[اسم لات]
ـ[أبو فقيه]ــــــــ[07 - 09 - 2006, 05:03 ص]ـ
السلام عليكم، في جملة: لات ساعة مندم، فاسم لات الساعة أم ساعة أي بالتنكير، يمكنكم تعطونني الاستفسار ...
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[07 - 09 - 2006, 05:07 ص]ـ
اسم لات محذوف تقديره الساعة
مثل ولات حين مناص
والمقصود ولات الحين حين مناص
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 05:54 ص]ـ
أضع أمامكم هذه الفوائد اللغوية حول لات:
" (لات) أَبو زيد في قوله عز وجل: {ولاتَ حِينَ مَناصٍ} قال: التاء فيها صِلةٌ والعرب تَصِلُ هذه التاء في كلامها وتَنْزِعُها, وأَنشد:
طَلَبُوا صُلْحَنا ولات أَوانٍ
فأَجَبْنا أَنْ لَيسَ حِينَ بَقاءِ
قال: والأَصل فيها لا, والمعنى فيها لَيْسَ, والعرب تقول ما أَسْتَطِيعُ, وما أَسْطِيعُ, ويقولون ثُمَّتَ في موضع ثُمَّ, ورُبَّتَ في موضع رُبَّ, و (يا وَيْلَتنا) و (يا وَيْلَنا)
وذكر أَبو الهيثم عن نَصْرٍ الرازي أَنه قال: في قولهم لاتَ هَنّا , أي ليسَ حين ذلكَ, وإنما هُو لا هَنَّا فأَنَّثَ لا, فقيل لاةَ , ثم أُضيفَ فتحوَّلت الهاء تاء كما أَنَّثوا رُبَّ رُبَّةَ وثُمَّ ثُمَّتَ قال: وهذا قول الكسائي.
وقال الفراء معنى {ولاتَ حِينَ مَناصٍ} أَي ليس بِحِينِ فِرارٍ, وتَنْصِبُ بها لأَنها في معنى ليس وأَنشد:
تَذَكَّر حُبَّ لَيْلى لاتَ حِينا
قال ومن العرب من يَخْفِض بـ (لاتَ) وأَنشد:
طَلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ
قال شمر: أَجمع علماء النحويين من الكوفيين والبصريين أَن أَصل هذه التاء التي في لاتَ هاء وُصِلَت بلا فقالوا لاةَ لغير معنى حادث, كما زادوا في ثُم وثُمةَ لَزِمت فلما صَلُوها جعلوها تاء. "*
* اللسان لابن منظور.
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 06:25 ص]ـ
وذكر صاحب التاج:
" وحاصلُ كلامِ النُّحاةِ فيها يَرجعُ إِلى أَنهم اختَلَفُوا في كلٍّ من حقِيقَتِها وَعَملِها:
فقالوا: في حقيقتها أَربعةُ مذاهِبَ:
الأَوّل: أَنّها كلمةٌ واحدةٌ وأَنّها فِعْلٌ ماضٍ واختَلَفَ هؤلاءِ على قولين:
أَحدهما: أَنّها في الأَصل لاتَ بمعنى نَقَص. ومنه " لا يَلتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُم " ثُمّ استُعْمِلَتْ للنَّفْيِ كَقَلَّ قاله أَبو ذَرٍّ الخُشَنّى في شَرْحِ كتاب سيبويهِ ونَقَلَه أَبو حيَّان في الارْتِشَاف وابنُ هِشامٍ في المُغْنِى وغير واحد.
ثانيهما: أَنَّ أَصْلَها لَيِسَ بالسّين كفَرِح فأُبْدِلت سينُها تاءً ثم انْقَلَبت اليَاءُ أَلِفاً؛ لتحرُّكِها وانفِتاح ما قبلها فلمّا تَغَيَّرتْ اختَصَّتْ بالحِين وهذا نقله المُرادىّ عن ابنِ الرّبيع.
والمذهب الثاني: أَنها كلمتان: لا النّافيةُ لحِقَتْها تاءُ التَّانيث؛ لتأْنيث اللّفظ كما قاله ابنُ هشامٍ والرَّضِىّ أَو لتأْكيد المُبَالَغَةِ في النَّفْيِ كما في شَرْح القَطْرِ لمُصَنِّفه وهذا هو مذهب الجُمهور.
الثالث: أَنها حرْفٌ مُستَقِلٌّ ليس أَصلُه ليسَ ولا لا بل هو لَفْظٌ بسيطٌ موضوعٌ على هذه الصّيغة نقله الشيخ أَبو إِسحاقَ الشَّاطِبِىُّ في شرح الخُلاصة ولم يَذْكُرْه غيْرُه من أَهل العَرَبِيّة على كثرةِ استِقْصائِها.
الرابع: أَنّها كلمةٌ وبعضُ كَلِمَةٍ لا النافيةُ والتاءُ مزيدةٌ في أَوّل حين ونُسِبَ هذا القول لأَبِي عُبَيْد وابنِ الطَّرَاوَةِ ونقله عنهُما في المُغْنِى وقال: استدَلَّ أَبو عُبيدٍ بأَنه وجَدَها مُتّصِلَة في الإِمام أَي مُصحَف عُثْمان ولا دَلِيلَ فيه؛ لأَن في خَطّه أَشياءَ خارجة عن القِياس ويشهد للجمُهْور أَنّه يوقف عليها بالتّاءِ والهاءِ وأَنّها تُرْسَم مُنفصلةً من حين وأَنَّ تاءَها قد تُكْسَر على أَصل التقاءِ الساكنين وهو معنى قول الزمخشريّ. وقرئ بالكسر كجَيْرِ ولو كان ماضِياً لم يكن للكَسْرِ وَجْهٌ.
قلتُ: وقد حُكِىَ أَيضاً فيها الضَّمُّ وقُرئ بهن؛ فالفَتْح تخفيفاًن وهو الأَكثرُ والكَسْرُ على أَصل التقاءِ السَّاكنَيْن والضَّمُّ جَبْراً لوَهْنِها بلزومِ حَذْف أًحدِ مَعْمُولَيْها قاله البَدْرُ الدَّمامِينّى في شرح المُغْنِى فهي مثَلَّثةُ التاءِ وإِن أَغْفَلُوه.
ثم قال شيخنا: وأَما الاختلاف في عملها ففيه أَربعةُ مَذاهِبَ أَيضاً:
الأَول: أَنّها لا تَعملُ شيْئاً؛ فإِن وَلِيَها مرفوعٌ فمبتدأٌ حُذِف خَبَرُهُ أَو مَنْصُوبٌ فمَفْعُولٌ حُذِف فِعْلُه الناصِبُ له وهو قولُ الأَخفش والتقدير عنده: لا أَرَى حينَ مَنَاصٍ نَصْباً ولا حِينُ مناصٍ كائِنٌ لَهمُ رَفْعاً.
والثاني: أَنها تعملُ عَمَلَ إِنّ وهو قَوْلٌ آخَرُ للأَخْفَشِ والكُوفِيّينَ.
والثّالث: أَنها حرفُ جَرٍّ عند الفَرّاءِ على ما نقله عنه الرَّضِىّ وابنُ هشامٍ وغيرهما.
والرابع: أَنّها تعملُ عملَ لَيْسَ وهو قول الجُمْهُور وقيّده ابنُ هِشام بِشَرْطَيْن: كون معمُولَيْها اسمَىْ زَمَان وحذف أَحدِهما. *
* تاج العروس للزبيدي.
¥