ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:16 م]ـ
لو كنتُ أعلم أني ما أوقرُه ** كتمتُ سراً بدا لي منه بالكتمِ
لو: حرف امتناع لامتناع و حرف شرط غير جازم
كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع خبر الفعل الناقص
أعلم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر وجوبا ,تقديره أنا
أني: أن حرف مشبه بالفعل والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم أن
ما: نافية لا عمل لها ...
أوقره: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
كتمت: فعل ماض مبني على السكون الظاهر والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
سرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
بدا: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو
لي: جار ومجرور متعلقان بالفعل بدا
منه: جار ومجرور متعلقان بالفعل بدا
بالكتم: جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة
جملة كنت أعلم جملة الشرط غير الظرفي لا محل لها
جملة اعلم: في محل نصب خبر الفعل الناقص
أني ما أوقره: سدت مسد مفعولي الفعل أعلم
أوقره: في محل رفع خبر أن
كتمت سرا: جواب الشرط غير الجازم لا محل لها
بدا: في محل نصب صفة (سرا)
والتركيب الشرطي استئنافي لا محل له
بوركت
ولعلّها العجلة , فالتاء في محل رفع اسم كان
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:20 م]ـ
نعم هي تلك بدليل أنني اعربت الجملة خبرا
بارك الله فيك أستاذنا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 07:41 م]ـ
أستاذي أبا العباس اسمح لي بالمناقشة لإثراء الموضوع.
أولا: قولك "سرّا" مفعول به منصوب للفعل كتمت وعلامة نصبه الفتحة " فلماذا هي مفعول به، والشاعر لايريد إيقاع فعل، وإنما يريد تبيين حاله، وكأنه يقول: كتمت ما بدا من الشيب حال كوني مسرا بهذا الكتمان غير مظهر له. بدليل عود الضمير في قوله " منه " فإنه لا يعود على السر , وإلا فسد المعنى لأن السر لا يُخفى بالكتم. وإنما يعود على مفعول به محذوف يفهم من سياق الكلام. وعليه أرى والله أعلم أن لا وجه لإعرابها مفعولا به، بل تعرب إما مفعولا مطلقا، بمعنى: كتمت سرا، أي كتمت كتمانا.
كما تقول جلست قعودا، أو تعرب حالا.
ثانيا: قولك: " هذا الوجه بعيد " ما وجه البعد فيه؟
مع خالص شكري وامتناني لحضرتكم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:34 م]ـ
أستاذي أبا العباس اسمح لي بالمناقشة لإثراء الموضوع.
أولا: قولك "سرّا" مفعول به منصوب للفعل كتمت وعلامة نصبه الفتحة " فلماذا هي مفعول به، والشاعر لايريد إيقاع فعل، وإنما يريد تبيين حاله، وكأنه يقول: كتمت ما بدا من الشيب حال كوني مسرا بهذا الكتمان غير مظهر له. بدليل عود الضمير في قوله " منه " فإنه لا يعود على السر , وإلا فسد المعنى لأن السر لا يُخفى بالكتم. وإنما يعود على مفعول به محذوف يفهم من سياق الكلام. وعليه أرى والله أعلم أن لا وجه لإعرابها مفعولا به، بل تعرب إما مفعولا مطلقا، بمعنى: كتمت سرا، أي كتمت كتمانا.
كما تقول جلست قعودا، أو تعرب حالا.
ثانيا: قولك: " هذا الوجه بعيد " ما وجه البعد فيه؟
مع خالص شكري وامتناني لحضرتكم.
أخي ابن القاضي الفاضل
أوّلا: الفعل كتم متعدّ ولا بد ان يظهر مفعوله , وقولك إنّ الشاعر لا يريد إيقاع فعل , قد نقضته أنت بنفسك بتقديرك الاسم الموصول المحذوف الذي وقع مفعولا به للفعل كتم حسب قولك.
ثانيا: قولك عن سرّا حالا أو مفعولا مطلقا , يجعل معنى البيت ركيكا , ضعيفا
فالكتمان إنّما يكون للسر عادة , ولذلك من الطبيعي أن يأتي على ذكر السر الذي وقع عليه الكتمان ولا حاجة ليبين كيفية الكتمان فهو ينبيء عنه تلقائيا , وذكر الحال , يعتبر هنا زيادة ممجوجة , فكأنّك تقول أسررت مسرّا أو كتمت كاتما ما بدا ..
ثالثا: عدم التقدير أولى من التقدير , ولم نسمع أنّ اسم الموصول يحذف ويبقى صلته , فاسم الموصول وصلته بمثابة الكلمة الواحدة لا يمكن الفصل بينهما
فهل قال أحد من النحاة إنّ الموصول قد يحذف ويبقى صلته؟
مع أطيب التحيّة
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 11:49 م]ـ
منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتها ** كما يُردُّ جماحُ الخيلِ باللُّجُمِ
فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتها **إنَّ الطعام يقوي شهوةَ النَّهمِ
والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على ** حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطمِ
فاصرفْ هواها وحاذر أن تُوَليَهُ ** إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِمِ
وراعها وهي في الأعمالِ سائمةٌ ** وإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِمِ
كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلةً من **حيث لم يدرِ أنَّ السم فى الدسمِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع **فرب مخمصةٍ شر من التخمِ
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأتْ * *من المحارم والزمْ حمية الندمِ
وخالف النفس والشيطان واعصِهِما **وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِمِ
ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكماً ** فأنت تعرفُ كيدَ الخصم والحكمِ
أستغفرُ الله من قولٍ بلا عملٍ ** لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقُمِ
أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ به **وما استقمتُ فما قولى لك استقمِ
ولا تزودتُ قبل الموت نافلةً **ولم أصلِّ سوى فرضٍ ولم اصمِ
¥