تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فإن لم يكن المبتدأ قولا أو ما فى معناه وجب الفتح، نحو: عملى أنى أزرع الحقل. والمصدر المنسبك خبر المبتدأ. ويجب الكسر إن لم يكن خبر "إن" قولا أو ما فى معناه، مثل كلمة: "مستريح" فى نحو: قولى إنى مستريح. أو لم يكن قائل المبتدأ وخبر "إن" واحداً؛ فلا يتساوى مدلول المبتدا والخبر، ولا يتوافقان؛ نحو: كلامى إن المريض يصرخ. ففى هاتين الحالتين يجب كسر الهمزة، وتكون "إنّ" مع معموليها جملة فى محل رفع خبر المبتدأ.

زيادة وتفصيل:

ا- سرد بعض النحاة مواضع أخرى يجوز فيها الأمران، ومن الممكن الاستغناء عن أكثرها؛ لفهمها مما سبق. فمما سردوه.

(1) أن تقع "أنّ" مع معموليها معطوفة على مفرد لا يفسدُ المعنى بالعطف عليه. نحو: سرّنى نبوغك، وإنك عالى المنزلة. فيجوز فتح همزة: "أنّ" فيكون المصدر المؤول معطوفاً على نبوغ، والتقدير: سرنى نبوغك وعلو منزلتك. والمعنى هنا لا يفسد بالعطف. ويجوز كسر الهمزة فتكون "إن" فى صدر جملة مستقلة. ومثال ما يفسد فيه المعنى بالعطف فلا يصح فتح الهمزة: لى بيت، وإن أخى كثير الزروع. فلو فتحت الهمزة لكان المصدر المؤول معطوفاً على "بيت" والتقدير: لى بيت وكثرة زروع أخى، وهو معنى فاسد، لأنه غير المراد إذا كان المتكلم لا يملك شيئاً من تلك الزروع. ومثله ما نقله النحاة: "إن لى مالا. وإن عمْراً ناضل" إذ يترتب عليه أن يكون المعنى: إن لى مالا وفضل عمْرو. وهو معنى غير المقصود.

(2) أن تقع بعد "حتى"، فتكسر بعد "حتى" الابتدائية - كما سبق - فى مثل: تتحرك الريح حتى إن الغصون تتراقص ... لوقوعها فى صدر جملة. وتفتح إذا وقعت بعد "حتى" العاطفة، أو الجارة، نحو: عرفت أمورك حتى أنك مسابق، أى: حتى مسابقتَك، بالنصب على العطف، أو بالجر والأداة فيهما: "حتى".

(3) أن تقع بعد "أمّا" (المخففة الميم)، نحو: أمّا إنك فصيح، فتكسر إن كانت "أمَا" حرف استفتاح وتفتح إن كانت بمعنى: "حقًّا" - كما سبق -.

(4) أن تقع بعد. لا جرم، نحو: لا جرم أن الله ينتقمُ للمظلوم.

(5) أن تقع فى موضع التعليل، نحو قوله: (إنَّا كنَّا ندعوه منْ قبلُ، إنه هو البر الرحيم) قرئ بفتح الهمزة، على تقدير لام التعليل؛ أى: لأنه هو البر الرحيم. وقرئ بكسر الهمزة على اعتبار: "إن" فى صدر جملة جديدة. ومثله قوله تعالى: {وصَلِّ عليهم. إن صلاتكَ سكن لهم}. فالفتح على تقدير لام التعليل، أى: لأن صلاتك سكن لهم، والكسر على اعتبار: "إنّ" فى صدر جملة جديدة ...

(6) وقوعها بعد "أىْ" المفسرة؛ نحو: سرنى ابتداعك المفيد، أى: أنك تبتكر شيئا جديداً نافعاً.

(7) أن تقع بعد حيث الظرفية، نحو: أزورك حيث إنك مقيم فى بلدك بفتح الهمزة وبكسرها، فالفتح على اعتبار الظرف: "حيث" داخله على الفرد المضاف إليه وهو المصدر الأول. والكسر على اعتبارها داخلة على المضاف إليه الجملة، وهذا هو الأفصح؛ إذ الأغلب فى "حيث" أن تضاف للجملة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[27 - 09 - 2006, 10:51 م]ـ

شكر الله لك أخي حجي

على هذا النقل المبارك

أخيتي

قبة الديباج

من المعلوم أن مواضع فتح همزة (إن) وكسرها كثر فيها الحديث عند أهل النحو فأفاضوا

أحاول في هذه العجالة أن أفيدك بشيء مما وقر في صدري

فمن جواز فتح همزة (إن) وكسرها

* أن تقع خبراً عن قولٍ، وَمُخْبَراً عنها بقول والقائلُ واحد، نحو: (قَوْلِي إنِّي أَحْمَدُ اللهَ

معناه أن تقع (إنَّ) خبراً لقول 00 ففي السياق: (قولي إني أحمدُ الله) فقولي مبتدأ وجملة إني أحمد الله خبرا للمبتدأ (القول هنا)

السياق: (قولي إني أحمد الله) فإذا اعتبرت (أن) خبرا للمبتدأ (قولي) فتكون بالكسر وهو حاصل قوله (أن تقع خبراً عن قولٍ)

وإذا جرى اعتبار ما بعدها خبرا عنها (أني مؤمن) فتفتح، وذلك حاصل قوله (وَمُخْبَراً عنها بقول)

• وموضع جواز الأمرين الفتح والكسر وقوع (إن) بعد حتى 00

فإن قدرت (إن) إبتدائية فلا عمل حينئذ لـ (حتى) فيها وعلى ذلك المعطى تكسر همزة إن في السياق) (مَرِضَ زَيْدٌ حَتَّى إنّهُمْ لاَ يَرْجُونَهُ (وإن أعملت (حتى) بتقدير جرها أو بتقدير عطفها فتفتح همزة إن على ذلك المعطى في السياق):مَرِضَ زَيْدٌ و إنّهُمْ لاَ يَرْجُونَهُ

• أن تقع (إن) بعد (لا جرم)

- تكسر همزة إن على تقدير (لا جرم) النازلة منزلة القسم كقولنا: (لا جرم إنك ماكرٌ)

- وتفتح على قولين:

قول سيبوية من أن (جرم) فعلٌ ماضٍ، و (أن) وَصِلَتَهَا فاعلٌ)

قول الفراء الذي ينزل (جرم) بمعنى (لا بد)، فلا نافية للجنس وما بعد (أن) مؤول بمصدر على تقدير (من) ويكون متعلق االجار والمجرور هو الخبر في قوله تعالى (لا جرم أن الله يعلم) والتقدير: لا بد من أن الله يعلم 0

وفق الله الجميع

مغربي

ـ[قبة الديباج]ــــــــ[29 - 09 - 2006, 03:38 م]ـ

السلام عليكم ..

لا أعرف كيف أصوغ شكري لكما ..

بارك الله فيكما .. ونفع بكما .. وجزاكما عني خير الجزاء إنه سميع مجيب ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير