تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأدق في تعريف الفعل]

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 09:27 ص]ـ

تعددت تعريفات النحويين للفعل، ومن ذلك ما ذكر في شرح المفصل لابن يعيش ـ وهو أشهرهاـ

"كل كلمة تدل على معنى في نفسها مقترنة بزمان "

والأدق أن يقال مقترناً بزمان؛ لأنّ المقترن بالزمان هو المعنى لا الكلمة.

ـ[[عطارد]]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 10:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك يا عاشق الفصحى على هذا التنبيه

ولكن على هذا الرأي

يكون التعبير السليم

(كل كلمة تدل على معنى في نفسها مقترن بزمان)

بجر مقترن لأنه أصبح (نعتا) ل (معنى) لا حالا من كلمة

فما رأيك؟؟؟

ـ[[عطارد]]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 11:29 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أي تخصيص والضمير في (نفسها) مؤنث عائد على الكلمة

ولسنا في باب النعت السببي حتى نصف الشيئ بغير ما هو له

تأمل

ـ[[عطارد]]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 02:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

بل التقدير الصحيح (الفعل كل كلمة تدل في نفسها على معنى مقترن بزمان)

هذا على حسب ما أراده عاشق الفصحى من أن المقترن بالزمان هو المعنى لا الكلمة

وأما تقديرك فعلى حسب ما أراده المخالف

تحيتي العطرة

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 06:49 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لفتة أكثر من رائعة من هذا العاشق المتيم فله منا كل التقدير 0

أخانا الفاضل أبا محمد لايختلف اثنان على صحة ما ذهبت إليه في إعراب (مقترن) بالنصب حالا من معنى لتخصصه بالنعت و هو من مسوغات وقوع صاحب الحال نكرة00 و بالتالي فهل ثمت ما يمنع إعراب الأخ الفاضل عطارد لـ (مقترن) بالجر نعتا ثانيا لمعنى و النعت يتعدد كما يتعدد الخبر و تتعدد الحال قال تعالى: "و قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " [غافر 28] 0

و لكم جميعا كل التقدير على هذه المطارحات الثرية 0

ـ[الخيزران]ــــــــ[01 - 11 - 2002, 07:24 م]ـ

أحب ذلك الرجل الثري، الرجل الذي أغناه الله فلم يبخل على الناس مما أُعْطي، وبقي كنزه العظيم (شرح المفصل) بين يدي طالبي العلم حتى يومنا هذا.

أحب أن أتأمل كنزه وألمس بفكري جواهره البراقة، وكم وقفت مع أستاذي الذي درست معه منذ عهد قريب بعض أبواب الكتاب عند دقة تعابيره وحسن صياغته. وأجدني في حرج عظيم أن أقول فيه: " لو أنه كذا أو لولا كذا فيه ".

ـ[الفراء]ــــــــ[02 - 11 - 2002, 10:37 ص]ـ

أيها الأخوة الأعزاء مارأيكم لو قلنا: إن تعبير ابن يعيش أصلاً صحيح ولاغبار عليه بدليل أن:

قام: فعل يدل على معنى وهوالقيام.

يقوم: فعل يدل معنى وهو القيام.

قم: فعل يدل على معنى وهوالقيام.

إذاً المعنى في الأحوال الثلاثة واحد هو (القيام) وهذا المصدر لايدل على زمن وإنماالذي دل على الزمن هو (لفظ الفعل)، ولذلك نقول في الإعراب: قام: فعل ماض، ولا نقول: فعل دل على معنى ماض.

ـ[ديك الجن]ــــــــ[05 - 11 - 2002, 07:56 ص]ـ

ما رأيكم في هذا التعربف؟

الفعل: كلمة تدل على حدث وزمنه.

لأن معنى الفعل هو هذا كله .. الحدث والزمن .. كلاهما معا ما تعنيه كلمة فعل ..

ولا بمكن أن يكون للفعل معنى منفصلا ثم يقترن بالزمن ..

الفعل قرأ: يدل على الحدث (القراءة) وعلى الزمن (الماضي) .. ولا يتصور فيه أن يدل على أحدهما فقط دون الآخر ..

إن كلمة (مقترن) تفترض الفصل بين المعنى الواحد للفعل.

وقولنا (تدل على معنى في نفسها) هو هذا .. الحدث والزمن .. هما المعنى الواحد الذي تعنيه كلمة (قرأ) في نفسها ..

فمعنى الكلمة ليس إلا ما تدل عليه ..

الحدث والزمن داخلان كلاهما في معنى الكلمة .. وليس أحدهما فقط هو المعنى ثم يقترن بالآخر ..

هل أبنت لكم عن فكرتي؟

ـ[الخيزران]ــــــــ[05 - 11 - 2002, 09:23 م]ـ

تأملت في تعريف العلماء للفعل والذي يدور في مجمله حول دلالة الفعل على الحدث دلالة مستقلة، وهذا الحدث المدلول عليه بمادة الفعل مقترن بزمن مدلول عليه بصيغته، وحاولت أن أرى هل ينطبق على مثل هذه التعاريف شروط المعرِّف الصحيح**، ووجدت معتمدة على معلومات سبق أن قرأتها أن الدلالة على الحدث والزمن لا تقتصر على الفعل بل قد تتعداه إلى الاسم وتفهم هذه الدلالة على الزمن من سياق الكلام، مثل اسم الفاعل في قولنا: " أنا ضاربُ أخيك "حيث دل اسم الفاعل (ضارب) في المثال على أن الضرب حدث في الزمن الماضي، أما في قولنا: " أنا ضاربٌ أخاك " فدل السياق على أن فعل الضرب سيحدث في المستقبل، لأن في الكلام تهديد به.

وليس كل فعل يدل على حدث وزمن، فهناك أفعال لفظية لا تدل على حدث مطلقاً مثل: " كان، كاد ".

كما أن هناك أفعال لا تدل على زمن مطلقاً، وإنما تدل على معنى خاص بسب استعمالها في الأسلوب الإنشائي غير الطلبي، كأفعال التعجب: ما أفعله وأفعل به، وأفعال المدح: نعم وحبذا، وأفعال الذم: بئس وساء.

ملاحظة: صنف النحاة الكلمات إلى ثلاثة أصناف: اسم وفعل وحرف بالاعتماد على أسس معينة ومنها جاءت تعريفاتهم لكل قسم منها، وقد تحدث عن أسس هذا التقسيم السيوطي في أول الجزء الثاني من الأشباه والنظائر النحوية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

**انظر شروط المعرِّف الصحيح في: ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة، عبد الرحمن الميداني (دمشق: دار القلم، ط3) ص 60 - 62

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير