ـ[المجيبل]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 08:48 م]ـ
هذه أبيات للإعراب من قصيدة لأحمد شوقي (أجل وإن طال الزمان موافي)
أَجَلٌ وإن طال الزمانُ مُوافي
أَخْلى يدَيْكَ من الخليلِ الوافِي
داعٍ إلى حقٍّ أهابَ بخاشعٍ
لبس النذيرَ على هُدًى وعفاف
ذهب الشبابُ، فلم يكن رزئي به
دونَ المصابِ بصَفوة الأُلاَّف
جَللٌ من الأَرزاءِ في أَمثاله
هممُ العزاءِ قليلة ُ الإسعاف
خفَّتْ له العبراتُ، وهي أبيَّة ٌ
في حادثاتِ الدهر، غيرُ خِفاف
ولكلّ ما أَتلفْتَ من مُستكرَمٍ
إلا مودّاتِ الرجالِ تَلاف
ما أنتِ يا دنيا؟ أرؤيا نائمٍ
أم ليلُ عرسٍ، أم بساط سلاف؟
نعماؤكِ الرَّيحانُ، إلا أنه
مسَّتْ حواشيه نقيعَ زعافي
مازلتُ أصحبُ فيكِ خلقاً ثابتاً
حتى ظفرتُ بخلقكِ المتنافي
ذهب الذبيحُ السمحُ مثل سميِّه
طهرَ المكفَّنِ، طيِّب الألفاف
كم بات يذبحُ صدرَه لشكاته
أَتُراه يحسبها من الأَضياف؟
نَزَلتْ على سَحْرِ السَّماح ونَحْرِه
وتقاَّبتْ في أكرمِ الأكناف
لَجَّتْ على الصَّدر الرحيبِ وبرِّحَتْ
بالكاظم الغيظِ، الصَّفوح، العافي
ما كان أقسى َ قلبها من علَّة
علقتْ بأرحم حيَّة وشغاف
قلبٌ لو انتظم القلوبَ حَنانهُ
لم يبْق قاسٍ في الجوانح جافي
حتى رماه بالمنيَّة فانجلتْ
منْ يبتلي بقضائه ويعافى
أخنتْ على الفلكِ المدارِ فلم يدرْ
وعلى العباب فقرَّ في الرجّاف
ومَضَتْ بنارِ العبقريّة ِ، لم تَدَعْ
غيرَ الرَّمادِ، ودارساتِ أَثافي
حَملوا على الأَكتاف نورَ جلالة ٍ
يذرَ العيونَ حواسدَ الأكتاف
وتقلَّلدوا النعشَ الكريمَ يتيمة ً
ولكَمْ نعوشٍ في الرقاب زياف
متمايلَ الأعوادِ ممّا مسَّ من
كرمٍ، وممّا ضمَّ من أعطاف
وسَلامُ أَهلٍ وُلَّعٍ وصَحابة ٍ
وإذا جلالُ العبقريّة ِ ضافي
ويحَ الشبابِ وقد تخطَّرَ بينهم
هل متِّعوا بتمسُّحٍ وطواف؟
لوعاش قدوتهم وربُّ لوائهم
نكسَ اللواءَ لثابتٍ وقَّاف
فلكَمْ سقاه الودَّ حينَ وِدادُه
حربٌ لأَهل الحكمِ والإشراف
لا يومَ للأقوامِ حتى ينهضوا
بقوادمٍ من أمسهم وخوافي
لا يُعْجِبنَّكَ ما ترى من قُبَّة ٍ
ضربوا على موتاهُم، وطِراف
هجموا على الحقِّ المبينِ بباطلٍ
وعلى سبيل القصدِ بالإسراف
يبنون دارَ الله كيف بدا لهم
غُرُفاتِ مُثْرٍ، أَو سقيفة َ عافي
ويُزوِّرون قبورَهم كقصورهم
والأرضُ والرُّفاتُ السافي
فُجعَتْ رُبى الوادي بواحد أَيكِها
وتجرَّعَت ثُكْلَ الغدير الصافي
فقدتْ بناناً كالربيع، مُجيدة ً
وشْيَ الرياضِ وصنعَة َ الأَفواف
إن فاته نسَبُ الرَّضِيِّ فرُبَّما
جريا لغاية سؤددٍ وطراف
أَو كان دون أَبي الرضيِّ أُبوَّة ً
فلقد أعادَ بيانَ عبد منافِ
شرفُ العصاميِّين صنعُ نفوسهم
مَن ذا يقيس بهم بني الأَشراف؟
قل للمشير إلى أبيهِ وجدهِ
أَعَلِمْتَ للقمرَيْنِ من أَسلاف؟
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[05 - 02 - 2010, 10:36 م]ـ
أَجَلٌ وإن طال الزمانُ مُوافي ... أَخْلى يدَيْكَ من الخليلِ الوافِي
أجلّ: خبر لمبتدأ محذوف , والتقدير: هو أجلٌ , مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة
وإن: الواو حرف اعتراض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
إن: وصليّة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب
طال: فعل ماض مبنيّ على الفتح
الزمان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
به: الباء حرف جر مبنيّ هلى الكسر لا محل له من الإعراب
والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر
وشبه الجملة متعلّق بالفعل فهو ظرفٌ لغوٌ
موافى: نعت لأجل مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على الألف منع ظهورها التعذّر
أخلى: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف منع من ظهوره التعذّر
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على أجل
يديك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنّى , وهو مضاف , والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
من الخليل: من حرف جر مبني على السكون المنقلب إلى فتح منعا لالتقاء ساكنين
والخليل: اسم مجرور به وعلامة جرّه الكسرة , وشبه الجملة تعلّق بالفعل أخلى فهو ظرفٌ لغوٌ
الوافي: نعت للخليل مجرور مثله وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الياء للثقل
الجمل:
الجملة الاسميّة: هو أجلٌ: ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب
الجملة الفعليّة: طال الزمان به: اعتراضيّة بين الموصوف وصفته لا محل لها من الإعراب
الجملة الفعليّة: أخلى: في محل رفع نعت ثان لأجل
ـ[المجيبل]ــــــــ[06 - 02 - 2010, 02:42 م]ـ
أخي الكريم , ابن قدامة
بارك الله فيك
إن: وصليّة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب
أليست (إن) هنا حرف شرط , و ماذا تقصد بـ (وصلية)؟
يرجى الإفادة بشرح موجز عنها حتى نستفيد فقد بحثت عنها و لم أجدها في مغني اللبيب.
من ناحية أخرى , (موافي) و ليس (موافى) بناء عليه تكون الضمة مقدرة للثقل.
بارك الله فيك , و اسلم يا الطيب.
¥