تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سؤالان]

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[01 - 03 - 2003, 01:17 ص]ـ

الإخوة الكرام

عندي سؤالان إن أذنتم

* كنت أسمع كثيرا كلمة (لوحده) يقولون جلس لوحده، جاء لوحده ...

لم تكن تعجبني .. لم أتقبلها ذوقيا .. ولم أستعملها

لكني لم أكن أعلق

ثم تعلمت من أستاذ لي أن هذا من الأخطاء الشائعة

والصواب هو: وحدَه بالنصب علىالحال

ولكن .. ولأمر ما أريد التأكد من ذلك

* شاع بيننا أيضا أسلوب يستعمل (كم) مع الاسم تعبيرا عن الإعجاب ولوصف زيادة حاصلة في الموصوف كاستعمالها في التكثير

مثل: كم هو جميل، كم رائع أن نفعل ....

وهذه أيضا لا أتقبلها .. أبدا

ولكن .. قال لي أقرب المقربين وهو من محبي الفصحى

دعي عنك التزمت، هذا من التطوير، وهذا مما اعتاد الناس عليه، وينبغي أن نقبل بالجديد

لم يكن كلامنا مقتصرا على تلك العبارة ولكننا تطرقنا إلى مسائل أخرى فكان هذا هو موقفه

والسؤال: هل هذا الأسلوب في التعبير صحيح؟

وللعلم فإن من ردي عليه كان: إننا إن أتحنا استعماله ـ بفرض صحته التي لا أتوقعها ـ فسنهجر أساليبنا الأصيلة ومنها صيغة التعجب (ما أجمله!) المنقرضة من كتابات هذه الأيام إلا قليلا

مع خالص الشكر مقدما .. جزاكم الله كل خير

أختكم .. المتزمتة بلا سبب من علم

المتنازلة عن تزمتها إن كان ما تصر عليه خطأ وترجو التوجيه منكم

ـ[بوحمد]ــــــــ[01 - 03 - 2003, 02:59 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلمتي الفاضلة وماذا عن قوله تعالى" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة". "فمن" بالتأكيد هي ليست بفعل (يسويها "البخت" من بعد مقلب واو عمرو كل شئ جائز)!

جزاك الله خير

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[01 - 03 - 2003, 06:06 م]ـ

(كم) في الآية خبرية تفيد التكثير

و (كم) نفسها تأتي أيضا مع الفعل: " وكم أهلكنا قبلهم من القرون "

ولكن التعبير الذي أوردته يقصدون به إظهار التعجب

فهل يمكن أن يحمل على (كم) الخبرية هذه التي تعني الكثرة؟ ذاك هو السؤال

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[07 - 03 - 2003, 08:05 م]ـ

للرفع

إن كنتم قد نسيتموه

أو لم تروه

ـ[الخيزران]ــــــــ[09 - 03 - 2003, 11:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد رأيته، ولم أنساه، وكل ما كان يتطلبه الجواب مني كتابته فقط، لكني لم أجد وقتاً للكتابة فعذراً، وإليك - أختي الكريمة - ما لدي:

نعم، كلمة (وحده) بدون لام، وهو مصدر يلازم الإفراد والتذكير والإضافة إلى ضمير سواء كان ضمير متكلم أم مخاطب أم غائب، وهو لازم النصب على الحالية، أي هو من المصادر التي تعرب حالا، مثله مثل (العراك) في قول لبيد يصف الحمار والأتن:

فأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص االدخالِ

وهذه المصادر جاءت حالاً على خلاف الأصل، إذ الأصل في الحال أن يكون وصفاً مشتقاً نكرة، وهذه المصادر ليست وصفاً وقد جاءت معرفة.

قلنا إن كلمة (وحده) تلازم النصب على الحالية إلا في خمسة مواضع جاءت فيها مجرورة، وهي قولهم في المدح: نسيجُ وحدِه وقريعُ وحدِه، وفي الذم: جحيشُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه، وفي الإعجاب بالنفس: رُجيلُ وحدِه.

تجدين الكلام عن أحكام (وحده) مستفيضة في باب الإضافة، وأحسن ما قرأت فيها ما كتبه ابن يعيش في شرح المفصل. ولتقي الدين السبكي رسالة صغيرة اسمها (الرفدة في معنى وحده) موجودة في كتاب (الأشباه والنظائر) للسيوطي، تحقيق: فايز ترحيني، جـ4، ص 137 - 142


أنا أتفق معك فيما قلتيه عن التعجب بقولهم: كم هو رائع أن نفعل كذا، فلدينا من أساليب التعجب القياسيه والسماعية ما يغنينا عن مثل هذه الأساليب المثيرة للجدل، وأظن أن مثل هذا الأسلوب - والله أعلم - هو من كلام المترجمين، يعني من أساليب الترجمة الحرفية من الانجليزية إلى العربية.

وللتعجب عند العرب أساليب قياسية وهي صيغتان: ما أفعله وأفعل به. وأساليب سماعية، هي:

*ـــ لله درّه ولله درّك.

*ـــ يا لك، ويا له، كقول الشاعر:

فيا لك بحرا لم أجد فيه مشربا ... وإن كان غيري واجدا فيه مسبحا

*ـــ (شدَّ) نحو: "شد ما يفتخر الكسول باجتهاده " أي: ما أعجب أن يفتخر ...

*ـــ كلمة (عجب) بلفظ الفعل (عَجِب، يعجب، أعجب ... ) أو المصدر (عجيب) ومنه قول الشاعر:

أقاطنٌ قوم سلمى أم نووا ظعنا ... إن يقطنوا فعجيبٌ عيش من قطنا

*ـــ الاستفهام المقصود به التعجب، كقوله تعالى: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم).

*ــــ عبارة (سبحان الله) ومنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله يا أبا هرٍّ إن المؤمن لا ينجس " البخاري، كتاب الغسل، باب: عرق الجنب وأن المؤمن لا ينجس.

*ـــ كلمة (واهاً) كقول الشاعر:

واهاً لريا ثم واها واها ... هي المنى لو أننا نلقاها

*ـــ ومنه التعجب بحرف النداء (ياء) مثل: يا رجارتا ما أنت جارة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير