[هلا مزيل للإشكال في الفعل (يكون)!!]
ـ[ريتال]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 04:33 ص]ـ
السلام عليكم
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) (البينة:1)
(قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) (المدثر:43)
إخوتي أليس الفعلان (يكن) و (نك) من يكون المتصرف من كان الناقصة 00 وجاء في الآيتين الكريمتين مجزوما بلم؟
لماذا الإختلاف في بنية الفعل (يكون) في الآيتين؟
إذ ألاحظ أنه في الآية الأولى (نكن) حذف منه حرف الواو، وفي الآية الثانية (نك) حذف حرفي الواو والنون؟
وتساؤل آخر إن تكرمتم بإجابته: ما إعراب الفعلين (يكن) و (نك)؟
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 04:45 ص]ـ
الأخت الكريمة
قال ابن مالك في ألفيته:
ومن مضارع ٍ لكان منجزم ... تحذف نونٌ وهو حذف ٌ ما التزم.
ومعناه أنه يجوز تخفيفا حذف نون مضارع كان شريطة أن تكون مجزومة وهو حذف غير لازم بدليل الآيتين الكريمتين.
والله أعلم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 04:53 ص]ـ
ستجدون بلاغة حذف النون من يكن هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=14738)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 05:04 ص]ـ
بورك فيكما أخوي الكريمين
واسمحوا لي بمداخلة يسيرة هنا
أختي ريتال
الإختلاف عائد على كون الفعل (يكن) محذوف الواو تبعا لقاعدة التقاء الساكنين!
فأصل الفعل - يكون 00 وجاء مجزوما بالسكون على النون 00 ولاحظي معي أن الواو حرف لين ساكن والنون ساكنة للجزم فلا يجوز اجتماع ساكنين
لذا وجب كسر احد الساكنين 00 ولا يجوز كسر الساكن بفعل الجزم وهو النون في الفعل فوجب حينئذ كسر حرف اللين (الواو) وهنا إشكال، إذ لا يجوز كسر حرف اللين ولا يصح أصلا لكونه حرف ساكن في البدء إضافة لكونه حرف لين، فما المخرج من ذلك الإشكال؟
المخرج هو حذف حرف اللين (الواو) تبعا للقاعدة المتضمنة في بيت الحريري التالي:
إنْ ساكِنانِ الْتَقَيا اكْسِرْ مَا سَبَق ** وإنْ يَكُنْ لَيْناً فَحَذْفَهُ اسْتَحَقْ
وعلى هذا فإعرابه: فعل مضارع مجزوم على السكون الظاهر في آخره 0
وأما في سياق الآية الكريمة الثانية، فجاء الفعل (نك) محذوف الواو تبعا لما سلف 00 في معطى حذفه السابق كونه حرف لين 00
وبقي اشكال حذف حرف النون منه (نك) فليس ثمة مبررلحذفها سوى تخفيفا 00 وإعرابه حينئذ يكون: فعل مضارع مجزوم بالسكون على النون المحذوفة تخفيفا 0
وبالله التوفيق
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 05:08 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذف نون (كان) جوازًا من الأشياء التى اختصت بها (كان) عن أخواتها, ويشترط لحذف النون خمسة شروط:
الأول: أن تكون (كان) بلفظ المضارع.
ثانيًا: أن تكون مجزومة.
ثالثًا: أن لاتكون موقوفًا عليها.
رابعًا: أن لاتكون متصلة بضمير نصب.
خامسًا: أن لاتكون متصلة بساكن.
فإذا تأملنا الآية الثانية وجدنا (كان) قد توافر فيها شروط حذف نونها جوازًا
فهى جاءت بلفظ المضارع (يكون)
وجاءت مجزومة بـ (لم)
ولانقف عليها عند القراءة
ولم يتصل بها ضمير نصب نحو: (إن تكنه فلن أضربك)
ولم تتصل بساكن كما فى الآية الأولى ((لم يكنِ الذين كفروا)) الآية فقد التقى ساكنان نون (يكون) الساكنة بعد الجزم (يكنْ) , و (لام) الَّذين اللأولى الساكنة, فلم تحذف النون بل كسرت.
إذ ألاحظ أنه في الآية الأولى (نكن) حذف منه حرف الواو
الفعل المضارع من كان (يكون) فعند الجزم يكون مجزومًا وعلامة جزمه السكون فيكون هكذا (يكونْ) ولمَّا كانت الواو ساكنة, والنون بعد الجزم صارت ساكنة فقد التقى ساكنان مما أدَّى إلى حذف الواو فصارت الكلمة (يكنْ).
وتساؤل آخر إن تكرمتم بإجابته: ما إعراب الفعلين (يكن) و (نك)؟
(يكن) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على آخره.
(يك) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون على آخره المحذوف تخفيفًا.
والله أعلم.
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 05:13 ص]ـ
إخوانى الكرام
بديع الزمان, أبا ذكرى, المغربى
أرجو العفو فلم أر مشاركاتكم إلاَّ بعد وضع مشاركتى.
جزاكم الله خيرًا وأحسن إليكم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 06:40 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
حيا الله إخواني الكرام
ومن باب الفائدة:
قد تحذف النون تخفيفا مع فوات أحد الشروط، ومنه:
إذا لم تك الحاجات من همة الفتى ******* فليس بمغن عنك عقد الرتائم
والقياس: إذا لم تكن الحاجات، وفي التنزيل:
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا).
فأتى بعد "يكن" ألف الوصل في الاسم الكريم "الله" فامتنع، على القياس، حذف نونها.
و: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)
ومنه أيضا:
فإن لم تك المرآة أبدت وسامة ******* فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم
والقياس: فإن لم تكن المرآة، وجواز حذفها، وإن أتى بعدها ساكن، هو مذهب يونس بن حبيب رحمه الله.
بتصرف من "شرح الألفية" لابن الناظم، رحمهما الله، ص56.
و "منحة الجليل"، للشيخ محمد محيي الدين، رحمه الله، (1/ 245).
والله أعلى وأعلم.