ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 06:32 ص]ـ
، وقد جاء الركوع في فصيح الكلام بمعنى الصلاة قال تعالى: {واركعوا مع الراكعين}.
.
إذن فعلام لا نعربها مفعولا به؟؟
كما لو قلنا: صليت صلاتين وَ خبزت خبزتين؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 08:08 ص]ـ
إذن فعلام لا نعربها مفعولا به؟؟
كما لو قلنا: صليت صلاتين وَ خبزت خبزتين؟؟
المفعول به هو الصبح في الجملة.
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 01:04 م]ـ
و لكن لو قلت: صليت ركعين سنةً , ألا نعتبر "ركعتين" هنا مفعولا به , لأن الراكع فعلهما حقيقة و الفعل واقع عليهما؟؟
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 02:41 م]ـ
و لكن لو قلت: صليت ركعين سنةً , ألا نعتبر "ركعتين" هنا مفعولا به , لأن الراكع فعلهما حقيقة و الفعل واقع عليهما؟؟
لو قلتَ: صليت ركعتين
صح أن تكون كلمة (ركعتين) مفعولا به لتعلق الفعل به من غير واسطة.
وصح أن تكون مفعولا مطلقا، باعتبار أن كلمة (ركعتين) هي نفس الفعل الواقع، كما ذكرت سابقا.
وبالله التوفيق.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[18 - 10 - 2009, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في قولك: صليتُ الصبحَ ركعتينِ
يكون انتصاب الصبح من ثلاثة أوجه:
إن كان الصبح مقاما مقام المضاف المحذوف صلاة (وهذا الأقرب إلى المراد) صح أن ينتصب على أنه مفعول به باعتبار الفعل واقعا على المضاف المحذوف كأنك قلت (أديتُ صلاة الصبح).
وصح أن ينتصب الصبح على المفعولية المطلقة باعتبار اسم المصدر (المضاف المحذوف) مفعولا مطلقا، وأكثر النحاة يمنع إقامة المضاف إليه مقام المصدر المضاف المحذوف في باب المفعول المطلق، وإنما سوغ له هنا كون الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء تدل على معنى (صلاة الصبح، صلاة الظهر ... إلخ) إذا وردت في تركيب مشتمل على الفعل صلى أو مصدره أو أحد مشتقاته.
فهذان وجهان والأحسن عندي انتصاب (ركعتين) فيهما على الحالية.
وأما الثالث فهو نصب (الصبح) على الظرفية أي ليس على نية حذف (صلاة) ولكن على معنى (صليت في الصبح ركعتين)، وعلى هذا المعنى (إن أراده المتكلم) تنتصب (ركعتين) على أنها مفعول به وقع عليه الفعل، وهنا تمتنع الحالية في ركعتين.
أما قولي أن "ركعتين" نائب عن المصدر، فلأنها في معنى، صليت الصبح صلاةً، فصلاة هنا مفعول مطلق، إلا أن المتكلم، استغنى عن لفظة "صلاة" بما ينوب عنها عددا، وهي لفظة "ركعتين"، وقد جاء الركوع في فصيح الكلام بمعنى الصلاة قال تعالى: {واركعوا مع الراكعين} أي صلوا مع المصلين.
أخي العزيز ابن القاضي
لو أن المتكلم قال: صليت الصبح ركوعا، لكان ممكنا جعلُ (ركوعا) بمعنى (صلاة) ولساغ نصبه على المفعولية المطلقة باعتباره مصدر فعل موافق للعامل في المعنى.
ولكن في قوله (صليت الصبح ركعتين) جاء المصدر مثنى (ركعتين) وإنابته عن مصدر العامل (صلى) تقتضى أن يكون العدد دالا على مرات وقوع الفعل العامل فيكون المتكلم على ذلك قد صلى صلاتين لا صلاة واحداة، فإن أردت صلاة واحدة تشتمل على ركعتين (وهو المراد) كان النصب على الحال هو الوجه.
وإنما الإنابة عن المصدرإن صحت هنا فإنما تكون على معنى: صليت الصبح صلاةَ ركعتين، أي من قبيل إقامة المضاف إليه مقام المضاف المحذوف وليست من قبيل الترادف.
تحياتي ومودتي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أوافق أخي عليا في كون ركعتين حالا لا مفعولا مطلقا، لأن الفعل صلى لا يأتي بمعنى الركوع، وإن صح العكس أي مجيء الفعل ركع بمعنى الصلاة. فركعت صلاتين غير صليت ركعتين، قصلاتين في الأولى مفعول مطلق لأن المعنى صليت صلاتين، وليس كذلك صليت ركعتين فالركعنان صلاة واحدة، فلا يدل العدد هنا على مرات تكرار الحدث كضربت ضربتين أو صليت صلاتين.
كذلك أرى إعراب الصبح في صليت الصبح مفعولا مطلقا لا مفعولا به، لأن الصبح هو عين الصلاة. فهو اسم لصلاة معينة، فصليت الصبح كمشيت الخبب، أو على حذف المضاف (صليت صلاة الصبح) وليس الفعل واقعا على الصبح.
وإنما يتعدى لمفعول الفعل صلَّى بمعنى أحرق، كما في قوله تعالى: (ثم الجحيم صلوه).
كذلك الظرفية هنا بعيدة لأن الظاهر أن المقصود الصلاة المسماة الصبح لا أن وقت صلاة الركعتين الصبح. كمن ينام عن صلاة العشاء مثلا ويصليها في غير وقتها فيقول صليت العشاء الصبح.
والله تعالى أعلم
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي العزيز ابن القاضي
لو أن المتكلم قال: صليت الصبح ركوعا، لكان ممكنا جعلُ (ركوعا) بمعنى (صلاة) ولساغ نصبه على المفعولية المطلقة باعتباره مصدر فعل موافق للعامل في المعنى.
ولكن في قوله (صليت الصبح ركعتين) جاء المصدر مثنى (ركعتين) وإنابته عن مصدر العامل (صلى) تقتضى أن يكون العدد دالا على مرات وقوع الفعل العامل فيكون المتكلم على ذلك قد صلى صلاتين لا صلاة واحداة، فإن أردت صلاة واحدة تشتمل على ركعتين (وهو المراد) كان النصب على الحال هو الوجه.
تحياتي ومودتي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم عليا المعشي /
هذا الكلام يصح لو افترضنا أن المستمع غير مسلم لا يفهم معنى الصلاة الشرعي، فإنه حقا سيفهم أن معنى ركعتين هنا أي صلاتين، أما أنا وأنت وكل مسلم فإننا لا يمكن أن نفهم هذا التركيب بمعزل عن المعنى الشرعي للصلاة، وأن أقلها ركعتان.
فقول المتكلم، صليت ركعتين. لا أفهم منه إلا أنه صلى صلاة واحدة فقط، لا صلاتين.
دمت بخير وعافية.
¥