تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو الرد السريع يا أهل الصرف]

ـ[غاية المنى]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 10:06 م]ـ

السلام عليكم أيها الفصحاء الأكارم ونفعنا بكم:

سؤالي هو: نحن نعلم أن اسم المفعول يصاغ من الفعل المبني للمجهول، فكيف يقولون: إذا أردنا أن نصوغ اسم المفعول من الفعل الأجوف نحو: (قال) و (باع) نقول: (مقول) و (مبيع)؟!!! أليس قال وباع فعلان مبنيان للمعلوم؟ أليس يجب أن نصوغ مقول ومبيع من قيل وبيع؟!!! بصراحة أشكل عي هذا الأمر ولم أجد جوابا فهل من مساعدة لو تكرمتم؟!!!

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[18 - 09 - 2006, 11:58 م]ـ

الأخ العزيز شذا الصرف:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

يشتق اسم المفعول من الفعل الثلاثي المجرد, ويصاغ على وزن مفعول.

قد يطرأ على بعض أحرف اسم المفعول إعلال, إذا كان اسم المفعول مشتقا من فعل معتل, كما هو الحال في الفعل الأجوف الذي ذكرته: قال وباع.

الفعل الأجوف باع, عينه ياء.

الفعل الأجوف قال, عينه واو.

اسم المفعول من باع هو مبيع.

اسم المفعول من قال هو مقول.

القاعدة الصرفية:

إذا كان الفعل أجوفا, فإن واو مفعول تحذف, سواء أكانت عين الفعل واوا أم ياءً, غير أنها إذا كانت واوا نقلت حركتها إلى ما قبلها, مثال ذلك: مقول, ومشوب, حيث أن الأصل فيهما: مقوول, مشووب.

أما إذا كانت العين ياء, فتحذف حركتها, مع كسر ما قبلها لتصح الياء, نحو: مبيع, معيب, فالأصل فيهما مبيوع ومعيوب.

هل الإجابة واضحة أخي الكريم.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 06:29 ص]ـ

الأخ العزيز شذا العرف:

من علماء اللغة من يذكر اشتقاق اسم المفعول من الفعل المبني للمجهول كسيبويه, ومنهم من لا يورد ذكرا (للمبني للمجهول) , بل يقول من الفعل الثلاثي دون إشارة إلى المبني للمجهول , ولكنه يعطي شرحا يعطي نفس المعنى, كابن الحاجب:

قال ابن الحاجب في الكافية:

" اسم المفعول: ما اشتق من فعل, لمن وقع عليه. وصيغته من الثلاثي على مفعول كمضروب, ومن غيره على صيغة المضارع بميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر كمُخْرَج و مُستَخْرج. "

و قال رضي الدين الاستراباذي في شرح كافية ابن الحاجب في شرحه لاسم المفعول:

" و صيغته من جميع الثلاثي على وزن (مفعول) , ومن غير الثلاثي على وزن اسم الفاعل, إلا في فتح ما قبل الآخر, لأنه كذلك في مضارعه الذي يعمل عمله, أعني المضارع المبني للمفعول. "

وفي شرح التصريح على التوضيح للأزهري, في باب اسم المفعول: " ويكون من الثلاثي المجرد, (كـ: مضروب) ومن المزيد فيه نحو (مكرم) , بفتح الراء "

تأمل أنه لم يورد ذكرا لـ (للمبني للمجهول).

وفي أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام: " يأتي وصف المفعول من الثلاثي المجرد على وزن مفعول , كـ (مضروب) , ومنه مبيع, ومقول, ومرمي , إلا أنعا غُيرت.

ومن غيره بلفظ مضارعه, بشرط الإتيان بميم مضمومة مكان حرف المضارعة, وإن شئت بلفظ اسم فاعله بشرط فتح ما قبل الآخر, نحو: المال ُمستخرَ, وزيد مُنطلقٌ به. "

تأمل أنه لم يورد ذكرا لـ (للمبني للمجهول)

هل الإجابة واضحة أخي الكريم.

ـ[غاية المنى]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 03:05 م]ـ

أشكرك أيها الدكتور الفاضل، والإجابة واضحة، لكن هل معنى هذا أن اسم المفعول لا يشتق من المبني للمجهول؟ لا أظن ذلك، والمصادر القديمة لا تذكر كل شيء ربما على اعتبار أن هذا الأمر معروف ومفروغ منه، وإذا ذكر سيبويه أنه يشتق من المبني للمجهول فهو حسبنا، فإن قصر غيره في هذا المجال فليس معنى هذا نفي قاعدة اشتقاقه من المبني للمجهول. ألا ترى معي هذا بارك الله فيك؟

ـ[غاية المنى]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 03:13 م]ـ

الدكتور الفاضل، السلام عليكم:

أشكرك على إجابتك والإجابة واضحة، لكن عدم ذكر بعض العلماء لقاعدة اشتقاق اسم المفعول من المبني للمجهول لا يعني نفيها وإلغاءها، وإذا ذكر سيبويه أنه مشتق من المبني للمجهول فهو حسبنا وربما لم يذكرها غيره على اعتبار أنها معروفة مفروغ منها فالمصادر القديمة لا تذكر كل شيء ألا ترى هذا معي، بارك الله فيك te][/quote]

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[20 - 09 - 2006, 07:31 م]ـ

أخي العزيز شذى العرف

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم اهتمامكم, كما أشكر لكم أخلاقكم العالية في الحوار.

جوابا على استفساركم: هل معنى هذا أن اسم المفعول لا يشتق من المبني للمجهول؟

الجواب:

يشتق من المبني للمجهول كما يشتق من غيره.

هل يوجد فرق - كنتيجة نهائية - بين قولنا:

" يصاغ اسم المفعول من غير الثلاثي بلفظ مضارعه, بشرط الإتيان بميم مضمومة مكان حرف المضارعة, وفتح ما قبل الآخر "

وبين قولنا: " يصاغ اسم المفعول من غير الثلاثي بلفظ مضارعه المبني للمجهول , بشرط الإتيان بميم مكان حرف المضارعة. "

تأمل العبارتين بدقة, تجد أن النتيجة واحدة, فالهدف النهائي أن يكون لدينا اسم مفعول أوله ميم, على وزن الفعل المبني للمجهول, أو أوله ميم مضمومة و على وزن الفعل المبني للمعلوم مع فتح الآخر ... النتيجة واحدة.

سيبويه شرح صياغة اسم المفعول خلال دائرة الفعل المبني للمجهول.

ابن الحاجب وغيره أوضحه صياغة اسم المفعول خلال دائرة الفعل المبني للمعلوم, و إلا لما كان فائدة من قوله " ومن غيره على صيغة المضارع بميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر " فالفعل المضارع من غير الثلاثي, فما قبل آخر المضارع المبني للمجهول لا يأتي إلا مفتوحا.

لذا فكلا الطريقتين صحيحتان, و أيهما أخذت به أوصلك إلى نفس الهدف.

أما في الثلاثي, فالمتفق عليه شيئان:

الأول: أن يكون الفعل ثلاثيا مجردا.

الثاني: أن يكون اسم المفعول, على وزن (مفعول).

هذان الشرطان يتحققان سواء أكان الفعل الثلاثي مبنيا للمعلوم أم مبنيا للمجهول.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير