تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسئلة عن شواهد من "المغني"]

ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 07:47 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

في الشاهد: 149 من شواهد مغني ابن هشام، رحمه الله، وهو:

فلثمت فاها آخذا بقرونها ******* شرب النزيف ببرد ماء الحشرج

جاءت الباء بمعنى التبعيض، فأي باء يقصد: أباء "بقرونها" فيكون المعنى: ببعض قرونها، أم باء "ببرد ماء" فيكون المعنى: ببعض برد ماء الحشرج؟!!

وهل معنى "قرونها" هنا: قرون الشعر، أي: الضفائر، وما معنى الشطر الثاني؟

وأخيرا: هل يعرب شرب النزيف: مفعول مطلق مبين لنوع الفعل، كما في قوله تعالى: (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ)، وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 12:52 م]ـ

السلام عليكم:

أخي العزيز مهاجر-الجواب والله تعالى هو الأعلم-:

ج1 - الباء المقصودة المراد بها التبعيض هي الباء في" ببرد ماء الحشرج"

ج2 - "معنى "قرونها" هنا: قرون الشعر، أي: الضفائر"

ج3 - "شرب النزيف ببرد ماء الحشرج"

(1) النزيف=العطشان، (2) الحشرج=النقرة في الجبل يجتمع فيها الماء

ويكون المعنى: كتلهف الشديد العطش على شربه الماءَ الباردَ

ج 4 - "يعرب شرب النزيف: مفعول مطلق مبين لنوع الفعل، كما في قوله تعالى: (فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ)، وجزاكم الله خيرا."

-اعذروني---هذا رأيي كما أظن وعند الله الحق


ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 03:52 م]ـ
إضافة:

للنزيف معنيان: الأول: الشديد العطش, والثاني: السكران.

يقال للرجل الذي عطش حتى جف لسانه نزيف ومنزوف.

للحشرج معنيان: النقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو. والمعنى الثاني: الكوز.

ويكون المعنى الإجمالي: قبلت فمها, ممسكا بجدائلها, وشربت من ريقها, كعطشان شديد العطش وجد ماءا صافيا, أو كسكران يشرب من كوز شرابه.

ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 12:03 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أيها الكريمان: عبد القادر، ودكتور حجي.

والسؤال التالي، بارك الله فيكم، عن الشاهد رقم 157 وهو:
تبلت فؤادك في المنام خريدة ******* تسقي الضجيع ببارد بسام

إذ دخلت الباء على ثاني مفعولي "تسقي"، فأصل الكلام: تسقي الضجيع باردا بساما، ولم يتبين لي المعنى بتعدية الفعل إلى مفعوليه مباشرة، إذ السقي يكون بواسطة الثغر البسام، فلا يقع السقي على ذات الثغر، لأنه مما لا يسقى، فما الرأي في هذا؟ وما معنى "خريدة"؟
وجزاكم الله خيرا.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 03:02 ص]ـ
الكريم مهاجر:

الحريدة: المرأة الشابة البكر.

الضجيع: النائم بجانبها.

البسام البارد: الثغر المبتسم, وله ريق بارد.

ومعنى ببارد: باردا أي ريقا باردا.

معنى البيت:

تبلت فؤادك في المنام خريدة ******* تسقي الضجيع ببارد بسام

لقد أصابت فؤادك امرأة شابة بهواها, فغلبته على أمره, فهي تملك فما باسما, و تقبل صاحبها و تتركه يمص ريقها البارد العذب.

المفعول الأول: الضجيع

المفعول الثاني: البارد الباسم.

يوجد مجاز في استخدام الكلمة (بسام) لأن البسام الفم.

في (تسقي الضجيع ببارد بسام) مجاز مرسل علاقته السببية, فالثغر البسام مجاز, والمعنى الحقيقي (ريقها البارد) إذ هو الذي يُسقى. والعلاقة بين هذين المعنيين (الحقيقي والمجازي) علاقة سببية, فالثغر الباسم هو سبب السقي.

كما نقول: أسدى إلي أحمد يدا.

فالمقصود أنه قدم خدمة أو فضلا, واليد مجاز هنا, لأنها الوسلية لتحقيق ذلك الفضل.

نجد شاهدا في قوله تعالى:

{يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون} هود: 20

السمع هنا بمعنى القبول, و لأنه سبب في القبول جيء به, فهو مجاز مرسل علاقته السببية. و المعنى يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع فلا يسمعون و بما كانوا يستطيعون الإبصار فلا يبصرون.

ذكر الفراء: المعنى يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع ولا يعقلون.

لذا فإن (بارد بسام) استخدام مجازا, وفي هذا الاستخدام تتجلى صورة جمالية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير