[كلمة أسماء في القرآن الكريم لم تمنع من الصرف - لماذا -؟]
ـ[أبو سلمى]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 07:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجيبوني بارك الله فيكم
أليست الهمزة فيها للتأنيث؟
أم أنه يجب توفر شروط لكي تمنع ألف التأنيث من الصرف؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 10:29 م]ـ
لم تذكر الآية أخي الكريم
ما أعتقده أن أسماء جمع تكسير لـ (اسم)
وقبل ألف تكسيره ثلاثة أحرف
و مثلها كلمة (أشياء)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 10:51 م]ـ
بورك فيكم
أسماء من الكلمات التي اختلف العلماء فيها!!
فكما نعرف أنه يشترط في ألف التأنيث الممدودة إلى جانب لزومها كي يمنع الاسم بسببها من الصرف، أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة.
نحو: خضراء، وبيداء، وهوجاء.
فإن كانت ثالثة فلا تمنع معها الكلمة من الصرف.
نحو: هواء، وسماء، ودعاء، وغيرها، نقول: هذا هواءٌ بارد. بتنوين هواء تنوين رفع.
ونقول: رأيت سماءً صافية. بتنوين سماء تنوين نصب.
ونقول: غضبت من عواءٍ مزعج. بجر عواء وتنوينها بالكسر.
وأسماء هنا كأشياء
فجاءت ممنوعة من الصرف على غير القياس.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ} 2.
وقد اختلف علماء النحو في علة منعها من الصرف:
1 ـ ذهب سيبويه والخليل وجمهور البصريين إلى أن علة منعها من الصرف هو اتصالها بألف التأنيث الممدودة، وهي اسم جمع لـ " شيء "، والأصل " شيئاء " على وزن " فعلاء " فقدمت اللام على الألف كراهة اجتماع همزتين بينهما ألف.
2 ـ وقال الفراء إن " أشياء " جمع لشيء، وإن أصلها " أشيئاء "، فلما اجتمع همزتان بينهما ألف حذفوا الهمزة الأولى تخفيفا.
3 ـ وذهب الكسائي إلى أن وزن " أشياء ": " أفعال "، وإنما منعوا صرفه تشبيها له بما في آخره ألف التأنيث.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:14 ص]ـ
العزيز مغربي:
بوركت أخي الكريم على هذا الإثراء اللغوي الجميل.
بارك الله فيك وبك, ولا حرمنا وجودك بيننا.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:24 ص]ـ
لا أحرمنا الله من دررك أستاذ مغربي
بوركت
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:34 ص]ـ
الأخ مغربي أستاذ منتدى النحو والصرف بحق، وكلنا له طلاب.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:45 ص]ـ
الأخ مغربي أستاذ منتدى النحو والصرف بحق، وكلنا له طلاب.
http://www.alfaseeh.com/vb/images/icons/icon14.gif
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:58 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
الآية هي قوله تعالى: (أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا)، فصرفت "أسماء" لأنها جرت بالكسرة فضلا عن تنوينها، والممنوع من الصرف لا يقبل الكسر أو التنوين.
وأسماء هنا بمعنى "أشياء"، كما أشار إلى ذلك الأخ ماضي، وسبقه إلى ذلك الزمخشري وأبو السعود، فهي جمع تكسير، ويبدو، والله أعلم، أن "أسماء" الممنوعة من الصرف هي الاسم العلم، فيمنع من الصرف لعلتي: العلمية والتأنيث، و "أسماء" هنا ليست علما، وإنما هي جمع تكسير لـ "اسم"، فتحققت فيها علة واحدة فقط وهي "التأنيث".
ولكن يبقى إشكال: أليست هذه ألف التأنيث الممدودة كالتي في "لمياء" و "صحراء"، وهي التي تقوم مقام علتين فيمنع بها الاسم من الصرف مباشرة دون اشتراط علة أخرى؟
والله أعلى وأعلم.
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 02:02 ص]ـ
أستاذ مغربي لك كل التحية والتقدير فأنت تذكرنى بعمالقة منتدى النحو من أمثال حازم والأخفش والنحوى الصغير و نبراس وغيرهم الكثير
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 02:20 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
معذرة، كتبت هذه المداخلة، ثم بدا لي أمر استغرق نحو ثلاث ساعات!!!، فأرسلتها دون أن أرى رد الأخ الكريم مغربي، والسؤال ما زال مطروحا: لم صرفت أسماء في الآية، رغم كون ألف التأنيث رابعة؟، هل الخلاف الذي أشار إليه مغربي، في صرفها أو عدمه، خلاف قوي بحيث يكون مسوغا لجواز صرفها من وجه قوي يصح حمل التنزيل عليه؟
وللفائدة، فقد قال أبو حيان، رحمه الله، في تأويل هذه الآية ما نصه:
ويحتمل أن يكون الجدال وقع في المسمّيات وهي الأصنام فيكون أطلق الأسماء وأراد بها المسميات، (فيكون من باب المجاز عند من يقول به)، وكان ذلك على حذف مضاف أي {أتجادلونني} في ذوات أسماء سميتموها. اهـ، بتصرف يسير.
ويبقى الإشكال لأن المضاف إذا ما حذف وأقيم المضاف إليه مقامه فإنه يأخذ حكمه الإعرابي، وهو مجرور، فيجر نائبه تبعا له، وقد جرت "أسماء" كما تقدم بالكسرة بل ونونت.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 06:43 ص]ـ
إخوتي الفضلاء
د0حجي، أبا طارق، أبا ذكرى، مدرس عربي
لعلكم أنزلتموني منزلة لا أستحقها فما العبد الفقير إلى الله سوى طالب علم يتزود بزوادة لا تكفى مشقة الطريق 00
بوركتم على الإطراء الجميل وأسأل الكريم المنان أن يمن علينا جميعا بالتوفيق والنجاح 0
¥