تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المنظومة النحوية – للخليل بن أحمد الفراهيدي التعريف بها وتحقيق نسبتها (2)]

ـ[يوسف الراجحي]ــــــــ[04 - 08 - 2002, 12:08 ص]ـ

ثائيا: نسخ المخطوطة

من خلال البحث والتنقيب بين صفحات المخطوطات المختلفة وخاصة المجاميع منها. استطعت العثور عل عثر نسخ مخطوطة من قصيدة الخليل بن احمد في النحو، كتبت كلها بخطوط مخالفة، من هذه النسخ ثماني نسخ كانت ضمن مجاميع ضمتها مكتبة دائرة المخطوطات والوثائق التابعة لوزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان. هذه النسخ هي:

(1) نسخة رقم 2988 ورمز لها بالرهن (أ)

(2) نسخة رقم 3122 ورمز لها بالرهن (ب)

(3) نسخة رقم 3072 ورمز لها بالرمز (ب)

(4) نسخة رقم 3371 ورمز لها بالرمز (ج)

(5) نسخة رقم 3245 ورمز لها بالرمز (د)

(6) نسخة رقم 1974 ورمز لها بالرمز (و)

(7) نسخة رقم 2318 ورمز لها بالرمز (ز)

(8) نسخة رقم 3058 ورمز لها بالرمز (ح)

والنسختان الاخريان وجدتا في مكتبتين خاصتين، هاتان النسختان هما:

(9) نسخة رقم 434 (نحو) بمكتبة السيد محمد بن احمد البوسعيدي بالسيب - عمان ورمز لها بالرمز (ط)

(10) نسخة بمكتبة الفاضل سالم بن احمد بن سليمان الحارثي في ولاية القابل بسلطنة عمان ورمز لها بالرمز (ي) وقال الخليل بن احمد:

الحمد لله الحميد بمنه اولى

وافضل ما ابتدأت واوجب

حمدا يكون مبلغي رضوانه

وبه اصير الى النجاة وأقرب

وعلى النبي محمد من ربه

صلواته وسلام ربي الأطيب

اني نظمت قصيدة حبرها

فيها كلام مؤنق وتأدب

لذوي المروءة والعقول ولم أكن

الا الى امثالهم اتقرب

عربية لا عيب في ابياتها

مثل القناة أقيم فيها الأكعب

تزهو بها الفصحا عند نشيدها

عجبا ويطرق عندها المتأدب

وعلامة المتأدبين منيرة لا مثل

من لم يكتنفه مؤدب

يا من يعيب على الفصاحة أهلها

ان التتابع في الفهامة أعيب

ان الفصاحة غير شك فاعلمن

مما يزيدك حظوة ويقرب

والناس اعداء لما لم يعلموا

فتراهم من كل فج يجلب

يتغامزون اذا نطقت لديهم

وتكاد لولا دفع ربك تحصب

يتعجبون من الصواب ركاكة

وخطاهم في لفظهم هو أعجب

الصفحة الأولى من النسخة (أ)

ثالثا. تحقيق نسبة هذه المنظوهة الى الخليل

من المؤكد ان هذه المنظومة النحوية لم تأخذ حقها في الظهور ولم تشتهر عل الساحة النحوية شهرة غيرها من المنظومات النحوية الاخري التي جاءت بعدها في عصور تالية، ولعل ذلك يثير بعض التساؤلات عن اسباب خفاء هذه المنظومة حتى هذا الوقت المتأخر في حقل الدراسات النحوية واللغوية. هل تخوف الدارسون من فكرة نسبتها للخليل؟ وهو من هو في حقل الدراسات النحوية واللغوية؟ هل ظلت طول كل هذا الزمن مغمورة لا يعرف من أمرها شي ء؟ ولم تصل اليها أيدي الدارسين فظلت في خدرها لم يقترب منها أحد أم هل عزف عنها الدارسون لأسباب فنية أخرى؟

لاشك أن البحث والتنقيب داخل المخطوطات المحفوظة في المكتبات الخاصة او العامة، وعدم تمكن عناوين هذه المخطوطات من خداع القارىء المثابر الذي يتوقع أن يجد عنوانا مخالفا للمضمون او مضمونا مخالفا للعنوان، أو يجد مجموعا به عدة مخطوطات وضع له عنوان لمخطوطة واحدة من هذا المجموع، أقول لا شك أن كل هذا يمكن أن يكشف النقاب عن الكثير من المفاجآت سلبا او ايجابا لو كانت محاولات الكشف جادة تتسم بالصبر والدأب.

ولعل تلك المثابرة هي التي كشفت النقاب عن هذه المنظومة المنسوبة الى الخليل. فقد وجدت عشر نسخ مخطوطة لها. كل هذه النسخ ضمن مجاميع مخطوطة، سواء بالمكتبات الخاصة او العامة وربما كان هذا مدخلا مهما للاجابة عن السؤال: لماذا لم تكتشف منظومة الخليل النحوية من قبل؟

فلقد كانت نسخ هذه المنظومة مطمورة ضمن مجاميع مخطوطة. هذه المجاميع احتو دن في معظمها على نصوص مهمة، بعضها اشعار للامام علي بن أبي طالب والشافعي والبوصيري، وبعضها نحوي لقدامى النحاة وبعضها منظومات نحوية او نصوص لغوية كمثلثات تطرب او اللحمي. «. الخ ومن الواضح الاهتمام بأمر هذه المجاميع من قبل اصحابها، والعناية بنسخها عن طريق نساخ متخصصين، وبل ومراجعتها احيانا على نسخ أصلية أقدم للوصول الى نص صحيح. والملاحظ انني لم اجد نسخة واحدة في مخطوطة مستقلة من نص المنظومة، على الرغم من الاهتمام بأمر الخليل بن احمد وأعماله بشكل لافت للنظر. ويبدو أن ذلك كان سببا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير