ـ[كلمات]ــــــــ[04 - 09 - 04, 05:40 م]ـ
وحتى لا يظن أنني قد تجنيت على طبعة غراس أتابع ما سبق من أمثلة.
في الفاروق (2720) تعليقًا على ((الأبرش)) نصه: ((سلمة بن الفضل من رجال التهذيب)) فحوره محقق غراس فقال (صفحة 384): ((هو سلمة بن الفضل الأبرش، انظر تهذيب الكمال (11/ 305))).
- وفي صفحة 18 من غراس ((من سمع منهم)) ((من روى عنه)) و ((أقوال العلماء فيه)) جميعه منقول بنصه من الفاروق (1/ 13) نقلا عن سير الذهبي، واسقط محقق غراس الذهبي والفاروق.
- وعند غراس رقم (46 م): ((معضد وقيس ابنا يزيد أخوان)) وفي الهامش ((زيادة مني مناسبة لموضوع الترجمة لعلها ضمن الطمس)).
وفيه امور:
أولا: أنه منقول بنصه من الفاروق (86).
فكيف يدعي محقق غراس بعد ذلك أنه من زياداته؟؟؟
ثانيا: أن محقق غراس قد قال في نقده لطبعة الفاروق (صفحة 32): ((بل وأضاف عناوين من عند نفسه لم يذكرها المؤلف في كتابه)).
فلماذا نقلها محقق غراس عن طبعة الفاروق بعد ذلك؟ وقد أنكرها وانتقدها من قبل؟ ثم لماذا لم يذكر مصدره فيها؟
ثم كيف يثق الناس بعمل هذه بدايته؟؟
- وفي غراس (رقم 65 م): ((وسهيل وحزم بن ابي حزم اخوان)) وهو أيضًا منقول من الفاروق (138)
- ومثله عند غراس (111/ 1) نقلا عن الفاروق (213) دون إشارة في كل هذا وهو عنوان على ما بعده، ومع هذا تفلسف محقق غراس في نقله وتحويره وقال معقبًا: ((زيادة يقتضيها السياق)) فأين السياق؟؟ هذا عنوان على ما بعده ..
- ومثله عند غراس (111/ 7) منحول عن الفاروق بنصه (226).
- ومثله عند غراس (111/ 8): ((والربيع بن عميلة، ويسير بن عميلة اخوان)) وهو في الفاروق (228).
وعلق في الفاروق على يسير بقوله: ((ويقال فيه أسير)) فنقله محقق غراس وأسقط لفظة ((فيه)) ليخفي المسألة.
- هذا بعض ما لدي مما يؤكد كلامي في انتحال محقق طبعة غراس لطبعة الفاروق، مع عمل تحسينات وقعت له في بعض المواضع هنا او هناك تمامًا كما فعل في طبعة الوطن.
وأما نتيجة المقابلة على المخطوط وطبعة غراس فكالتالي:
الصفحة الأولى منها:
1 - واول سطر (المطلبي)) ليست في الأصل.
2 - بعد رقم 3 (ويحيى) وصوابه (ثقة).
3 - وفي آخر السطر الخامس من أسفل (إخوة) وصوابه (أخوهما).
4 - وفي السطر الذي يليه (ويحيى بن) وصوابه (أخو يحيى بن).
5 - وفي السطر الأخير (نا بذلك) ولفظة بذلك ليست في الأصل.
6 - وفي نفس السطر (عبيد الله) وصوابه (عبيد).
وفي الورقة الثانية:
1 - السطر الثاني سقط منه بعد قوله (داود): (نا يزيد بن).
2 - وفي سطر 5: ((يحيى بن سفيان)) صوابه: (يحيى بن معين)).
3 - وفي نفس السطر (أنا عمر) وصوابه: (قال: نا عمر).
4 - وفي آخر السطر: (حدثني) وصوابه: (أخو).
5 - وفي أول السطر الذي يليه: (أخي) وصوابه: (محمد بن أبي).
وقابلت اول سطرين من ورقة (50) فوجدت فيهما:
1 - (أخيه عن أبي عبيد) وصوابه: (أخيه الأشعث عن أبي عبيدة).
