تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن إعراب شاهدين نحويين في أوضح المسالك ..]

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[06 - 10 - 2006, 06:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال عن إعراب شاهدين نحويين جاءا في أوضح المسالك / باب "الأحرف الثمانية الداخلة على المبتدأ والخبر - إن وأخواتها ".

الشاهد الأول:

وكنت أُرى زيداً كما قيل سيداً ------إذا أنّه عبد القفا واللهازمِ

جاء إعراب "أُرى" في حاشية الشيخ محي الدين عبد الحميد:

أُرى: بزنة المبني للمجهول، ومعناه أظن- فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا.

أما إعراب أستاذ النحو الفاضل في الجامعة:

أُرى: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً، تقديره أنا.

الإشكال في أمرين:

الأول: أنّ أستاذنا الفاضل خطّأ إعراب الشيخ محي الدين عبد الحميد، ولم يبين لنا وجه الخطأ.

الثاني: لم أستطع التسليم بإعراب الأستاذ، والسبب في ذلك - ربما أكون مخطأة - أن الفعل المبني للمجهول هو الفعل الذي لم يسم فاعله، وعلى هذا التعريف فالفاعل موجود حقيقة مجهول مسمىً، وأجدُ هذا لا ينطبق على البيت، لأن الرائي هو ذات الشاعر، فهل أنا على صواب، أرجو الإبانة.

الشاهد الثاني:

قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا------إلى حمامتنا أو نصفه فقدِ

هذا الشاهد على جواز إعمال ليت وإهمالها عند اتصال ما الزائدة بها.

جاء في إعراب "إلى حمامتنا" في حاشية الشيخ محي الدين عبد الحميد، جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من اسم ليتَ، أو حال من الضمير المستكن في خبر المبتدأ.

والإشكال عندي في الاختلاف في متعلق الجار والمجرور، فعند إعمال ليت يكون حالاً لاسمها، وعند إهمالها يكون حالاً للضمير المستكن في خبر المبتدأ، فلماذا هذا الاختلاف؟

اسم ليت أصله مبتدأ، فلماذا عند الإهمال لا يكون المتعلق حالاً للمبتدأ، أو عند الإعمال لا يكون المتعلق حالاً من الضمير المستكن في خبر ليت ..

أرجو التوضيح ..

وجزاكم الله خيراً ..

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 06:34 م]ـ

للرفع .. لعلي أجدُ جواباً ;)

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 10:02 م]ـ

أخيتي قبة الديباج

السلام عليكم

الشاهد الأول:

وكنت أُرى زيداً كما قيل سيداً ------إذا أنّه عبد القفا واللهازمِ

جاء إعراب "أُرى" في حاشية الشيخ محي الدين عبد الحميد:

أُرى: بزنة المبني للمجهول، ومعناه أظن- فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا.

أما إعراب أستاذ النحو الفاضل في الجامعة:

أُرى: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوباً، تقديره أنا

ولم لا يكون كلاهما صائب الرأي؟!

تأملي معي 00

الفعل (أرى) عند الشيخ محي الدين عبد الحميد في حاشيته بمعنى الرؤية المعنوية 00 وعلى ذلك المعطى يكون الفعل بمعنى (أظن) وإن كان على زنة المجهول 00 فعل مضارع وفاعله مستتر فيه وجوبا 0

وعند الفاضل أستاذ النحو: يكون (أرى) على اعتبار الرؤية البصرية 00 فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر فيه وجوبا 0

فلا بأس إذن من أخذنا بالرأيين 00

والأولى أن لا يخطىء أستاذك شيخنا الفاضل على اعتبار ما سلف!

ثم لنقترح مقترحا هنا 00 فلعل ثمة خطأ في شكل (أرى) حيث جاء على زنة المجهول (أُرى) 00فإن كان ذلك كذلك فلا إشكال في إعراب الفعل على أنه مضارع وفاعله مستتر فيه وجوبا!!!

وما كان مقترحي إلا لأن البيت (شاهد) الموضوع، من شواهد سيبويه التي لم ينسبوها، فقد قال سيبويه: " سمعت رجلا من العرب ينشد هذا البيت "!!

وفقك الله

مغربي

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 06:47 م]ـ

بارك الله فيك .. ونفع بك

دار نقاشاً بيني وبين أستاذ النحو اليوم حول هذا الشاهد، وحاولت معرفة وجهة نظر الأستاذ في إعرابه، فبين لي أن الرؤية هنا بصرية، ولو جعلناها قلبية، فالفعل مبني للمجهول أيضاً، ولايمكن جعله بزنة المبني للمجهول ..

والنتيجة التي خرجتُ بها، هي التي تفضلت بها أيها الكريم، أنّ كلا الإعرابين صائب ..

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 07:48 م]ـ

بورك فيك أخية ونفع الله بك

مغربي

ـ[د. علي السعود]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 10:20 م]ـ

أختي: قمة الديباج

بالنسبة لأُرى في هذا البيت محل خلاف بين النحويين، وهي بضم الهمزة، بمعنى " أظن ".

فمنهم من يرى أنه متعد إلى ثلاثة مفاعيل، الأول: نائب الفاعل، وهو ضمير المتكلم، والثاني: زيدا، والثالث: سيدا. وجملة " كماقيل " معترضة. وهذا الرأي هو الأقوى.

ومنهم من يرى أنه متعدٍ إلى مفعولين، والضمير المستتر يعدّ فاعلا.

وهذا سبب الاختلاف.

فاصلة:

مسألة التخطئة للآخرين ليس لها دلالة على القدرة العلمية، ولذا على الباحث أن يكون أكثر تعمقا وتحليلا لما يقرأ قبل أن يحكم على غيره بأنه جانب الصواب، إذا كان رأيه مخالفا للقواعد الصناعة النحوية.

أما مسائل الاختيار فعلينا أن نكون أكثر قبولا للآراء التي لا نميل إليها، وفي هذا السياق أذكر أن طالبا متفوقا اتصل بي من إحدى الجامعات؛ ليسألني عن مسائل خطّأ فيها أستاذه ابن هشام، وبعد سرد الأخطاء تبين أن كل ماخطّأه هو صحيح صائب، لكن خانه الفهم الدقيق لعبارة ابن هشام رحمه الله.

هذه المسألة الأولى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير