ـ[غاية المنى]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في (همع الهوامع للسيوطي بتحقيق أحمد شمس الدين ج1 ط1،1998م، دار الكتب العلمية، بيروت ص 519) جاء في معرض الكلام على إنابة المفعول الثاني عن الفاعل في بابي ظن وأعلم ما نصه:
" ... وإن كان من باب ظن أو أعلم ففيه أيضا أقوال أحدها الجواز إذا أمن اللبس ولم يكن جملة ولا ظرفا مع أن الأحسن إقامة الأول نحو ظنت طالعة الشمس وأعلم زيدا كبشك سمينا والمنع إن ألبس نحو ظن صديقك زيدا أو أعلم بشرا زيد قائما أو كان جملة أو ظرفا نحو ظن في الدار زيدا وظن زيدا أبوه قائم وأعلم زيدا غلامك في الدار وأعلم زيدا غلامك أخوه سائر "
وإذا تأملنا الشرط (ألا يكون المفعول الثاني جملة أو ظرفا) وجدناه مطلوبا في باب ظن كما في مثالي المنع (ظن في الدار زيدا، وظن زيدا أبوه قائم) ولكن هذا الشرط غير مطلوب في باب (أعلمَ) لأن مفعوله الثاني لا يجيء جملة ولا شبه جملة أصلا، لذلك نجده عندما حاول التمثيل للمفعول الثاني الظرف والمفعول الثاني الجملة في باب أعلمَ أخفق في ذلك، وجاء بمثالين لا يحققان ما أراد التمثيل له، والمثالان هما: (وأُعلم زيدا غلامك في الدار. وأُعلم زيدا غلامك أخوه سائر) وقد جعل (في الدار) مثالا للمفعول الثاني الظرف الذي تمتنع إنابته عن الفاعل، وجعل (أخوه سائر) مثالا للمفعول الثاني الجملة الذي تمتنع إنابته عن الفاعل.
والسؤال كيف عد المفعولين الثالثين أي (في الدار)، (أخوه سائر) مفعولين ثانيين لـ (أعلم) في المثالين، ومن ثم منع إنابتهما عن الفاعل لأن أحدهما مفعول ثان ظرف والآخر مفعول ثان جملة؟
ولا أدري أمن المؤلف ـ رحمه الله ـ هذا الخلط أم من المحقق أم مني؟
تحياتي ومودتي.
الأخ الأستاذ الفاضل علي السلام عليكم:
جزيت خيرا على هذا التنبيه المهم حقا، وأرى أن أفضل حل لهذه المشكلة أن نلجأ إلى شرح كتاب الهمع واسمه: (الدرر اللوامع) للشنقيطي فمن يجد عنده هذا الكتاب من الأعضاء الكرام سواء أكان ورقيا أم الكترونيا فليتكرم علينا بنقل شرح الشنقيطي على هذه المسألة مشكورا
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 09:26 م]ـ
الأخ الأستاذ الفاضل علي السلام عليكم:
جزيت خيرا على هذا التنبيه المهم حقا، وأرى أن أفضل حل لهذه المشكلة أن نلجأ إلى شرح كتاب الهمع واسمه: (الدرر اللوامع) للشنقيطي فمن يجد عنده هذا الكتاب من الأعضاء الكرام سواء أكان ورقيا أم الكترونيا فليتكرم علينا بنقل شرح الشنقيطي على هذه المسألة مشكورا
السلام عليكم
العلامة الشنقيطي شرح الشواهد ولم يقُم بشرح الهمع على حد ِّ علمي.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[23 - 10 - 2009, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في (همع الهوامع للسيوطي بتحقيق أحمد شمس الدين ج1 ط1،1998م، دار الكتب العلمية، بيروت ص 519) جاء في معرض الكلام على إنابة المفعول الثاني عن الفاعل في بابي ظن وأعلم ما نصه:
" ... وإن كان من باب ظن أو أعلم ففيه أيضا أقوال أحدها الجواز إذا أمن اللبس ولم يكن جملة ولا ظرفا مع أن الأحسن إقامة الأول نحو ظنت طالعة الشمس وأعلم زيدا كبشك سمينا والمنع إن ألبس نحو ظن صديقك زيدا أو أعلم بشرا زيد قائما أو كان جملة أو ظرفا نحو ظن في الدار زيدا وظن زيدا أبوه قائم وأعلم زيدا غلامك في الدار وأعلم زيدا غلامك أخوه سائر "
وإذا تأملنا الشرط (ألا يكون المفعول الثاني جملة أو ظرفا) وجدناه مطلوبا في باب ظن كما في مثالي المنع (ظن في الدار زيدا، وظن زيدا أبوه قائم) ولكن هذا الشرط غير مطلوب في باب (أعلمَ) لأن مفعوله الثاني لا يجيء جملة ولا شبه جملة أصلا، لذلك نجده عندما حاول التمثيل للمفعول الثاني الظرف والمفعول الثاني الجملة في باب أعلمَ أخفق في ذلك، وجاء بمثالين لا يحققان ما أراد التمثيل له، والمثالان هما: (وأُعلم زيدا غلامك في الدار. وأُعلم زيدا غلامك أخوه سائر) وقد جعل (في الدار) مثالا للمفعول الثاني الظرف الذي تمتنع إنابته عن الفاعل، وجعل (أخوه سائر) مثالا للمفعول الثاني الجملة الذي تمتنع إنابته عن الفاعل.
والسؤال كيف عد المفعولين الثالثين أي (في الدار)، (أخوه سائر) مفعولين ثانيين لـ (أعلم) في المثالين، ومن ثم منع إنابتهما عن الفاعل لأن أحدهما مفعول ثان ظرف والآخر مفعول ثان جملة؟
ولا أدري أمن المؤلف ـ رحمه الله ـ هذا الخلط أم من المحقق أم مني؟
تحياتي ومودتي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لفتة بارعة أخي عليا.
أظن قول السيوطي (وأُعلم زيدا غلامك في الدار. وأُعلم زيدا غلامك أخوه سائر) وهما منه أو سهوا، وجل من لا يسهو.
وما يعزز ذلك قوله بعد قليل: (وأما الثالث من باب أعلم فلا يجوز إقامته، وقال الخضراوي وابن أبي الربيع بالاتفاق، لكن قال أبو حيان ذكر صاحب المخترع جوازه، وعن بعضهم بشرط ألا يلبس نحو أعلم زيدا كبشك سمين، وهو مقتضى كلام التسهيل وجزم به ابن هشام في الجامع) - (نقلا من نسخة إلكترونية.)
والله أعلم
والله أعلم
¥