تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أحسن الله إليكم، سائل يقول: يذكر في كتب اللغة أن صيغة أفعل التفضيل تدل على تفضيل شيء على آخر، وعلى المقارنة بينهما، والمشاركة في أصل الصفة، كيف إذن يوجه قوله -تعالى-: أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ؟ وقولنا: "الله أكبر"؟ جزاكم الله خيرا.

ج: نعم، هي القاعدة في باب اسم التفضيل: أن الأصل من مجيئه هو عقد مقارنة بين شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها. لكن يقرر النحويون مسألة، فيقولون: قد يخرج أفعل التفضيل أو اسم التفضيل عن أصلة، فلا يراد به التفضيل، وإنما يكون بمنزلة الصفة المشبهة، وهذا يا إخوان فيه أمثلة كثيرة في القرآن، وقد تتبعها فضيلة الشيخ محمد عبد الخالق عظيمة -عليه رحمة الله- في كتابه القيم "دراسات لأساليب القرآن الكريم" تتبع الآيات اللي في القرآن التي ما أريد بها اسم التفضيل حقيقة وسردها، خذ مثلا قول الله -تعالى-: وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ هل العبد المشرك فيه خيرية حتى يصير المؤمن خيرا منه؟ لا.

انظر مثلا إلى قول الله -تعالى-: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا هل يمكن إن الردّ إلى غير الله والرسول يكون فيه خيرية؟ لا. فأنا أنصح الأخ السائل هذا؛ لأجل أن يأخذ المسألة واضحة ويروي غليله منها، أنه يرجع لكتاب "دراسات لأساليب القرآن" في باب أفعل التفضيل، وسيجد أمثلة كثيرة جدا، ومنها المثال اللي ذكرت، إذن قولنا: الله أكبر. ما هو أفعل التفضيل هنا على بابه، يصير المعنى الله كبير صفة مشبهة؟ نعم.

س: أحسن الله إليكم، يقول: هل يصح أن نعرب (بالله) في قولنا: (كفى بالله)، بأن (بالله) شبه جملة الجار، والمجرور في محل رفع برفع الفاعل؟

ج: هذا ما يصلح؛ لأن الذي يأتي في محل رفع فاعل هو يعني ما ... يعني ما في حرف جر أصلي، لكن حرف الجر الزائد أصلا ما له تأثير إلا في اللفظ فقط، إلا في اللفظ فقط، إذن هنا لفظ الجلالة هو الفاعل قطعا، لأن حرف الجر يؤثر باللفظ فقط، لكن المحل باق على أصله، فما دام أن لفظ الجلالة هو الفاعل، لا يؤثر عليه حرف الجر إلا بالنسبة للفظ فقط، فعلى هذا ما يصح الإعراب. نعم.

، سائل يقول: في قوله -تعالى-: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ هل الخبر آية أم الجار والمجرور؟

ج: الأصل الجار والمجرور، خذوها قاعدة يا إخوان، وهذه قد تشكل على بعض الطلاب بالإعراب: الجار والمجرور، أو الاسم المجرور بحرف جر أصلي ما يصير مبتدأ أبدا، ما يصير مبتدأ، لازم يصير خبرا، فهمتوا؟

يعني لو قلت مثلا: في الدار زيد. ما يصلح تقول: الدار مبتدأ لأنها هي الأول؛ لأن حرف الجر الأصلي يمنع من كون الكلمة مبتدأ، وعلى هذا (في الدار) خبر مقدم، وزيد مثلا هو المبتدأ المؤخر، فهنا قوله: وَآيَةٌ لَهُمُ ما يصلح هنا أن يكون (لهم) هو المبتدأ، بل (آية) هنا تكون هي المبتدأ، و (لهم): هي الخبر. ويمكن أن يعرب (آية): مبتدأ، و (لهم): صفة، ويكون (الليل) هو الخبر على أحد الأعاريب. أما على الإعراب اللي مر علينا فهو الليل: مبتدأ، وجملة نسلخ منه النهار: هي الخبر، والجملة مستأنفة ... ما هي مستأنفة، تفسيرية؛ لقوله: (الليل).

ج: الاسم المحلى بعد اسم الإشارة يصح أن يعرب بدلا، أو عطف بيان، أو صفة، لكن إن كان مشتقا، فالأحسن أن يكون نعتا، مثل لو قلت: مررت بهذا القائم، القائم مشتق (اسم فاعل)، وإن كان جامدا، مثل: رجل، غلام، امرأة، فالأحسن أن يكون بدلا، أو عطف بيان، مثل لو قلت: مررت بهذا الرجل.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كنتُ أود أن أعطيك رابط هذا الكلام! ... لا أعتقد هناك إجابة بهذا الحجم ... هذا كل ما تكلم به العلماء في الظرف والجار والمجرور

أعتذر إليكم هناك كلام كتب باللغة العامية ... لم أنتبه إليه وهو كثير ... لكني أرجو أن تستفيدي منه يا أختي السائلة

منقول

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 02:36 م]ـ

مثال فيه إجابة عن السؤال الأول:

قال ابن مالك في ألفيته:

ولا يلي العامل معمولُ الخبر .... إلا إذا ظرفا أتى أو حرف جر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير