تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شكرا جزيلا لك أخي عمر على التوضيح .....

ـ[مهاجر]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 07:32 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وبالإضافة لكلام الأخ عمر حفظه الله وسدده:

يقول أبو السعود، رحمه الله، عن الآية الثانية:

فقوله تعالى: {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى الله وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلى شُرَكَائِهِمْ} بيانٌ وتفصيلٌ له أي فما عيَّنوه لشركائهم لا يُصرَف إلى الوجوه التي يُصرف إليها ما عيّنوه لله تعالى من قِرى الضِيفان والتصدقِ على المساكين وما عيَّنوه لله تعالى إذا وجدوه زاكياً يُصرف إلى الوجوه التي يُصرف إليها ما عيّنوه لآلهتهم من إنفاق عليها وذبحِ نسائِكَ عندها والإجراءِ على سَدَنتها ونحو ذلك. اهـ

فـ "كان" هنا تحتمل الكمال فتكون بمعنى: "وجد" أو "عين"، من التعيين، كما أشار إلى ذلك أبو السعود في المقولة السابقة.

وتحتمل النقصان، فيكون اسمها الضمير المستتر فيها المقدر بـ: "هو" وخبرها متعلق الجار والمجرور "لشركائهم"، فيكون تقدير الكلام: وما كان كائنا لشركائهم .......

ومما يحتمل الزيادة والنقصان أيضا:

قوله تعالى: (إن كانت إلا صيحة واحدة):

فمن قرأ برفع "صيحة"، فـ "كان" في قراءته تامة، فالمعنى: إن وجدت إلا صيحة واحدة، واستدل بها على جواز تأنيث الفاعل المفصول بـ "إلا" في النثر، مع أن الأصل فيه التذكير، لأن الفاعل، عند التحقيق، مذكر، فتقدير الكلام: إن كان شيء إلا صيحة واحدة.

ومن قرأ بنصب "صيحة"، فـ "كان" في قراءته ناقصة، واسمها الضمير المستتر فيها المقدر بـ: "هي"، وخبرها: "صيحة" المنصوبة.

ومن أمثلة تمام "كان":

قالوا كلامك هندا وهي مصغية ******* يشفيك؟ قلت: صحيح ذاك لو كانا.

أي: لو حصل أو وجد.

و: إذا كان الشتاء فأدفئوني ******* فإن الشيخ يهرمه الشتاء

و: فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ******* ولكن ما يقضى فسوف يكون

أي: فسوف يحصل.

و: القوم في أثري ظننت، فإن يكن ******* ما قد ظننت فقد ظفرت وخابوا.

أي: فإن يوجد أو يحصل ما قد ظننت.

وفي البخاري:

بَاب كَيْفَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ

أي: إذا لم توجد جماعة.

وفيه حديث حذيفة رضي الله عنه، وفيه: ( .......................... فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ)

أي: فإن لم يوجد لهم جماعة.

والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 10 - 2006, 10:52 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم عمر.

فقط تنويه بسيط بخصوص (كان) التي تختص عن سائر أخواتها بأمور منها (زيادتها) أي تصبح زائدة، فلا هي الناقصة، ولا هي التامة.

وشرطها أن تكون بصيغة الماضي، وتكون بين متلازمين، كالجار والمجرور، وما التعجبية وفعل التعجب، وغيرها، وكثر في الأخير أكثر من غيره، نحو قول الشاعر:

لله در أنوشروان من رجلٍ ** ما كان أعرَفَهُ بالدون والسفلِ

وقوله:

ما كان أحسنَ فيك العيش مؤتنفاً** غضًّا، وأطيبَ في آصالك الأصلا

وفي الزيادة لا تحتاج لا إلى اسم، ولا خبر، والا إلى فاعل.

وفي معناها ذكرالأعلم الشنتمري في شرحه لكتاب سيبويه أنها تأتي توكيدا ووتبيينا لمعنى المضي.

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير