تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكون الراكب هو الفاعل ويحتمل أن يكون المفعول، فإذن هذا يحتملهما، إذا

قال فلان: (لقيت عبد الله راكب) قد يقصد: لقيته وأنا راكب، وقد يقصد: لقيته وهو راكب.

---

- جمهور النحويون يقولون أن الحال لايكون إلا نكره وما جاء معرفه فإنهم يؤولونه بالنكره فمثلاً جاء فلان وحده. الحال هو (وحده) وهنا أتى معرفه (وحد" مضافة إلى "هاء" الضمير، والضمير معرفة، والمضاف إلى معرفة ,معرفه) والتقدير في المثال جاء فلان منفرداً , ومنفرداً نكره فهي بمعنى النكرة فصح أن تقع حالاً (معنى ذلك: الحال يجب أن يكون نكرة أو مؤولاً بالنكرة، يعني وقع في موقع النكرة، يصح تقدير النكرة في مكانه).

----

الحال لا يكون إلا بعد تمام الجملة فمثلاً جاء زيد ضاحكاً , تم الكلام بركنيه الفعل (جاء) والفاعل (زيد) ثم جاء الحال بعد ذلك (راكباً) والجمله هنا فعليه. مثال آخر قال تعالى (وهو الحق مصدقاً لما معهم) تم الكلام بركنيه المبتدأ (هو) والخبر (الحق) ثم جاء الحال بعد ذلك مصدقاً. (الجمله هنا اسميه).

---

- الأصل في الحال أن تكون متنقله غير ثابته نحو ماشياً راكباً ضاحكاً.

- الأصل في الحال أن تكون مشتقةً، اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة

المشبهة أو غيرها من المشتقات، أو اسم تفضيل أو غيرها، يعني فتقول

مثلاً: "جاء زيد راكباً" "رأيتك مجتهداً" "قابلت فلاناً جريحاً".

******************

الفرق بين الحال والتمييز

اعلم اخي ان هناك اوجه تشابه بين الحال و التمييز و اوجه اختلاف

اوجه الشبه1 - كل وحد منهما ياتي اسما

2 - كل واحد منهما فضلة (اعني بفضلة ليس بعمدة)

3 - كل واحد منهما ياتي في الاصل نكرة

4 - كل واحد منهما منصوب

5 - كل واحد منهما مفسر لمبهم

اوجه الاختلاف1 - الحال يفسر مبهم هيئة صاحب الحال مثال جاء زيد راكبا ام التمييز يفسر مبهم من ذات او تسبة مثل اكرم محمد خمسين عالما و تصبب زيد عرقا

2 - الحال تاتي في الاصل مشتقة (اسم فاعل-اسم مفعول- صفة مشبهة) التمييز في الاصل ياتي جامدا المثال تصبب زيد عرقا فعرق جامدة

3 - الحال تاتي جملة اسمية مثل قوله صلى الله عليه وسلم (اقرب ما يكون العبد من ربه و هو ساجد) و هو ساجد جملة اسمية في محل نصب حال و جملة فعلية متل قوله تعالى (وجاءوا اباهم عشاء يبكون) يبكون جملة فعلية في محل نصب حال او شبه جملة جار و مجرور مثل قول الله تعالى (فخرج على قومه في زينته) الايه (في زينته منصوب على الحال)

و التمييز لا يجئ على واحدة منها

4 - الحال قد لا يستغني عنه بحيث ادا استغني عنه فسد معني الحملة مثل قول الله تعالى (ولا تمش في الارض مرحا) فمرحا حال اذا حذفت اختل المعني وسار المعني بعد الحذف مثلا ولا تمش في الارض فيضير النهي عن المشي في الارض بخلاف التمييز فيستغني عنه في كل الحالت دون تغير المعني

5 - الحال يجوز تقديمه على صاحبه بشروط المعروفة فتقول باكيا جاء زيد ام التمييز فلا يجوز تقديمه على قول الجمهور

6 - الحال قد ياتي متعددا كقول الله عز وجل (فأصبح في المدينة خائفا يترقب) ام التمييز فلا يجوز تعدده الا بالعطف على نية تكرار العامل فتقول اكرمت خمسين عالما و متعلما

7 - الحال يكون اجابة عن سؤال بكيف او تقدير حال كونه فتقول في جاء زيد راكبا كيف جاء زيد؟ فتقول راكبا او تقول جاء زيد حال كونه راكبا ام التمييز فلا تقدر فيه هذا فلا تقول تصبب زيد حال كونه عرقا في تصبب زيد عرقا ولا يكون جوابا عن سؤال بكيف فلا تقول عرقا في كيف تصبب زيد؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير