تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن هشام]ــــــــ[04 - 02 - 2005, 12:10 ص]ـ

أصحاب السعادة! والسيادة والفخامة!

لقد ذهلت عن هذا الموضوع ذهولاً طويلاً، منذ كتبته حتى اليوم، وأنا لا أدخل منتدى النحو إلا سائلاً، وهذا حسبي، والداخل إلى منتديات الفصيح يشعر بنوع من (الزحمة)، لكثرة الأقسام حتى إن جهازي يتلكأ في الدخول عليه، فلا أزال به ألاطفه وأزين له الدخول فلأياً ما يدخل، وقد كنت ذكرت هذا يوماً للسادة القائمين على هذا المنتدى فأعرضوا عني، وتجاهلوا سؤالي كما صنع عمر أبو ريشة مع صاحبته عندما قال:

أطرق القلب، وغامت أعيني *برؤاها، وتجاهلت السؤالا: mad:

وعندما يتيسر لي الدخول، فإنني أقصد منتدى الأدب لا ألوي على غيره، حيث إنني موظف هناك للنظر في بعض المعاملات المتراكمة، ثم أحاول الذهاب بعد ذلك لصندوق الرسائل، فربما قد ذكرني أحد من المشرفين فكتب لي رسالة تهديد أو ربما قرار فصل، فإذا نظرت في صندوق رسائلي يكون قد مضى علي من الوقت الكثير وأنا أعالج صفحات الفصيح، فأخرج منه إلى أي مكان آخر لأبرد قليلاً، وأتنفس الصعداء! فهل يا ترى هذا العناء أعانيه وحدي لبطء الانترنت عندي، أم أنه شعور خاص؟ الله أعلم.

اليوم قلت دعني أنظر ماذا قال النحويون في منتداهم، فإنك لا تعدم فوائد أبي محمد وأبي عبدالله وبديع الزمان وتلكم الكوكبة الموفقة، التي صَحِبَتْ الكتابَ والمقتضبَ والأصولَ والخصائصَ حتى تشربوا النحو، فلا تشك وأنت تنظر إليهم أنهم من المشتغلين بالنحو، لنبل أخلاقهم، وطيب معشرهم، وبلاغة أقلامهم، وسعة صدورهم، فلا يعدم الناظر في كتاباتهم فائدة، ولا يخلو من حسن خلق يكتسبه، أو طرفة من الطرف يعتدها. فتح الله عليهم وعليكم جميعاً من فضله، وأسبغ علينا وعليكم ستره.

قال ابن هشام: كنت قد طرحت هذه الفكرة إلى تقسيم موضوعات النحو، وكنت حينها أُدَرِّسُ كتاب قطر الندى لابن هشام لعدد من الذين يظنون بنا خيراً، فكتبت حينها أوراقاً خاصة بي، نظرت فيها إلى موضوعات النحو وفصوله ومسائله نظرة شاملة، وكأنني أنظر إليها من علُ، فقسمته إلى أقسام رئيسة، كل قسم يمكن طلبه على حدة، كما ذكرت لكم في كتب اصول الفقه، ومسائل علوم القرآن واصول التفسير ونحو ذلك من علوم الآلة التي لا بد منها للطالب الجاد، الذي يقرأ في تراث الإسلام فكأنما يقرأ في كتاب واحد، فلا النحوي يستغني عن المفسر، ولا المفسر يستغني عن النحوي، وقل مثل ذلك بقية العلوم، فإننا يجب أن لا نجعل التخصصات حواجز فيما بيننا، وإنما نتعاون ويستفيد بعضنا من بعض حتى تثمر علومنا ومعارفنا.

وأنا أكتب الآن بعيداً عن منزلي وأوراقي، مع تشت بال، وكثرة بلبال، فالحمد لله على كل حال. وبودي لو يتكرم أبو محمد حفظه الله، فينظر في الفكرة، ويفتح باب الحوار، حتى إذا يسر الله لنا عودة للموضوع، نشاركه في هذه الفكرة، والتي لا أشك في أنكم ستثرونها بمعارفكم وعلومكم.

تحياتي لجميع الإخوة الذين تفضلوا بالمداخلة وأخص الأخ رياض وفقه الله، وقد أحسن تعليمي في دلالتي على وجوب الاطلاع على الكتب التي ذكرها وقد غابت عني. كما أدعوه للمشاركة العلمية في هذا الموضوع وستنجح الفكرة بإذن الله، ولدي في ذهني فكرة لتطويرها لكن ليس الآن.

ـ[معالي]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 03:03 ص]ـ

ولدي في ذهني فكرة لتطويرها لكن ليس الآن.

أرجو أن يكون أوان بسط فكرتكم_التي أجزم أنها جليلة_ قد حان!!

بارك الله فيكم ونفع بكم

ـ[أبو زياد محمد مصطفى]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 09:50 ص]ـ

أخي الحبيب ابن هشام

الرجاء عدم التأجيل فقد حان الوقت لأن نرى تقسيماً جديداً لعلم النحو العربي، بعيداً عما ألفناه في كل الكتب والمراجع، كما في علم الفقه وأبوابه.

ولي أستاذي الجليل ملاحظة، وهي أني قرأت أن للسيوطي كتاباً في النحو قد قسم فيه النحو على هذا النحو الذي أردته ـ أستاذي ـ وهذا الكتاب اسمه: الاقتراح في أصول النحو وجدله، ولم أره إلا مخطوطاً في مكتبة الأزهر الشريف، وذلك مرفوع إليكم للاستفادة والعلم، كي تعم الفائدة (إن شاء الله).

فهيا أقبل أعانك الله وسدد خطاك، ونفع بك العباد

ـ[احمدرجب]ــــــــ[02 - 01 - 2006, 09:35 م]ـ

للعلم خزائنٌ ودفائن وأسرار في خبايا الكون كوامن، لا يفتحُ مغاليقَه، ولا يظهر دفائنه، ولا يكشف اللثام عن مخدرات كوامنه إلا من منحه الله - عز وجل - القدرة على ذلك بأن أودع فيه من الصفات والملكات ما يمكنه من التقاط درره ونفائسه من أعماق بحاره ومن بطون أوديته.

واقتضت حكمة الله - سبحانه - أن يختلف الناس في القدرات والملكات والاتجاهات؛ حتى تعمر الأرض، وتستمر الحياة على ظهر البسيطة، ففي بني آدم: الذكر والأنثى، العالم والجاهل، الملك والخادم، كلٌّ له في الحياة مكان، وله فيها كذلك عنوان يترجم عن دوره في تعمير الكون.

سقتُ ما قلتُ؛ لأبين رأيي الخاص في نظام التعليم في هذا الزمان وما تمخض عنه من دعوات قامت على دراسات تدعو إلى التبسيط والتغيير والتبديل، فالتعليم النظامي بمؤسساته ومعاهده يتبنى جميع أفراد المجتمع جبرًا على اختلاف قدراتهم بطريقة واحدة، فضاع من قد يكون عالمًا مقدمًا في هذا الزخم الكبير من طلاب المدارس وطالباتها.

نعم، أستاذنا الكبير ابن هشام، قد نكون بحاجة إلى تقسيم جديد حتى يستطيع الجميع أن يتمثل اللغة بطريقة مرضية. وأنا في شوق كبير إلى معرفة ماهية التقسيم الذي أشرت إليه، أرجو ألا تطول غيبتك.

مرحبًا بالأستاذ (رياض) في رياض الفصيح، وتحية طيبة للأستاذين الكبيرين أبي محمد وبديع الزمان حجتي في إثبات ما رأيته، فكم بيننا من أبي محمد وبديع الزمان؟! توكل على اللله سبحانه وتعالى فى عمل ذلك لأننا نحتاج اليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير