ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبق القلم باللام والمقصود بـ (على)، حبذا لو صححت في محلها. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد صححناها أستاذنا الحبيب
فقرّ عينا:)
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 12:35 م]ـ
شكرا جزيلا لسعادة الأستاذ أبي العباس المقدسي على تكرُّمه بتصويب النصّ.
الآن
أبلغني أحد الباحثين بأنَّه سيحاول تصويب المقدمة من خلال المخطوطة الموجودة بالأزهر الشريف فجزاه الله كلَّ خير.
أقترح بعد هذا العرض بإرجاء الخطبة التي ذكرها أبو حيان - رحِمه الله - في بداية الكتاب (البحر المحيط) , ونبدأ على بركة الله بتفسيره لسورة الفاتحة؛ لقيام العلماء الأجلاء بالتعليق على النص.
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 12:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد صححناها أستاذنا الحبيب
فقرّ عينا:)
بارك الله فيك أخي الحبيب.
بل أنتم أساتيذنا ونحن عيال عليكم.
بارك الله فيك وأقر عينك سرورا بأهلك وولدك ومالك
ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[30 - 10 - 2009, 02:09 م]ـ
(سورة الفاتحة)
بسم الله الرحمن الرحيم
باء الجر تأتي لمعان: للإلصاق, والاستعانة والقسم, والسبب , والحال , والظرفية , والنقل. والإلصاق: حقيقة مسحت برأسي ومجازا مررت بزيد. والاستعانة: ذبحت بالسكين. والسبب: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا) النساء ,. والقسم: بالله لقد قام , والحال: جاء زيد بثيابه. والظرفية: زيد بالبصرة. والنقل: قمت بزيد. وتأتي زائدة للتوكيد: شربن بماء البحر. والبدل: فليت لي بهم قوما أي بدلهم. والمقابلة: اشتريت الفرس بألف. والمجاوزة: تشقق السماء بالغمام الفرقان أي عن الغمام. والاستعلاء: (من أن تأمنه بقنطار) آل عمران , وكنى بعضهم عن الحال بالمصاحبة وزاد فيها كونها للتعليل. وكنى عن الاستعانة بالسبب وعن الحال بمعنى مع بموافقة معنى اللام.
ويقال اسم بكسر همزة الوصل وضمها وسمي كهُدي والبصري يقول: مادته سين وميم وواو والكوفي يقول: واو وسين وميم والأرجح الأول.
والاستدلال في كتاب النحو.
أل للعهد في شخص أو جنس وللحضور ,وللمح الصفة , وللغلبة , وموصولة.
فللعهد في شخص: جاء الغلام, وفي جنس: اسقى الماء وللحضور: خرجت فإذا الأسد وللمح: الحارث وللغلبة: الدبران. وزائدة لازمة وغير لازمة فاللازمة: كالآن وغير اللازمة: باعد أم العمر من أسيرها
وهل هي مركبة من حرفين أم هي حرف واحد؟ وإذا كانت من حرفين فهل الهمزة زائدة أم لا؟ مذاهب , و" الله" علم لا يطلق إلا على المعبود بحق, مرتجل غير مشتق عند الأكثرين, وقيل مشتق ومادته قيل: لام وياء وهاء من لاه يليه ارتفع. قيل: ولذلك سميت الشمس إلاهه بكسر الهمزة وفتحها وقيل: لام وواو وهاء من لاه يلوه لوها احتجب أو استنار ووزنه إذ ذاك فعل أو فعل وقيل: الألف زائدة ومادته همزة ولام من أله أي فزع قاله ابن إسحاق أو أله تحير قاله أبو عمر وأله عبد قاله النضر أو أله سكن قاله المبرد. وعلى هذه الأقاويل فحذفت الهمزة اعتباطا كما قيل في ناس أصله أناس , أو حذفت للنقل ولزم مع الإدغام وكلا القولين شاذ. وقيل: مادته واو ولام وهاء من وله أي طرب وأبدلت الهمزة فيه من الواو نحو أشاح قاله الخليل و القناد وهو ضعيف للزوم البدل. وقولهم في الجمع آلهة وتكون فِعَالا بمعنى مفعول كالكتاب يراد به المكتوب. وأل في الله إذا قلنا أصله الإلاه قالوا للغلبة إذ الإله ينطلق على المعبود بحق وباطل, والله لا ينطلق إلا على المعبود بالحق فصار كالنجم للثريا. وأورد عليه بأنه ليس كالنجم لأنه بعد الحذف والنقل أو الإدغام لم يطلق على كل إله ثم غلب على المعبود بحق ووزنه على أن أصله فعال فحذفت همزته عال. وإذا قلنا بالأقاويل السابقة فأل فيه زائدة لازمة وشذ حذفها في قولهم لاه أبوك شذوذ حذف الألف في أقبل سيل. أقبل جاء من عند الله. وزعم بعضهم أن أل في الله من نفس الكلمة ووصلت الهمزة لكثرة الاستعمال وهو اختيار أبي بكر بن العربي و السهيلي وهو خطأ؛ لأن وزنه إذ ذاك يكون فِعالا وامتناع تنوينه لا موجب له فدل على أن أل حرف داخل على الكلمة سقط لأجلها التنوين. وينفرد هذا الإسم بأحكام ذكرت في علم النحو ومن غريب ما قيل: إن أصله لاها بالسريانية فعرِّب قال:
كحلفة من أبي رباح * يسمعها لاهه الكبار
قال أبو يزيد البلخي: هو أعجمي فإن اليهود والنصارى يقولون لاها وأخذت العرب هذه اللفظة وغيروها فقالوا الله. ومن غريب ما قيل في الله أنه صفة وليس اسم ذات * لأنَّ اسم الذات يعرف به المسمى والله تعالى لا يدرك حسا ولا بديهة ولا تعرف ذاته باسمه بل إنما يعرف بصفاته فجعله اسما للذات لا فائدة في ذلك. وكان العلم قائما مقام الإشارة وهي ممتنعة في حق الله تعالى وحذفت الألف الأخيرة من الله؛ لئلا يشكل بخط اللاه اسم الفاعل من لها يلهو , وقيل: طرحت تخفيفا , وقيل: هي لغة فاستعملت في الخط.
¥