في أجواء: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 11:28 م]ـ
{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا} الإسراء: 47
نقف عند هذا المقطع القرآني: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ} , وبوجه أخص {أَعْلَمُ بِمَا}
نلاحظ أن فعل التفضيل (أعلم) قد تعدى بحرف (الباء) إلى متعلقه لقصوره عن التعدية إلى المفعول بشكل مباشر.
إضاءة نحوية:
اسم التفضيل المشتق من العلم أوالجهل يعدى بحرف الباء؛ أما ذا كان غير مشتق من العلم أو الجهل فيعدى بحرف (اللام).
نقول:
هو أعلم بالأمر.
هو أجهل بالحقيقة.
هو أكرم للضيف.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 04:10 ص]ـ
الدكتور الفاضل
جئت هنا لتقديم التحية العاطرة مثمنا جهودكم المباركة في إثراء هذا المنتدى والنهوض بمستوى الطرح فيه إذ يتجلى في مشاركاتك الارتباط الوثيق بين فنّي النحو والبلاغة حتى يبدوان وجهين لعملة واحدة.
بارك الله توجهك وسدد خطاك.
واسمح لي باستفسار حول اسم التفضيل في هذه الآية الكريمة:
كثيرا ما يطرح النحويون مسألة قصد التفضيل من عدمه.
فهل التفضيل مقصود في هذه الآية الكريمة أم أن المقصود منه مجرّد الإخبار؟
وشكراً.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[14 - 10 - 2006, 02:19 م]ـ
أخي الكريم بديع الزمان:
أشكر لكم كلماتكم العابقة بشذى إنسانيتكم.
رعاكم الله ووفقكم إلى كل خير وسعادة.
حول استفساركم الكريم:
{نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ}
جاءت (أعلم) في هذه الآية للدلالة على قوة علم الله تعالى, حيث أن نص الآية يقتضي ذلك, فأعلم هنا ليست للمفاضلة بين علم الله وعلم خلقه بل لقوة علم الله و إحاطته بالأشياء.