تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سوى: بدل من هاد مجرور بكسرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف

أخي الحبيب الفاتح

أجدني موافقا أخي حازما في وجوب نصب سوى على الاستثناء، ولا أرى البدل صحيحا، وذلك لما يلي:

النصب على الاستثناء يكون من أحد وجهين أحدهما اعتبار الاستثناء منقطعا لأن (العد) ليس من جنس (هاد).

وثانيهما (مع مراعاة المجاز باعتبار المستثنى الحقيقي هو البرق) يكون الاستثناء تاما مثبتا وبذلك يجب النصب لأن (غير) هنا لم تنف الكلام كله.

وأما القول إن (قد أردُ المياه بغير هاد سوى كذا) هي نفسها (قد لا أرد المياه بهاد سوى كذا) فأخالفك فيه لأن الجملتين متقاربتان من حيث الدلالة لكنهما مختلفتان من حيث التركيب، وللتركيب تأثير كبير في توجيه الإعراب، فمثلا (قام زيد، زيد قام) الدلالة واحدة تقريبا، لكن الإعراب مختلف اختلافا جذريا.

نعود إلى الجملتين:

قد لا أرد المياه بهاد سوى كذا

لو أبدلت سوى من هاد لاستقام المعنى (لم أرد المياه بـ (سوى) كذا) أي بغير كذا. وإنما صح الإبدال لأن تغيير التركيب جعل الاستثناء تاما منفيا.

لكن تأمل هنا:

أردُ المياه بغير هاد سوى كذا

لو أبدلت لقلت: (أرد المياه بغير سوى كذا) كأنك قلت: بغير غير كذا، وهذا معنى فاسد لا يستقيم.

وأما قول الزمخشري في الآية ففيه نظر عند أهل العلم، وهو مردود إذ ينطبق عليه ما انطبق على البيت من وجه وجوب النصب على أنه استثناء منقطع لأن معنى (حق) في الآية (ذنب) وكلمة التوحيد ليست من الذنب، وإن لم يكن منقطعا فتأمل:

"الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن قالوا ربنا الله ... "

عند الإبدال من (حق) يصير المعنى (أخرجوا من ديارهم بغير إلا قولهم)

أما لو قلنا في غير القرآن: (الذين لم يُخرجوا من ديارهم بحق إلا أن قالوا ربنا الله) لصح الإبدال ولصار المعنى (لم يخرجوا من ديارهم إلا بقولهم ربنا الله) أي لم يخرجوا بغير قولهم ربنا الله، باعتبار الباء سببية.

هذا والله أعلم.

ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 12:32 ص]ـ

يا ما أحلى الكلام مع الأحبة .. والله أحبكم فى الله ...

ويجوز أخي حازم أن تكون سوى بدل بعض

من كل من هاد لكون الاستثناء تاما منفيا

والشكر لك

أخى على أنا متفق معك تماما فلقد قلت بوجوب نصب سوى على الاستثناء، وأسوق الدليل القاطع الآن.

- الجملة مثبتةإذ لا دليل على نفى نسبة الفعل إلى الفاعل.

- البدل كما نعرف هو تابع يُقصد به الحكم دون متبوعه بلا واسطة ويجوز إحلاله محل المبدل منه، وعلى إعراب أخى الفاتح: هل يمكن وضع سوى التى بمعنى غير مكان هاد؟ طبعا لن يستقيم المعنى ذلك يعطى دلالة واضحة أن الكلام تام مثبت.

وعليه لا وجه فى "سوى " إلا النصب على الاستثناء.

إذ لا يجوز القول:"فقد أرد الماء بغير سوى ...... "

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 12:37 ص]ـ

السلام عليكم ..

ولماذ استبعدت الصفة أبداً؟!

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:12 ص]ـ

الشكر لكم موصول إخواني ولقد أثلجتم صدري في هذا الحوار البناء الذي يرجى منه الحق , وعلى كل حال اني منذ البداية لم أنف اعراب سوى على الاستثناء وان كان هو الوجه الأقوى , ولكني اشرت الى كون البدلية احد الوجهين المحتملين وان له ما يبرره من حيث الصياغة اللفضية بشبهة انتفاء الجملة بغير التي تفيد النفي , وهذا ما جعل الزمخشري يرجح النفي وجعل الاستثناء منفيا , وكما نردد دائما: الإعراب فرع المعنى , والمعرب يختار اعرابه للألفاظ بحسب ما يتوصل اليه اجتهاده وما ينقدح في ذهنه من المعني

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 07 - 2007, 05:53 ص]ـ

يُذِمُّ لِمُهجَتي رَبّي وَسَيفي .. إِذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ

يُذِمُّ: فعل مضارع مرفوع بالضمة

لمهجتي: لام الجر واسم مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف , والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل جر بحرف الجر

والجار والمجرور متعلقان بالفعل يذم

ربي: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف , والياء ضمير المتكلم مبني على السكون في محل جر بحرف الجر

والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب

وسيفي: عاطف واسم معطوف على ربي مثله في الإعراب

إذا: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية وهو مضاف

احتاج: فعل ماض مبني على الفتح

الوحيد: فاعل مرفوع بالضمة

والجملة الفعلية في محل جر بإضافة الشرط إليها

الى الذمام: جار ومجرور متعلقان بالفعل احتاج

وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله والتقدير: إذا اِحتاجَ الوَحيدُ إِلى الذِمامِ فالرب ثم السيف يذمه (يحفظه)

ملاحظة: الحق أنني لم أستسغ عطف سيفي على ربي بواو العطف التي تفيد المشاركة فكأنه جعل السيف ندا لله في هذا الفعل وهو الذمام وهو أمر مرفوض في العقيدة , والأصل العطف في مثل هذه الحالة بثم التي لا تفيد المشاركة مثل الواو , والشاعر على كل حال ربما فطن لذلك فوضع الواو لمراعاة الوزن وهو لا يقصد المشاركة البحته بالطبع , والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير