تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وذلك إما بتضمين صلى معنى ركع، وهذا التضمين موجود إلى زماننا هذا، فأسمع أقربائي الكبار منهم يقولون: أركعتَ بدل أصليتَ.

وإما باعتبار ركعتين مرادفة لِمصدر العامل المذكور صلى.

وإما باعتبار ركعتين مصدر مبين للهيئة، كيموت الكافر ميتة سوء.

هذا وليعلم الجميع أن لآراء أستاذيّ عليّ المعشي وأبي عبد القيوم مكانة كبيرة في قلبي، فبارك الله فيهما ونفعنا بعلمهما.

هذا وبالله التوفيق.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 10:52 م]ـ

بارك الله في من أخاف أن يضيق صدره بكثرة ما أشكل عليَّ: rolleyes:

و يعلم الله أني لا أريد الجدال و إنما أريد الصواب

و لكن , أليس المقصود بالصبح هنا: صلاة الصبح؟؟؟

و عليه يكون الصبح مفعولا به لوقوع الفعل عليها كما لو قلت: صليت الصلاة المكتوبة؟؟! , فالصلاة هنا - كما أزعم - مفعول به!!

أخي الكريم

لو قلت أكلت التفاحة.

كانت هناك تفاحة ثم جاء شخص (هو الفاعل) وفعل بالتفاحة فعلا، فالفعل الحادث (أو العمل الذي قام به الفاعل وسمونه الحدث) وهو الأكل هو المفعول، والتفاحة هي المفعول بها هذا الفعل.

المفعول (المطلق) هو ما فعله الفاعل في الحقيقة، والمفعول به وقع عليه الفعل، التفاحة لم يفعلها الشخص بل فعل الأكل.

الآن أنا في غرفتي وعن لي أن أصلي الوتر مثلا. هل في الغرفة شيء اسمه الوتر؟ لا.

توجهت إلي القبلة وأحرمت بنية الصلاة، وقمت بمجموعة من الحركات شكلت في مجموعها ما يوصف بأنه صلاة الوتر. هذا العمل الذي قمت به أقرب إلى التفاحة أم إلى الأكل في المثال الأول. يزعمون أنه أقرب إلى الأكل لأن كليهما فعل الفاعل في الحقيقةز

لذا لو قلت صليت الصبح أو الوتر أو الجمعة وأنا أقصد الحركات المعينة بالشروط المعينة التي هي عبارة عن فعل الفاعل الحقيقي، فالصبح هنا والوتر وغيرهما مقصود به المفعول (المظلق) لا المفعول به. وهذا معنى كلام العلماء السابق ذكره.

بل ذهب بعض العلماء إلى أبعد من هذا، فاعتبروا ناتج الفعل (الجدث) مفعولا مطلقا، لأنه لم يقع عليه الفعل بل نتج عن الفعل أو أثناءه.

فيعربون السماء مثلا أو الأرض أو الإنسان في مثل خلق الله الإنسان، أو السماء أو الأرض أو الجنة أو النار .... مفعولا مطلقا لأن الخلق لم يقع عليها بل هي الخلق نفسه.

يقول ابن هشام في مغني البيب: (السابع عشر: قولهم في نحو (خلق اللهُ السمواتِ) إن السموات مفعول به، والصواب أنه مفعول مطلق، لأن المفعول المطلق ما يقع عليه اسم المفعول بلا قيد، نحو قولك ضربْتُ ضرباً والمفعول به ما لا يقع عليه ذلك إلا مقيداً بقولك به كضربت زيداً، وأنت لو قلت السموات مفعول كما تقول الضّرب مفعول كان صحيحاً، ولو قلت السموات مفعول بها كما تقول زيد مفعول به لم يصح.).

فهذا القول أشكل من اعتبار الصبح مفعولا مطلقا لأن الصلاة المسماة بالصبح هي فعل المصلي نفسه، بينما المخلوق أثر للخلق الذي هو الحدث، الصلاة لازمت الفعل بدءا وانتهاء، وليس كذلك المخلوق.

وعلى كل يا أبا الطيب إن أبيت إلا المفعول به، فلغتنا تجيز ذلك اتساعا، لكننا هنا نتحاور في الأصل. وإلا فلا خلاف على التوسع إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[هشام محب العربية]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 11:15 م]ـ

لست مضيفا شيئا لما أجاد به الأساتذة المتحاورون المجيدون، ولكني أحب أن أذْكركم بخير على هذه الصفحة الذاخرة بالعلم والأدب كما أذكركم في نفسي، فجزاكم الله خيرا.

أنا من المشاهدين المستمعين المستفيدين منكم، وأزعم أني فهمت المفعول (المطلق) لأول مرة من حواركم البديع. أكملوا بارك الله فيكم.

والسلام عليكم.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 11:22 م]ـ

لست مضيفا شيئا لما أجاد به الأساتذة المتحاورون المجيدون، ولكني أحب أن أذْكركم بخير على هذه الصفحة الذاخرة بالعلم والأدب كما أذكركم في نفسي، فجزاكم الله خيرا.

أنا من المشاهدين المستمعين المستفيدين منكم، وأزعم أني فهمت المفعول (المطلق) لأول مرة من حواركم البديع. أكملوا بارك الله فيكم.

والسلام عليكم.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

أنا على العكس .... هذا الموضوع ... والمناقشات فيه .... زاد من عدم فهمي للمفعول المطلق ... اختلطت عندي القواعد النحوية رأسا على عقب ... لذلك طلبت من أحد الأساتذة هنا في الفصيح شرحه من جديد وللآن لم أصل إلى بر الأمان فيه

أريد من الأساتذة الأفاضل: تلخيص ما قيل هنا ... ولا أظن أحد يستطيع بسبب كثرة الاختلافات في هذه الجملة!

ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 11:34 م]ـ

المفعول (المطلق)

بارك الله فيك على سعة صدرك و علمك و في كل مرة أزداد في الرد ترددا حياءً , و عزائي فيما أنا فيه أنك كالضرع لا يَخرجُ ما يُستفادُ مِنه مِنه إلا بعدَ الضغط عليه!!! - "تبارك الله " حتى لا تقول: أصابتني عين النجدي:) -

و قد أعجبني فعلك حين تقول: المفعول (المطلق) , فأنت بذلك تطلق " المفعول" مريدا المطلق منها ثم تضع بين هلالين (المطلق) كي لا يلتبس عليَّ بالمفعول به!

الآن أنا في غرفتي وعن لي أن أصلي الوتر مثلا. هل في الغرفة شيء اسمه الوتر؟ لا.

كأني بك - أستاذي - لا ترى أن يكون المفعول به شيئا معنويا غير محسوس أو ملموس؟!

فيعربون السماء مثلا أو الأرض أو الإنسان في مثل خلق الله الإنسان، أو السماء أو الأرض أو الجنة أو النار .... مفعولا مطلقا لأن الخلق لم يقع عليها بل هي الخلق نفسه.

فعلى هذا ألا تعتبر عندهم التفاحة مفعولا مطلقا لأنها هي الأكْلُ نفسه!!

فلو قلت: أكَلَ زيد التفاحة أكلا , فالتفاحة هنا هي أَكْلُ زيد!! , كما أن السماء هي خلق الله؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير