ـ[خالد مغربي]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 06:55 ص]ـ
أخي مهاجر
ممتع هو الحوار معك
خصوصا وأنت الصديق الذي أكن له جل احترامي وتقديري 00
لنقف إذن عند ما وصفته بإشكال في قولك:
ولكن يبقى إشكال: أليست هذه ألف التأنيث الممدودة كالتي في "لمياء" و "صحراء"، وهي التي تقوم مقام علتين فيمنع بها الاسم من الصرف مباشرة دون اشتراط علة أخرى؟
أولا لا إشكال في كون الألف المدودة في (أسماء) تكفي كعلة واحدة تقوم مقام علتين فيمتنع بها الاسم من الصرف 00 كذا الألف المقصورة
وهي علة لا تشترط معها علة أخرى كالعلمية أو الوصفية 00
ثم لا غبار في كون (أسماء) جمع تكسير هنا فهو لا يبرر منع أو جواز (أسماء) من الصرف 00
وإشكالك الثاني
ويبقى الإشكال لأن المضاف إذا ما حذف وأقيم المضاف إليه مقامه فإنه يأخذ حكمه الإعرابي، وهو مجرور، فيجر نائبه تبعا له، وقد جرت "أسماء" كما تقدم بالكسرة بل ونونت.
وأتساءل 00 لماذا نلوي عنق النص القرآني لغاية المجاز فنقول بقول أبي حيان في تأويله للآية 00
ألم ترَ نص تأويله إذ يقول: (ويحتمل)!!
أخي الكريم لنعد إلى سالف القول من أن الاسم (أسماء) أشكل على بعض العلماء، فاختلفوا في أصلها 0ورغم اختلافهم نخرج بالمعطى التالي:
فأسماء، كما أشار الزمخشري وأبو السعود، بمعنى أشياء 00
وأشياء عند الفراء وغيره أصلها (شيئاء) وحذفت همزتها الأولى تخفيفا 00فصارت (شياء)، وعوضت بالألف في بدء الاسم (أشياء) إنما على غير الأصل وهنا بيت القصيد 0 إذ جاءت الألف ثالثة (أشياء) 0
وحتى يمنع الاسم من الصرف، يشترط في ألف التأنيث الممدودة أن تكون رابعة فأكثر في بناء الكلمة.
ـ[أبو سلمى]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 01:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هلا ذكرتم لنا مراجع تلك الأقوال
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 02:07 ص]ـ
ليسمح لي الأستاذان العزيزان مغربي ومهاجر , والأخوة الأعزاء بهذه المداخلة.
إذا جاءت (أسماءٌ) للجمع فهي اسم مصروف، منوَّن، بلا إدنى إشكال, وعدم منعه من الصرف خاضع لمقاييس القواعد النحوية.
أما إذا كانت اسم لأنثى, فهي ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث.
لمزيد من الإيضاح:
كي يمنع الاسم المنتهي بألف التأنيث الممدودة من الصرف, لابد من وجود شرطين:
الأول: أن ترد الألف بعد ثلاثة أحرف, كما أشار إلى ذلك العزيز مغربي.
الثاني: أن تكون الألف زائدة في الكلمة التي جاءت فيها, فإن كانت أصلية أو منقلبة عن أصل صرفت الكلمة.
من الأمثلة على ذلك: أسماء - أجزاء - أعضاء - أعداء - أبناء.
أعداء:
قال تعالى:
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
{103} آل عمران: 103
{وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} الأحقاف: 6
لم يمنع صرف أعداء لأن الهمزة في كلمة " أعداء " منقلبة عن واو, فهي جمع عدو.
أجزاء:
اللسان: " وقد تَصَرَّمَتْ أَجزاءٌ منه " (1)
اللسان: " {جَعَلوا القرآن عِضِين} أَي جَزَّؤُوه أَجْزاءً. " (2)
لم يمنع صرف " أجزاء " لأن همزتها أصلية, فهي جمع جزء.
أعضاء:
في اللسان: "و خَتْرَبَه بالسَّيفَ: عَضَّاهُ أَعْضاءً." (3)
في التاج: " فحلَفت أَن تَقطعَ ثلاثةَ أَعضاءٍ مِن أَعْضائها " (4)
الكلمة " أعضاء " غير ممنوعة من الصرف لأن همزتها منقلبة عن واو, فأصلها أعضاو.
كذلك لم يمنع تصريف " أسماء " لأن أنّ الهمزة في آخره غير زائدة، فهي منقلبة عن الواو، أي: أسماو.
أما الهمزة في (شهداء وشعراء وكرماء ... ) فهي زائدة, ولذا منعت من الصرف.
أتمنى أن أكون قد وفقت إلى إيضاح اللبس الذي أثير حول مجيء " أسماء " مصروفة.
---
هوامش:
(1) اللسان - مادة أين.
(2) اللسان - مادة عضا
(3) اللسان - مادة خترب.
(4) التاج مادة هجر.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 02:43 ص]ـ
مداخلة ولا أجمل
بورك فيك أخي حجي
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 02:59 ص]ـ
العزيز الأخ الكريم مغربي:
أشكر لكم تواصلكم المعرفي, وحضوركم الذي يبعث في نفسي الشعور بالسعادة.
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم
إخوتي الفضلاء
لي موضوع حول الممنوع من الصرف لعلكم تطلعون عليه فسيفيدكم وأرجو ذلك
ـ[أبو سلمى]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي الفضلاء
لي موضوع حول الممنوع من الصرف لعلكم تطلعون عليه فسيفيدكم وأرجو ذلك
جزاك الله خيرا
و أين هو؟
ـ[الأحمر]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 07:33 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز أبا سلمى
لك ما سألت عنه
http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=1792
¥