[سياحة نحوية في أجواء: {ذلكم فذوقوه و أن للكافرين عذاب النار}]
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 11:33 م]ـ
قال الله تعالى:
{ذلكم فذوقوه و أن للكافرين عذاب النار} الأنفال: 14
افتتح الله سبحانه وتعالى هذا الخطاب باسم الإشارة تنبيها لأهمية ما يلي من خطاب.
ما موقع اسم الإشارة (ذلكم) الإعرابي؟
اسم الإشارة في الآية الشريفة خبر لمبتدأ محذوف، وتقدير ذلك: الأمر ذلكم.
كما يجوز إعرابها مبتدأ لخبر محذوف تقديره: ذلكم الأمر.
وقد خطأ الزجاج - في المعاني - من جعل (ذلكم) مبتدأ , و (ذوقوه) خبرا, معللا ذلك بأن ما بعد الفاء لا يكون خبراً للمبتدأ. وقال الزجاج: لا يجوز زيد فمنطلق، ولا زيد فاضربه, إلا أن تضمر " هذا " تريد: هذا زيد فاضربه.
أجاز علماء اللغة أن يأتي الخبر بعد (الفاء) إذاكان المبتدأ اسمًا موصولًا أو نكرة موصوفة، نحو:
الذي يأتيني فله جائزة.
كل رجل في الدار فمكرم.
أجاز الأخفش - في إعراب القرآن - أن تكون (ذلكم) مرفوعة على الابتداء, لخبر محذوف تقديره: الأمر ذلكم,؛ كما أجاز أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: ذلكم الأمر.
إضافة:
ذهب بعض النحاة إلى أن {ذلكم} في موضع نصب بفعل محذوف يفسره ما بعده, ويكون من باب الاشتغال.
ـ[عمرمبروك]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 12:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً يادكتور / حجي , على هذه السياحه النحوية التي استفدنا منها.
بارك الله فيك
* من عاش لنفسه عاش صغيراً ومات صغيراً , ومن عاش لغيره عاش كبيراً ومات كبيراً*
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 12:49 ص]ـ
بورك هذا الإثراء
جزاك الله خيراً دكتور حجي
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا