وذهب إلى هذين الوجهين قوم من متأخري النقاط ولا إمام لهم فيهما علمناه) المحكم 61
حجة رسم التنوين على الألف
- قال الداني: (من قبل أنهما لو جعلتا عليه لبقيت الألف عارية من علامة ما هي عوض منه، مع الحاجة إلى معرفة ذلك، فتصير حينئذ غير دالة على معنى، ولا مفيدة شيئاً فيبطل ما لأجله رسمت وله اختيرت من بين سائر الحروف)
- يرجح الداني هذا
(وهذا المذهب في نقط ذلك أختار وبه أقول وعليه الجمهور من النقاط). (المحكم 62)
حجة من رسمهما على الحرف
- قال الداني (فإنه لما كانت إحداهما هي الحركة جعلها على الحرف المتحرك دلالة على تحريكه بها ثم ضم إليها الثانية التي هي التنوين لامتناعهما من الانفصال والافتراق) المحكم 62
حجة من رسم نقطة على الحرف وأخرى على الألف
- قال الداني (لما كانت إحداهما هي الحركة جعلها على الحرف المحرك بها، ولما كانت الثانية هي التنوين جعلها على الحرف المبدل منه وهو الألف تأدية لهذا المعنى وإعلاما به) المحكم 62 - 63
حجة من جعل ثلاث نقاط
- قال الداني (لما كانت إحدى النقطتين حركة الحرف المتحرك جعلها عليه، كما تجعل سائر الحركات على الحروف المتحركة بهن، ثم أعادها مع التنوين لارتباطه بها وملازمته إياها وامتناع كلّ واحد منهما من الانفصال عن صاحبه أعني التنوين عن الحركة تأكيدا ودلالة على هذا المعنى) المحكم 63
نقد الداني لوجوه النقط
- قال (وهذه المذاهب الثلاثة فاسدة لا تصلح عند التحقيق أما الأول منها الذي ينفرد الحرف المتحرك فيه بالنقطتين فإن الألف المرسومة بعد تعريتها من ذلك تخلو من المعنى الذي لأجل تأديته رسمت، وأما الثاني ... فإن ما بين التنوين والحركة من الارتباط والملازمة والاتصال والاشتراك في الإثبات والحذف يذهب ويبطل بذلك، وأما الثالث ... فإن الحرف المتحرك تجتمع له حركتان، حركة عليه وحركة على الألف) المحكم 63
استفتاء محمد العدناني
توجه محمد العدناني في مقدمة كتابه (معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة) بسؤال إلى مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد وكذلك المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الرباط وبعض المستشرقين والأدباء. وكان سؤاله:
هل تضعون التنوين على أعلى جانب الألف الأيمن (كتابًا) أم تضعون التنوين على الحرف الصحيح قبل الألف (كتابًا) أم تضعون التنوين على الألف في نهاية الكلمة (كتاباً)؟
رد د. ممدوح حقي
كبير خبراء مكتب التعريب
(إن حروف العلة في الأصل امتدادات صوتية لحركاتها، والتنوين تكملة لغنة الحركة وموسيقاها، ولذا لا نرى بأسًا من تحميل الألف هذا التنوين ما دامت قد أصبحت حرفًا.
أما قول النحاة بأنها حرف معتل مريض يكفيه أن يحمل حركته وحده فكيف نحمله حركتين، فقول فيه كثير من الحنان الفلسفي!!!
ونحن نعتقد أن الألف من أقوى الحروف، إن لم تكن في واقعها أقواها وأشدها جلداً وصلابة ألا ترى أنها تستطيع أن تتغير وتتبدل وتتنكر، وتلبس لكل حال لبوسها؛ فتارة تكون ممدودة مبسوطة وطورًا مهموزة مفصولة، وحينًا موصولة، وأحيانًا مقصورة؟
فأي حرف من حروف اللغة يستطيع هذا التلوي والتغير والتبدل والتلون سواها؟!
ومع هذا كله فإنا نفضل متابعة الأكثرية المطلقة من علماء اللغة ورسم التنوين على الحرف السابق حبًّا بتوحيد الخط، ورغبة عن الشذوذ عن المجموع). العدناني 499
رد زكي المهندس عن مجمع القاهرة
(التنوين في مثل (كتابًا) إنما هو لحرف الباء، فوضعه على الحرف أحقّ، ولكن لا بأس بوضعه على الألف، ففي ذلك تيسير طباعيّ؛ إذ تسبك الألف والتنوين في قالب واحد). العدناني 500
رد الأستاذ رشاد علي أديب - سورية
(أرى أن يكتب تنوين الفتح والضم فوق الحرف المنون بالضبط، ويكتب أيضًا تنوين الفتح على حرف الألف مائلا عنه على اليمين قليلا كما في القرآن الكريم. ولا بأس من إمالته إلى اليسار قليلاً. أما تنوين الكسر فيكتب تحت الحرف، أو مائلا إلى اليسار قليلا) العدناني 500
رد عبدالهادي هاشم عضو مجمع دمشق
(أعتقد أن شأن هاتين الفتحتين يسير، وأمر تقديمهما أو توسيطهما أو تأخيرهما ليس بذي بال فيما أحسب والخطاطون وعلماء الرسم من المتقدمين والمتأخرين لم يلتزموا حالة واحدة.
أما أنا فأوثر إثباتهما بعد الألف اللينة). العدناني 500.
رد د. شكري فيصل
أمين مجمع دمشق
¥