[وقفه مع ايات في سورة الكهف هل من مساعد]
ـ[محب العربيه]ــــــــ[28 - 09 - 2006, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبكم في الله واشكر لكم هذا المجهود الكبير وأسأل الله ان يجعله في ميزان حسانتكم وبعد اوقفتني ايات في سورة الكهف وبحثت عن اعرابها او مفهومها فلم اجد وهي ان الله سبحانه وتعالي لما ذكر السفينه في قصة موسي مع الخضر عليهما السلام قال (حتي اذا ركبا في السفينه) فجأت السفينه معرفه اما القريه والغلام جأت نكره (حتي اذا لقيا غلاما) (حتي اذا اتيا اهل قريه) ارجوا افادتي لما جأت السفينه معرفه والغلام والقريه نكره منتظر افادتي وجزاكم الله خيرا
ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 09 - 2006, 08:18 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
حياك الله يا ابن بلدي:)
هذه محاولة في لفظ السفينة:
يقول أبو حيان رحمه الله:
والألف واللام في {السفينة} لتعريف الجنس إذ لم يتقدم عهد في سفينة مخصوصة.
وتابعه الألوسي، رحمه الله، فقال:
{حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السفينة} أل فيها لتعريف الجنس إذ لم يتقدم عهد في سفينة مخصوصة.
وأما ابن عاشور، رحمه الله، فقد جعل "أل" في "السفينة" للعهد الذهني، فقال:
في الكلام إيجاز دل عليه قوله: {إذا ركبا في السفينة}. أصل الكلام: حتى استأجرا سفينة فركباها فلما ركبا في السفينة خرقها.
وتعريف {السفينة} تعريف العهد الذهني، مثل التعريف في قوله تعالى: {وأخاف أن يأكله الذئب} [يوسف: 13].
أي أن في الكلام حذفا قدرت فيه السفينة نكرة: سفينة، أي استأجرا سفينة، فلما استقر هذا المفهوم في ذهنهما، جاءت في الآية معرفة بـ "أل العهدية"، أي السفينة المعهودة في ذهنهما التي استأجراها، لا أي سفينة أخرى، فكأنها تحولت من نكرة لعدم استئجارها إلى معرفة في حقهما، لأنهما امتلكا منفعتها بهذا الاستئجار، كما يقول طالب لآخر: هل حضر الشيخ؟، فيجيبه: لا، دون أن يسأله عن اسم ذلك الشيخ، لأن اسمه مستقر في ذهنهما فلا حاجة للسؤال عنه.
وأما تقدير أبي حيان والألوسي، فهو مبني على أن "أل" جنسية، تفيد استغراق عموم جنس السفن، فهي، وإن عرفت في اللفظ، إلا أن المعنى ما زال في حيز النكرة، أي: ركبا في السفينة، أي سفينة، أو: أول سفينة قابلتهم بلا سابق موعد، وهو الأقرب هنا، والله أعلم، لأن في هذا المعنى سلامة من تقدير محذوف، والأصل عدم الحذف.
ونظيره قول الشاعر:
ولقد أمر على اللئيم يسبني ******* ...........
أي: أي لئيم، لا لئيم بعينه، وإنما هو فرد من أفراد عموم جنس اللئام، وما أكثرهم.
وعليه يمكن القول بأن "أل" هنا إن قدرت جنسية، فهي باقية على كونها نكرة في المعنى، وقد جاء لفظا: "غلام" و "قرية" بعدها نكرتين، فاتحد السياق، والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[28 - 09 - 2006, 08:57 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
حياك الله يا ابن بلدي:)
هذه محاولة في لفظ السفينة:
يقول أبو حيان رحمه الله:
والألف واللام في {السفينة} لتعريف الجنس إذ لم يتقدم عهد في سفينة مخصوصة.
وتابعه الألوسي، رحمه الله، فقال:
{حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى السفينة} أل فيها لتعريف الجنس إذ لم يتقدم عهد في سفينة مخصوصة.
وأما ابن عاشور، رحمه الله، فقد جعل "أل" في "السفينة" للعهد الذهني، فقال:
في الكلام إيجاز دل عليه قوله: {إذا ركبا في السفينة}. أصل الكلام: حتى استأجرا سفينة فركباها فلما ركبا في السفينة خرقها.
وتعريف {السفينة} تعريف العهد الذهني، مثل التعريف في قوله تعالى: {وأخاف أن يأكله الذئب} [يوسف: 13].
أي أن في الكلام حذفا قدرت فيه السفينة نكرة: سفينة، أي استأجرا سفينة، فلما استقر هذا المفهوم في ذهنهما، جاءت في الآية معرفة بـ "أل العهدية"، أي السفينة المعهودة في ذهنهما التي استأجراها، لا أي سفينة أخرى، فكأنها تحولت من نكرة لعدم استئجارها إلى معرفة في حقهما، لأنهما امتلكا منفعتها بهذا الاستئجار، كما يقول طالب لآخر: هل حضر الشيخ؟، فيجيبه: لا، دون أن يسأله عن اسم ذلك الشيخ، لأن اسمه مستقر في ذهنهما فلا حاجة للسؤال عنه.
وأما تقدير أبي حيان والألوسي، فهو مبني على أن "أل" جنسية، تفيد استغراق عموم جنس السفن، فهي، وإن عرفت في اللفظ، إلا أن المعنى ما زال في حيز النكرة، أي: ركبا في السفينة، أي سفينة، أو: أول سفينة قابلتهم بلا سابق موعد، وهو الأقرب هنا، والله أعلم، لأن في هذا المعنى سلامة من تقدير محذوف، والأصل عدم الحذف.
ونظيره قول الشاعر:
ولقد أمر على اللئيم يسبني ******* ...........
أي: أي لئيم، لا لئيم بعينه، وإنما هو فرد من أفراد عموم جنس اللئام، وما أكثرهم.
وعليه يمكن القول بأن "أل" هنا إن قدرت جنسية، فهي باقية على كونها نكرة في المعنى، وقد جاء لفظا: "غلام" و "قرية" بعدها نكرتين، فاتحد السياق، والله أعلى وأعلم.
اوافقك الرأي فالسفينة معرفة لعموم الجنس
فلو قلت رأيت الأسد فإنك لا تعني أسدا بعينه
كما أن الرأي الآخر الذي يقول بحذف ما يدل على استئجار سفينة مقبول ولو أن القول الأول عندي أولى
وفي الآية أيضا (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا)) ولكن سفينة سيدنا موسى لم يغتصبها الملك لأنها مخروقة فالآية فيها حذف صفة للسفينة
والمعنى في غير القرآن يأخذ كل سفينة سليمة
والله أعلم
¥