كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا ... وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى ... صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ ... فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ ... وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا
فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى ... وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا
حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى ... وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا
وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ ... فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا
فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا ... إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى ... فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا
وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى ... أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا
أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا رَأيْتُكَ ... تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا
خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى ... لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا
وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ حَيَاتي ... وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا
وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا ... فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا
تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا ... نَقَشْنَ بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا
وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى ... يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا
وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً ... يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا
تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً كأنّ ... على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا
بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً ... بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا
قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ وَمَنْ ... قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا
فَجاءَتْ بِنَا إنْسانَ عَينِ زَمانِهِ ****وَخَلّتْ بَيَاضاً خَلْفَهَا وَمَآقِيَا
تجُوزُ عَلَيهَا المُحْسِنِينَ إلى الّذي ... نَرَى عِندَهُمْ إحسانَهُ وَالأيادِيَا
فَتىً ما سَرَيْنَا في ظُهُورِ جُدودِنَا ... إلى عَصْرِهِ إلاّ نُرَجّي التّلاقِيَا
تَرَفّعَ عَنْ عُونِ المَكَارِمِ قَدْرُهُ ... فَمَا يَفعَلُ الفَعْلاتِ إلاّ عَذارِيَا
يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ ... فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا
[/ b][/center]
وللقصيدة بقيّة
ـ[ماركوس]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:32 م]ـ
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا ... وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
كفى: فعل ماض مبني على الفتح والمقدر على الاف للتعذر والفاعل مستتر جوازا تقديره هو
بكَ: الباء حرف جر زائد. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح مجرور لفظا منصوب محلا على انه مفعول به 1
داءً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح
أنْ: حرف مصدري ونصب
ترَى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والفاعل مستتر وجوبا تقديره انت
الموْتَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
شافِيَا: حال منصوبة وعلامة نصبها تنوين الفتح
...
وَحَسْبُ: الواو: استئنافية. حسب: اسم فعل مضارع مبني على الضم بمعنى يكفي
المَنَايَا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه اضم المقدر على الالف للتعذر
أنْ: حرف مصدري ونصب
يكُنّ: فعل مضارع ناقص منصوب والنون ضمير متصل في محل رفع اسم يكن
أمانِيَا: خبر يكن منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر
جملة وحسب استئنافية لا محل لها من الاعراب
**********************
ارجو المعذرة فالقصيدة أراها من الوزن الثقيل ,,, فاقبلني على علاتي يا ابا العباس
سامحك الله يا بحر الرمل ...
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 05:29 م]ـ
كفى: فعل ماض مبني على الفتح والمقدر على الاف للتعذر والفاعل مستتر جوازا تقديره هو بكَ: الباء حرف جر زائد. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح مجرور لفظا منصوب محلا على انه مفعول به 1
داءً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح
أنْ: حرف مصدري ونصب
ترَى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والفاعل مستتر وجوبا تقديره انت
الموْتَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
شافِيَا: حال منصوبة وعلامة نصبها تنوين الفتح ...
وَحَسْبُ: الواو: استئنافية. حسب: اسم فعل مضارع مبني على الضم بمعنى يكفيالمَنَايَا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه اضم المقدر على الالف للتعذرأنْ: حرف مصدري ونصب
يكُنّ: فعل مضارع ناقص منصوب والنون ضمير متصل في محل رفع اسم يكن
أمانِيَا: خبر يكن منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر
جملة وحسب استئنافية لا محل لها من الاعراب
**********************
ارجو المعذرة فالقصيدة أراها من الوزن الثقيل ,,, فاقبلني على علاتي يا ابا العباس
سامحك الله يا بحر الرمل ...
أما انا فأرى والله أعلم
أن الفاعل هو المصدر المؤول أن ترى
وداء: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة
وترى هنا قلبية تستوفي مفعولين والثاني هو شافيا (أو ربما تكون رأى هنا بمعنى تجد وحينها تكون شافيا حال)
حسب مبتدأ مرفوع بالضمة (فأسماء الأفعال لا تتصل بالضمائر إلا نادرا وهنا يجوز أن تقو حسبك وحسبي إلخ)
المنايا مضاف إليه بالكسرة المقدرة
والخبر هو المصدر المؤول أن يكن
والله أعلم
¥