فإن كان جوابك: " بلى " فلمَ لم تربط الجواب بالفاء، لأن جواب الشرط إذا لم يقع فعل مضارع ــ كأن وقع.
ما وجه وقوع الفعل الماضي "وقعَ" بعد كأن المخففة؟
ما مسوّغ مجيئه؟
أين ذاك من اشتراط النحاة للنفي قبل المضارع "كأن لم يُغنوا فيها"؟
ـ[الكاتب1]ــــــــ[21 - 05 - 2004, 02:24 ص]ـ
نعم أستاذي الكريم "ربحي محمد شكري " ملاحظتك في محلها وقد قمت بتعديل العبارة التي أشرت إليها، ولكن
لم تجبني عن سؤالي فوالله ماطرحته تحديا بل مستزيدا في العلم رفع الله قدرك.
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 05 - 2004, 07:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ليلُ، الصبُّ متَى غَدُهُ؟ && أقِيامُ الساعةِ مَوْعِدُهُ؟
رقَدَ (الفرَّاءُ)، فأَرَّقَهُ && شَغَفٌ لِـ (الحالِ) يُرَدِّدُهُ
فبكاهُ النجمُ ورَقَّ لَهُ && مِمَّا يَرْعاهُ ويَرْصُدُهُ
يَهْوَى إعْرابَ (ضحيَّتَهُ) && حُجَجُ (الفرَّاءِ) تُشَرِّدُهُ
أستاذي العزيز / الفرّاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بدايةً أحب أن أُشيد بأسلوبك الرائع في النقاش، وسمو أخلاقك في الخطاب، وما كان لريشتي البالية أن تجاري قلمك الراقي، وليت المتنبي يأذن لي باقتباس بعض أبياته، لأعيد صياغتها وأقول:
واحَرَّ قلباهُ مِمَّنْ قلبُهُ شَبِمُ && ومَنْ بِجسْمِي وحالِي عِندهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قد بَرَى جَسَدي && وقَلبَ فَرَّائِنا قدِ احتَوى القَلَمُ
إِنْ كانَ يَجْمَعُنَا حُبَاً تَأَلُّقُهُ && فليتَ أَنَّا بِقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَسِمُ
أرجو أن لا يفسد اختلاف الآراء في إعراب (ضحيته) الود، وأن لا تنتهي أواصر المودة بيننا (ضحية) هذا النقاش.
أستاذي الكريم، كنت أتمنى أن أقرأ رداً منك تجيب فيه عن الأدلة التي أوضحتُها في مشاركتي السابقة، أو أرى شيئاً جديداً لم تتطرق إليه سابقاً، أو تضيف دليلاً محكماً أو شاهداً نستضيء به، غير أني فوجئت أنك كررت ما ذكرتَه في مشاركتك الماضية، ولعلي أجد لك عذراً، إما ضيق الوقت لديك حال بينك وبين قراءة ردي السابق بإمعان، أو لعل أسلوبي كان سيئاً إلى حدّ لم يتضح من خلاله ما أردت أن أوضحه.
لا زلت أرى أنك تريدنا أن نسلك الدرب الذي تظنه آمناً، وكأنك تريدنا أن ننساق وراء معنى واحد لا نحيد عنه،
وحقيقةً لم أكن أنا الشخص المناسب لمقابلة ردك، والتعليق عليه، فعلمي ضئيل، وقلمي هزيل، وليتك أذنت لي بطلب الاستغاثة، فأنادي وأقول لجهابذة النحو: احملوا عني فاها، غلبني فوها، لا طاقةَ لي بفيها. وإلى أن يدركني الغوث، سأبدأ - مستعيناً بالله – بالإبحار بزورقي الصغير وأسأل الله السداد والتوفيق.
قلتَ:
س1 ــ قد تأتي (راح) بمعنى (صار) مثِّل لذلك في جملة مفيدة
أرى أن يمثِّل لذلك من يقول بهذا الشيء، أما أنا فأرى أن تبقى الأفعال على معناها اللغوي التي وُضعت من أجله، ولا يُصرف الفعل عن معناه الأصلي إلى معنىً آخر إلا إذا كان معنى الجملة لا يقوم إلا بصرف الفعل عن معناه الأصلي، وتأويله بمعنىً آخر.
وقد قيل: إن هناك عشرة أفعال أو أكثر تعمل عمل (صار)، لكني لم أجد ذلك في ألفية ابن مالك، ولم أجدها في (أوضح المسالك) لابن هشام، ولم أجدها في شرح الأشموني، وقد ورد هذا الشيء في حاشية الخضري، وبعض كتب المتأخرين، ومثَّلوا لـ (راح): راحً المرءُ مُقدَّراً بما يُحسنه.، وهذا المثال من وضع المتأخرين، وليس من الشواهد التي يُحتج بها.
أما المثال الذي استندتَ عليه في ردك السابق حيث ذكرت: (راح: هنا بمنزلة (ارتد) في قوله تعالى: ((ألقاه على وجهه فارتد بصيرا))
جاء في بعض التفاسير التي اطلعتُ عليها: عن معنى (ارتدَّ)
ابن كثير: (فارتد بصيرا): أي رجع بصيراً
الشوكاني: (فارتد بصيرا): الارتداد: انقلاب الشيء إلى حال قد كان عليها، والمعنى عاد ورجع على حالته الأولى من صحة بصره.
السعدي: (فارتد بصيرا): رجع على حاله الأولى بصيراً.
فكما ترى – أستاذي الكريم _ أجمعت هذه التفاسير على معنى (ارتد): رجع، ولم يقولوا إن معناها (صار) كما زعم البعض، وأُعربت (بصيراً) حالاً، أرجو مراجعة موقع إعراب ألفاظ القرآن.
قلتَ:
¥