لا بد من أمر ...
ـ[المعتصم]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 01:26 م]ـ
كنت اليوم أطالع كتاب نزهة المتقين في شرح رباض الصالحين استوقفني هذا الحديث أسوق لكم ما لفت انتباهي " ... فيوسف نبي الله بن (برفع ابن) نبي الله بن (بجر ابن) نبي الله بن (بجر ابن) نبي الله ... "ما لفت انتباهي جاءت كلمة ابن الأولى مرفوعة فما إعرابها؟ ولما كانت مرفوعة كان على ضابط الكتاب الإمام النووي حسب فهمي المتواضع أن يرفع ابن في المرتين المتتاليتين فلماذا جرهما؟ أعتقد أن لديه مسوغا لذلك فمن يفصل في ذلك؟ وشكرا لكم.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 02:11 م]ـ
الأخ الكريم المعتصم
رفعت في الأولى لأنها تبعت مرفوعا وجرّت في الثانية والثالثة لأنها تبعت مجرورا والتابع يعرب إعرابَ متبوعه مطلقاً.
والله أعلم.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 03:30 م]ـ
توضيحا لإجابة أستاذ هذا المنتدى الأول المبدع بديع الزمان، أقول:
ابن الأولى: صفة ليوسف المبتدأ المرفوع.
والثانية والثالثة: صفتان لنبي الله، وكلمة نبي مجرورة بالإضافة، والصفة تابع له حكم المتبوع.
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 04:16 ص]ـ
أخي الحبيب
كل عام أنت بخير
أستاذ أول هكذا مباشرة. يا له من ثوب فضفاض لو صدقت نفسي ولبسته لاستحققت الإشفاق.
سأبقى تلميذا بين يديكم أعب من معين نهر الفصيح العذب.
لك أعطر التحايا.
ـ[المعتصم]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 01:50 م]ـ
أشكركم بداية أخوتي إلا أنني وبصراحة لم أقتنع بإجابتكم (عفوا) فابن الأولى أعتقد أنها عطف بيان أو بدل وهي تابعة لمرفوع و (ربما تكون خبرا ثانيا ليوسف) وأنا أعتقد أن ما ينطبق عليها ينطبق على الاثنتين. (إن كان هناك سوء فهم لدي فأفهموني ذلك) وشكرا لكم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 08:25 م]ـ
لم تطلب عفا الله عنك أوجه الإعراب لابن، كل ما طلبته علة الرفع والجر. وإلا فالأستاذ بديع الزمان قال (تبعت مرفوعا) لعلمه بتعدد الأوجه الإعرابية، ولما أردت أن أفصل مجمل كلامه قصدت بيان المتبوع، أما الإعراب فقد اخترت الصفة، لأنه أفضل إعراب عند علماء النحو.
أما قناعتك فأنت حر.
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 09:40 م]ـ
سأبقى تلميذا بين يديكم أعب من معين نهر الفصيح العذب.
بل أنتم من كبار شيوخ الفصيح ريادة وإشرافا، فلا تبخلوا على تلاميذكم بالمقام بينهم مرجعا مضيافا، تقيمون منآدهم وتديمون إسعادهم.
تلميذكم
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 10:11 م]ـ
هذا ضبط العبارة:
فيوسف نبيُّ (1) الله ِ بنُ (1) نبيِّ (2) الله ِ يعقوبَ بن ِ (2) نبيِّ (3) الله ِ إسحاقَ بن ِ (3) نبيِّ الله ِ (4) إبراهيم َ.
بنُ (1): كما أعربها الإخوة أو كما أعربتَها، فهي في كل الحالات مرفوعة تابعة في حكمها (يوسف ُ أو نبيُّ) نعت أو عطف بيان أو بدل لك أن تجتهد.
ما زلنا على اتفاق
ولكنها ليست طليقة فهي مركبة تركيبا إضافيا (بنُ (1) نبيِّ (1) اللهِ)، إذن للإعراب السابق تكملة فنقول:
بنُ (1): نعت أو عطف بيان أوبدل، وهو مضاف.
نبيِّ (1): مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف، الله: اسم الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة.
بن ِ (2): لوكانت مرفوعة لتبعت بنُ (1) وهذا محال إذ يقتضي هذا أن يتفق يوسف ويعقوب في الحكم نعتا أو بدلا أو عطف بيان، فلا جدال في أن تتبع نبي (2)، وما دامت نبي (2) مجرورة فتابعها مجرور وهكذا يقال في الثالثة.
فإن لم نتفق فليستمر الحوار مع تأكيدي لكلام أستاذي أبي ذكرى في أنك تظل حرا في قناعتك، ونظل أحرارا في محاولة إقناعك ما استطعنا.
ـ[المعتصم]ــــــــ[14 - 10 - 2006, 07:34 ص]ـ
إذن لا خلاف بيننا أخي أبا ذكرى وما حصل سوء فهم بسيط عفا الله عنا وعنك وجزاك كل خير.