ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[17 - 03 - 2003, 01:06 ص]ـ
جزاك الله كل ا لخير على ما قدمت لي
ولقد ذكرتني بكتاب شذور الذهب الذي كنت قد نسيته ولا شك أنه سينفعني في القضايا الأخرى التي أريدها أيضا، فهو لإيجازه ووضوح عبارته يحفظ بعض الوقت
أختاه يا خيزران… أفضل ألا تصدقي كل ما يقال في الكتب الحديثة التي أعدت على عجل، وأخذت بالرخص أو ادعت التسهيل
علما بأني لا أعرف الكتاب الذي أشرت إليه ولا أقصده تحديدا
أما أن أبحثأنا في المسألة فلا .. لا يجوز .. لا طاقة لي بذلك أولا
ولا يُفتى وخيزراننا في الفصيح ثانيا
أما الآية فما زلت أريد شيئا من التوضيح
إن قلنا أن جملة (الصابئون) معطوفة، والخبر لم يتم بعد، فهل ذلك جائز؟ وهل من قاعدة تجيز ذلك؟
وإن أعربناها استئنافية فالاستئناف أيضا يعني كلاما جديدا، والكلام الأول لم يتم لتأخر خبره
وما دمنا في إطار العطف فإني أريد أن أعرف إعراب الأفعال
فإن قلنا: جاء فلان وجلس
فإننا نعرف الفعل الثاني معطوفا على الأول
فإن أردنا إعراب جملة الفعل الثاني فهل نقول أيضا: جملة لا محل لها لأنها معطوفة على جملة لا محل لها
أقصد هل يجوز أن نقول إن الفعل معطوف والجملة كذلك؟
تحياتي،،
ـ[الخيزران]ــــــــ[26 - 03 - 2003, 09:46 م]ـ
أختي أنوار
أرجو المعذرة، فلقد أبطأت عليك بالرد، وما حال بيني وبينه إلا مشاغل كثيرة. أعاننا الله على قضاء حوائجنا.
عطف الفعل على الفعل:
يجوز عطف الفعل على الفعل عطف مفردات أي أن يعطف وحده دون فاعله، ومعنى الجواز أن الفعل الذي جاز عطفه دون مرفوعه (فاعله) على فعل آخر، يجوز فيه أيضًا أن يعطف مع مرفوعه عطف جملة على جملة، هذا إن لم توجد قرينة تعين أحد الأمرين، ومن القرائن التي تعين عطف الفعل على الفعل في الأفعال المضارعة، نصب المضارع أو جزمه دون إعادة الناصب أو الجازم مع الفعل المعطوف ومثاله قوله تعالى: (وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم) ففي جزم الفعل المعطوف دون تكرار الجازم دليل على أن الفعل وحده معطوف على الفعل، إذ لو كان العطف عطف جملة على جملة لوجب رفع الفعل المضارع المعطوف.
وأما رفع المضارعين في نحو قولنا: تقوم الحرب فيعمُ الخراب في البلاد، فلا دليل معه على أن العطف عطف فعل مضارع مفرد على نظيره المفرد أو عطف جملة على جملة، فيجوز فيه عندئذٍ الأمران.
وكذلك في الفعل الماضي في المثال الذي ذكرته " جاء فلان وجلس" إذ لا دليل ولا قرينة تعين عطفه عطف مفردات.
أما في قوله تعالى: (وكذبوا واتبعوا أهواءهم) وقوله: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ولا أذًى لهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) فيتعين أن يكون العطف فيها من عطف جملة على جملة لوجود فاعل غير مستقل هو الضمير المتصل لكل من الفعلين الماضيين: كذبوا واتبعوا، والفعلين المضارعين: ينفقون ويتبعون.
أما بالنسبة لمجيء (الصابئون) في الآيه المذكورة قبل تمام الجملة بالخبر فما فهمته أنه جاز لغرض التنبيه على أن المذكورين في الآية هم أشد إيغالاٍ في الضلالة واسترسالاً في الغواية.
هذا، والله تعالى أعلم