تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[26 - 02 - 2003, 11:11 م]ـ

بل أنا مقتنع بصحة نصب ليل و لن أرجع عن هذا الرأي حتى يثبت أنه خطأ ...

المبرد صحيح بالكسر و الفتح وكلاهما وارد 0

لك أخي أبا حمد عاطر التحايا 0

ـ[الفراء]ــــــــ[27 - 02 - 2003, 12:40 ص]ـ

أرجو من الأستاذ الأخفش أن يسمح لي أن أقدم هذا الاعتراض على إعراب الأستاذ الكبير بديع الزمان.

أستاذ بديع السلام عليكم ـ في نظري ـ لوكان الإعراب ماذكرته لقال:

(ياليل الصب متى غدك) فيستخدم ضمير المخاطب لاالغائب.

مارأيك في هذه الجملة: يابديع الزمان متى سفره.

هل تراها مستقيمة؟.

وتقبل تحياتي.

ـ[الأحمر]ــــــــ[27 - 02 - 2003, 09:49 ص]ـ

السلام عليكم

معذرة لتأخر الرد لعدم تبليغي عن طريق الرسائل

أخي العزيز الفراء شكرًا لك على هذا الإيضاح

ثم ألا ترى يا بديع الزمان أن المعنى يختلف باختلاف الإعراب

ألا تعرف أن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور

ـ[بوحمد]ــــــــ[27 - 02 - 2003, 10:22 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أستاذي الفاضل بديع الزمان، كنت أحسب كلامك حول نصب "الصبّ" وليس "الليل" (كنت في حيرة الصبّ بالنهار فزاد أوجه الإعراب حيرتي بالليل!!).

أخي الفاضل الفراء، أنا أقول "نعم" أظن المعنى يستقيم بل وأراه أكثر بلاغة (وليعذرني أستاذي الأخفش) فاستخدام ضمير الغائب لايحصر التسائل بالمخاطب فقط بل يتعداه إلى كل من هم على شاكلته فالمخاطب هو صفة يشترك بها الكثير (ليل الصب، بديع الزمان، .. ) وليس علم فريد (مثل محمد، عبدالله، .. ). وهذا كالذي يخاطب الحاضر بصفة الغائب والغائب بصفة الحاضر مثل قول أبن زريق البغدادي مخاطباً زوجته وهي الغائبة وكأنها حاضرة ويخاطب نفسه الحاضرة كأنها غائبة:

لا تعذليه فإن العذل يولعه

..................... قد قلت حقّاً ولكن ليس يسمعه

جاوزت في تأنيبه حداً أضر به

.................. > .. من حيث قدرت أن اللوم ينفعه

فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً

.......... > .... من عنفه فهو مضنى القلب موجعهُ

وكان يستطيع أن يقول: لاتعذليني فإن العذل يولعني ...

وأعتذر لتطاولي وأتمنى أن تعتبروه تسائل آخر من تلميذكم ليس إلا!!

وجزاكم الله خيراً،،

أخوكم بوحمد

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[27 - 02 - 2003, 06:17 م]ـ

الأخوان الفاضلان الفراء و الأخفش مرحبا بكما ……….

ـ اقتناعي بنصب ليل لا يعني أنني أرى خطأ البناء على الضم بل هو المشهور فيه و اسمحا لي ـ بارك الله فيكما ـ أن أطرح تصوري لهذه المسألة انطلاقا من ردّ كل منكما 0

أولا: لا أرى خللا في المعنى بعود الضمير بلفظ الغائب بل إن ذلك في نظري أبلغ في أداء المعنى من عود الضمير بلفظ المخاطب 0 أي أن هذا الأسلوب و بهذه الطريقة ينطلق من أصل بلاغي في نظري فالمتكلم العربي أتيحت له طرائق مختلفة في أداء معانيه و له أن يختار ما شاء من هذه الطرائق ليجعل كلامه موافقا لمقتضى الحال 0

من الفنون البلاغية التي امتازت بها لغتنا الخالدة فأتاحت للمتكلم أن يلون في أساليبه و يغير في طرق كلامه فن الالتفات الذي يعده ابن المعتز من أول محاسن الكلام و جعله الواسطة بين القلائد البلاغية العربية وهو: التعبير عن معنى من المعاني بطريق من الطرق الثلاث: التكلم / الخطاب / الغيبة بعد التعبير عنه بطريق أخرى منها 0

فمن صور الالتفات الانتقال من الخطاب إلى الغيبة و قد وردت هذه الصورة في القرآن الكريم حيث عز من قائل: " هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " (يونس:22) فقد انتقل السياق القرآني من الخطاب إلى الغيبة كما هو واضح 0

ثم هل أخطأ أحمد بن الحسين المتنبي عندما قال مخاطبا سيف الدولة: يا من يعز علينا أن نفارقهم …. إذ جاء بالضمير غائبا بعد النداء مع أن بوسعه أن يأتي به مخاطبا فيقول: نفارقكم دون أن يختل الوزن؟؟؟؟؟ أم أنه لجأ للغائب لمزية بلاغية لا يحققها ضمير المخاطب 0

ثانيا: عود الضمير إلى أقرب مذكور 0 متى نحتاج هذه القاعدة؟

الأصل في عود الضمير ليس القرب فقط بل القرينة الدالة على المقصود بالضمير ويكون القرب فصلا في تحديد المرجع إذا وجد قبل الضمير مرجعان أو أكثر و كل منها صالح لعود الضمير و لا قرينة تعين المرجع 0

و قد نص النحاة على أن الضمير يعود إلى المضاف مع أن المضاف إليه أقرب لأن المضاف إليه ليس إلا قيدا للمضاف غالبا 0

مسألة: المعارف تتفاوت قوة و المعرف بالإضافة يكتسب قوته من حيث التعريف من المضاف إليه و بالتالي فالضمائر تتفاوت قوة فالمتكلم أقوى من المخاطب و المخاطب أقوى من الغائب… و نحن إن أنعمنا النظر في ليل بجعله مضافا وجعل الصب مضافا إليه يكون الأنسب له من الضمائر ضمير الغائب فقوة تعريف ليل المضاف تأتي في درجة متأخرة عن بقية المعارف لأن المضاف إليه معرف بأل الجنسية و المعرف بأل هذه معرفة في اللفظ نكرة في المعنى إذن درجة ضمير الغائب بين الضمائر مناسبة لدرجة المضاف إلى معرف بأل الجنسية بين المعارف 0

هذا رأي أعتقد صوابه و لا أستبعد خطأه 0

لكما و لأبي حمد مني وافر الشكر على تفاعلكم الحي مشفوعا بتقديري لغزير علمكم0

أخوكم / بديع الزمان 0

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير