ينبغي فتح الباب على مصراعيه وقبول كل غلط على أنه ضرورة، وخاصة في أيامنا هذه حيث يستغل بعض الفرصة ويقولون ما شاؤوا تحت حجة الضرورة
ولا ينبغي التشدد ومنعها نهائيا، فهناك أمور قريبة لا ضرر فيها كتسكين المتحرك في بنية الكلمة أو كسر الفعل المجزوم أو صرف بعض ما لا ينصرف
وختاما أشكرك أخي أبا حمد جزيل الشكر على غيرتك على العربية
وعلى إثرائك للمنتدى بقضايا مهمة
وقد حصلت على كتاب يضع قواعد للضرورات من خلال الاستقراء العام لما وُجد منها .. وقدأعرضه قريبا في مكان ما هنا
تحياتي،،،
¥