تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صلاح هلل]ــــــــ[05 - 09 - 04, 12:46 ص]ـ

الأخ والصديق الشيخ محمود سلمه الله.

الأخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكرك أخي محمود حفظك الله على سماحك لي بالتحاور مع بعض إخواني الكرام فيما ورد في مقدمة طبعة غراس.

وقد ذكر محققا طبعة غراس حفظهما الله شيئًا انتقداه ونبها عليه.

ولا يخرج ما ذكراه عن أمرين:

الأول: أن يكون صوابًا، مَنَّ الله به عليهما، واحتكره لهما دوني، فهذا مما أحمده لهما وأشكرهما على بيانه قل أو كثُر.

الثاني: أن يكون مما وقع على خلاف وجهه، أو وقع سهوًا، فلعل الله عز وجل قد أتاح ذلك لهما استعاذةً من أعين الناس وشرورهم.

فأشكر لهم حرصهم على البيان.

ثم قد وقع لهما ما يجب عليَّ التنبيه عليَّ نصحًا لهما من ناحية، وبيانًا لغيرهما من ناحية.

وقد كتبت في هذا شيئًا أختصر منه ما يسمح به الوقت، ويمكن لي كتابته بيدي على الحاسوب، وأترك الباقي لمقدمة الطبعة الثانية من نفس الجزء من الكتاب إن شاء الله تعالى.

قال المحققان (ص/27) في بيان ما سقط من طبعتي: ((وبعد رقم 3350 سقط نص بأكمله ... )) فذكرا خبر النعمان بن بشير.

والنص المشار إليه قد أشرتُ إليه في حاشية الموضع الذي ذكراه وذكرت ضرب الناسخ عليه؛ فليصحح هذا.

- وقالا (ص/24): ((بالإضافة إلى الخطأ في لفظة (يحرف حلاله من حرامه) فتجدها عندنا على الصواب (يعرف حلاله من حرامه).)) أهـ

والذي في الأصل: ((يحرف)) كما أثبته تمامًا، ولنعد إلى سياق الخبر عندي (1146) ونقرأ قول إبراهيم: ((لقد رأيتنا وما نأخذ الأحاديث إلا ممن يعرف وجوهها، وإنا لنجد الشيخ يحدث بالحديث يُحَرِّفُ حلاله من حرامه)) أهـ

وذكرتُ في الحاشية رواية ابن عبد البر له من طريق المصنف به وزاد ابن عبد البر في آخر: ((وما يعلم)).

والسياق هنا ظاهر، والأصل واضح، وما في التمهيد لابن عبد البر يؤكده، ولعله لذلك أثبتاه في داخل الكتاب عندهما (رقم/408، ص189): ((يجهل)) بدل ((يعرف)) التي صوَّبَاها في نقدهما لي في مقدمتهما، ولم يعلقا على ذلك أو يذكرا مصدرها.

ولا محل لـ ((يجهل)) في الأصل، فليصحح هذا.

- وقالا: ((وفي رقم 2410: أبو معبد مولى ابن عباس ثقة، وهو عندنا برقم 400: أبو معبد مولى ابن عباس ثقة توفي سنة أربع ومائة)) أهـ

وكتبا ((توفي سنة أربع ومائة)) بالخط الأسود المميز إشارة إلى أن هذه العبارة هي موضع السقط.

وفيه أمور:

1 - أنه عندهما برقم (399) لا (400) كما أحالا عليه.

2 - أنه عندي برقم (2410 - 2411) كالتالي: ((2410 - سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو معبد [مولى ابن عباس ثقة]. 2411 - قال المدائني: [ ... ] سنة أربع ومائة)) أهـ

وما بين المعكوفين طمس في الأصل واستدرك من الجرح والتعديل (8/ 507 - 508) مما كتبه ابن أبي خيثمة إلى ابن أبي حاتم، و (قال المدائني) مزق الطمس أوصالها لكن لم يذهب بها، وموضع النقط طمس بمقدار كلمتين أو ثلاثة.

3 - أن سياق الخبر عندهما: ((سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو معبد [مولى ابن عباس ثقة توفي] سنة أربع ومائة)) أهـ

وقالا في حاشيته: ((ما بين المعقوفتين علامة لحق وطمس بالحاشية، والمثبت من الجرح والتعديل 8/ 507)) أهـ

4 - وهذا دالٌّ على أمور؛ منها:

الأول: أنه لم يسقط عندي ما ادَّعاه الأستاذان من قوله: ((سنة أربع ومائة)).

الثاني: أنهما زادا لفظة: ((توفي)) وليست في ((الجرح)) في نفس الموضع الذي أشارا إليه.

الثالث: أنهما أسقطا ((قال المدائني)).

الرابع: وهو مترتب على ما قبله أنهما نسبا السياق كله للإمام أحمد، وليس كذلك.

- وقالا بارك الله فيهما (ص/27): ((وبعد رقم 3462 سقط عنده: أخبرنا أبي أن كنيته أبو محمد)) أهـ وفيه أمور:

1 - أن الذي ذكراه هو عندي برقم (3463) تبعًا للكلام على سفيان بن عيينة، ولا إشكال فيه، وقد ورد مثله عندهما (رقم/576، ص466).

2 - لكن مرادهما استدراك ما وقع في الخبر عندهما: ((سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولى للجنيد [بن عبد الرحمن المري]. - أخبرنا أبي أن كنيته ابن عبد الرحمن المري)) أهـ

وعلقا على ما بين المعكوفين بقولهما: ((ما بين المعقوفين علامة لحق والمثبت من تاريخ بغداد (14/ 177).)) أهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير