[تقسيم منطقي لموضوعات النحو]
ـ[ابن هشام]ــــــــ[02 - 01 - 2003, 08:06 م]ـ
الإخوة الكرام أعضاء ومشرفي المنتدى
بعد قراءات في كتب النحو لفترات طويلة وتقريباً لأمهات كتب النحو كالكتاب والمقتضب وغير ها حتى النحو الوافي
طرأت لي فكرة أن أقوم بتقسيم منطقي لموضوعات النحو بحيث يمكن للطالب المبتدي والمنتهي أن يعتمد على هذا التقسيم فمثلاً في أصول الفقه قسم الغزالي في المستصفى مسائل أصول الفقه إلى أربعة أبواب تدخل تحتها جميع مسائل الأصول في مقدمة كتابه.
فأريد أن نفعل ذلك بالنحو.
أرجو من الإخوة المشاركة وطرح ما يرونه حفظكم الله جميعاً
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[25 - 01 - 2005, 10:30 م]ـ
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة أبو محمد
السلام عليكم
هلا جادت علينا قريحة أستاذنا الجليل ابن هشام بشيء مما نحن بانتظاره؟.
مع تحياتي العطرة
مرحبا أستاذنا أبا هشام وكأني بك ترى الطريقة التراثية ي ترتيب أبواب النحو والصرف قد تحول دون تسلسل المعلومات في أذهان المتعلمين وقد تسبب شيئا من التشويش.
أوافقك الرأي ولكن للمبتدئين فقط الباحثين عن مهارة صحة النطق والضبط والكتابة؛ أمّا للمتخصصين فالأمر مختلف.
أستاذي الأكرم أبا محمّد أنتظر في مجلسك العامر بشوق بالغ إطلالة أبي هشام فأنا أقدّر أن لديه ما يقوله ومن العيار النفيس الذي يتلقفه الشداة وتسير به الركبان.
لكما عاطر التحايا.
ـ[رياض]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 02:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل أن تسمو النفس إلى الإبداع والتجديد.
ما أعتقده أحتفظ به لنفسي إنما سر على بركة الله وستجد من رجالات هذا المنتدى الرائع العون والسداد.
ولكن أعلم أن أعظم سلاح لك في هذا الجهد - في ظني- الإلمام الراسخ بعلم المنطق لأنك ستكون مضطرا له في تقسيمات هذا العلم الجليل. فكثيرا ما نجد الأئمة يصدرون كتبهم في النحو بتعريف هذا العلم وأوجه الشبه والاختلاف بينه وعلم المنطق، والتلازم بينهما كبير خاصة في فكر التأليف والتصنيف.
هذا أولا.
وثانيا: الا طلاع بعين الفاحص الناقد في تجارب التصنيف عند السابقين من سيبويه مرورا بالزمخشري ثم بالألفية وحتى الآجرومية وما بعدها من كتب المتأخرين.
ثالثا: النظر في كتابات تجديد النحو عند المعاصرين، فقد تفيد منها. مع ملاحظة أن فيها الغث والسمين.
رابعا: لا تقدم على هذا العمل وأنت تظن بأن في مقدورك الإحاطة على أبواب هذا العلم، لكن سدد وقارب وأجمل.
خامسا: اجعل لك هدفا واضحا لشريحة مستهدفة من هذا التصنيف فمن الصعب أن تصنف للجميع.
سادسا: لن ينتهي الحديث، لي بك لقاء على صفحات هذا المنتدى الرائع بك وبأمثالك من رموز شامخة.
هذه خواطر أعلم أنها لن تغيب عن شخص تصدر لهذا العمل، بل حتى مجرد التفكير فيه.
وتقبل تحياتي
رياض
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى. دفعني لها هذه الفكرة المجنونة: D :D
ـ[رياض]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبا محمد: ما زدتني بكلامك إلا ثقة برجالات هذا المنتدى الرائع.
أملي أن يتواصل اللقاء.
محبكم:
رياض
ـ[الخيزران]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 06:16 ص]ـ
للعلم خزائنٌ ودفائن وأسرار في خبايا الكون كوامن، لا يفتحُ مغاليقَه، ولا يظهر دفائنه، ولا يكشف اللثام عن مخدرات كوامنه إلا من منحه الله - عز وجل - القدرة على ذلك بأن أودع فيه من الصفات والملكات ما يمكنه من التقاط درره ونفائسه من أعماق بحاره ومن بطون أوديته.
واقتضت حكمة الله - سبحانه - أن يختلف الناس في القدرات والملكات والاتجاهات؛ حتى تعمر الأرض، وتستمر الحياة على ظهر البسيطة، ففي بني آدم: الذكر والأنثى، العالم والجاهل، الملك والخادم، كلٌّ له في الحياة مكان، وله فيها كذلك عنوان يترجم عن دوره في تعمير الكون.
سقتُ ما قلتُ؛ لأبين رأيي الخاص في نظام التعليم في هذا الزمان وما تمخض عنه من دعوات قامت على دراسات تدعو إلى التبسيط والتغيير والتبديل، فالتعليم النظامي بمؤسساته ومعاهده يتبنى جميع أفراد المجتمع جبرًا على اختلاف قدراتهم بطريقة واحدة، فضاع من قد يكون عالمًا مقدمًا في هذا الزخم الكبير من طلاب المدارس وطالباتها.
نعم، أستاذنا الكبير ابن هشام، قد نكون بحاجة إلى تقسيم جديد حتى يستطيع الجميع أن يتمثل اللغة بطريقة مرضية. وأنا في شوق كبير إلى معرفة ماهية التقسيم الذي أشرت إليه، أرجو ألا تطول غيبتك.
مرحبًا بالأستاذ (رياض) في رياض الفصيح، وتحية طيبة للأستاذين الكبيرين أبي محمد وبديع الزمان حجتي في إثبات ما رأيته، فكم بيننا من أبي محمد وبديع الزمان؟!
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[31 - 01 - 2005, 05:47 م]ـ
أخي الأستاذ رياض
سعدت أيّما سعادة بخواطرك النقيّة هذه، فقد جاءت ورقة عمل مدروسة بعناية تزفّ إلينا أخا فاضلا وأستاذا بارعا ينضمّ إلى كوكبة الفصيح مثريا ساحة النقاش بآرائه القيّمة وطروحاته النفيسة.
اسمح لي بطلبين أخي الكريم:
أولهما: لا ترهن مداخلتاك هنا بأفكار مجنونة بل أقبل بزخمك هذا على المجنون والعاقل من أفكارنا.
ثانيهما: ما تحتفظ به سرّا اليوم ـ قد يكون له ما يبرّره ـ نريده معلنا غدا وأنت تشاركنا هذه الرحلة الممتعة ولا سيّما أنني أقدّر أن نجني منه ثمارا يانعة.
فرحت بإطلالتك كثرا.
الخيزران الفاضلة
مرحبا هذه المرّة بالحكمة والرّأي الصائب والتحليل الواعي. إلاّ أنّ العين لا تعلو على الحاجب كما يقول أخونا الغالي الأخفش.
¥