2 - وسقط من السطر الثاني بعد (عبد الله): ((اجعلوا كنزكم في السماء)).
هذه هي نتيجة مقابلة أسطر قليلة وقد رأيت جميع هذا وغيره على الصواب في طبعة الفاروق.
ولو شئنا ان نصحح نسخنا من طبعة غراس فعلينا أن نجمعها ونكلف واحدًا يعمل فيها من جديد.
وأنت ترى نتيجة مقابلة أول ورقة على المخطوط.
فهل يمكن الإصلاح هنا.
وهل هي امثلة قليلة؟
المهم أنني كتبت ما كتبت ليعلم أنني لم أظلمهم ولم أبخسهم حقهم، وقد حسنوا كما قلت بعض مواضع وإن كانت قليلة وقعت لهم عن طريق التخريج.
وزادوا في تصحيفاتهم وتحريفاتهم وسقطاتهم أمورًا لم ترد في الوطن ولا في الفاروق.
هذا من ناحية مسألة الأصل الخطي ومسألة ما أخذوه من طبعة الفاروق مما مضى في كلامي ليُفهم أنني ما ظلمتهم.
وأظن الأمر قد اتضح من ناحية ما فيها من مخالفات علمية؛ لأنها لا أساس لها تعتمد عليه فكيف تصح أخبارها وسياقها وآثارها بعد ذلك؟
ولعلي أضع هنا امثلة أخرى إن كانت هناك فرصة هذا اليوم.
والله الميسر والمستعان على كل حال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[النقّاد]ــــــــ[04 - 09 - 04, 06:25 م]ـ
الأخ كلمات .. وفقه الله
ما زلت أخي في مكابرتك أن ما انتقده محققا طبعة غراس على طبعة الفاروق لا يسلم منه إلا أقل القليل , وأنا في غاية العجب لم تفعل كل هذا؟! إلا أن يَصْدُقَ ظني , وإخاله صادقًا , وسأتركه لنفسي حتى لا أطالب بالبينة , وإن كانت أماراتها تلوح لمن يحسن تمييز الأساليب!
ولولا أن الدخول في مناقشتك في الأخطاء التي ذكرها محققا غراس سيأخذ مني وقتا أنا في حاجة إليه لفعلت , لا لأنتصر لهما ولكن لأعلمك شيئا يقال له: الرجوع إلى الحق.
وأما إصرارك على وصف عملهما بالسرقة , واستدلالك على ذلك بمثل قولك: في الفاروق (2720) تعليقًا على ((الأبرش)) نصه: ((سلمة بن الفضل من رجال التهذيب)) فحوره محقق غراس فقال (صفحة 384): ((هو سلمة بن الفضل الأبرش، انظر تهذيب الكمال (11/ 305))) = فهذا مما يتيح الفرصة للقارئ ليعلم أبمثل هذا تستباح الأعراض وتكون التهمة بالسرقة أمرا لا ريب فيه!
ولقد قلتَ كلمة حكيمة في طبعة غراس , وهي: ((ولو شئنا ان نصحح نسختنا من طبعة غراس فعلينا أن نجمعها ونكلف واحدًا يعمل فيها من جديد)).
وأنا أقول: ((ولو شئنا ان نصحح نسختنا من طبعة الفاروق فعلينا أن نجمعها ونكلف واحدًا يعمل فيها من جديد)).
أقول هذا لأن ما وقفتُ عليه من التحريفات فيها لا يعد شيئا بجانب المواضع المشكلة الكثيرة التي لا يُفْهَم فيها النص ولا يستقيم , والتي لم يعلق عليها المحقق ولم يكشف عن وجه الصواب فيها , ولا أنا اهتديت إليه لعدم وجود الأصل الخطي أو مصورته بين يدي , ولا يغني قول المحقق: ((كذا في الأصل)) لأنه في الغالب ليس كذلك إلا في نظره هو.
ولهذا لم أر أن إرسال ما مر بي من تلكم التحريفات إلى المحقق هو الحل.
والله المستعان.
¥