تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لك مني تحية مباركة طيبة من عند الله.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[05 - 09 - 2006, 10:07 ص]ـ

أخي الفاضل الأستاذ عبدالغني العجان،

التحيات الطيبات والسلام عليكم.

شكر الله لك الترحاب الطيب، وبارك فيك وعليك، وأهلا وسهلا بك زميلا عزيزا وأخا فاضلا.

أحسنت في عرضك المادة وشرح الفرق الطفيف بين "لحظ" و"لاحظ"، إنما أردت أنا الإشارة في مداخلتي الموجزة إلى أن الناس باتوا يستعملون الأولى في محل الثانية والثانية في محل الأولى من باب الخطأ الشائع. لذلك أعمل برأي مفاده أن لفظة شائعة مع بعض الشوائب خير بألف مرة من لفظة فصيحة غير شائعة! وهذا رأي أقول به بحكم تجربتي بصفتي مترجما محترفا أمارس الترجمة يوميا، من جهة، واستلهمته من نقاش طويل في اللغة مع الدكتور فاروق مواسي حفظه الله، المرجع اللغوي الأعلى للجمعية الدولية للمترجمين العرب، من جهة أخرى (انظر ضيافته اللغوية على الرابط التالي: http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewforum.php?forum=31).

والذي يمارس الترجمة، أخي الفاضل، يواجه مشاكل في اللغة لا يواجهها الذي يكتب فيها لأن خيارات الكاتب العادي اللغوية أكثر من خيارات المترجم الحاذق ... والتحدي الأكبر الذي يواجه المترجمين هو: جعل اللغة تتقبل الفكر المترجم إليها، نصا وروحا، دون المساس بمفرداتها وروحها، وهذه معادلة صعبة جدا في ظل الظروف الحالية، لأن لغتنا العزيزة اليوم بين سندان المتشددين تشددا لا مسوغ له، ومطرقة الغزاة الحاقدين. فالمتشددون يضربون حول اللغة سياجا بهدف حمايتها ولكنه قد يؤدي إلى خنقها لأنهم بذلك يحولون بينها وبين أسباب الحياة، والغزاة يريدون قبرها لأنها لغة دين وأمة!

والمترجمون، الذين تخذلهم مؤسسات اللغة العاجزة عجزا مريبا عن مواكبة التطور الحاصل في العلوم والمعارف، هم في صراع شبه دائم مع المصطلح، ولا سبيل أمامهم إلا توليد المصطلحات اجتهادا منهم في سد الثغرات المصطلحية في اللغة لأن المؤسسات ـ كما أسلفت ـ لا تقوم بواجبها تجاه اللغة وأهلها كما ينبغي.

هذا وإن الحديث لذو شجون، ولي عودة إليه إن شاء الله.

وتحية طيبة مباركة،

عبدالرحمن السليمان.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير