ميدان الفرسان .... » ثم ساق المقطوعة الأدبية بتمامها كما سبق.
ثم قال بعد كلام يسير: « .... وأرجو إن تمَّ الكتاب أن يكون مستأصلا لشأفته، قاضيا على غثاثته وسخافته، ماحقًا تخليطه وخرافته ... ».
قلتُ: والغريب ....
تابع البقية .....
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 12 - 09, 06:22 م]ـ
قلتُ: والغريب أن الشيخ – شفاه الله – جعل يردد تلك المقطوعة في بعض دروسه الصوتية، ومداخلاته المرئية! دون أن ينسبها إلى أحد! أو يُلْحِقها بمن فاه بها أول مرة!
حتى وقع ما كنا نخشاه في عتابنا له بهامش تعليقنا على «تأويل مختلف الحديث/لابن قتيبة» [ص/28/طبعة دار الحديث] حيث قلنا هناك: « .... وقد كان ينبغي على الشيخ حفظه الله أن يذكر مصدره في ذلك!! إذ أن صنيعه يوهم البسطاء بكونه هو ناظمه!! نسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين للعلم وأهله».
فأصبحت المنتديات الآن تتناقل تلك المقطوعة الأدبية الرائقة منسوبة إلى الشيخ أبي إسحاق – شفاه الله -! بل وأنها من فصاحته وبلاغته أيضًا!
فلينظر من شاء أن ينظر إلى تلك الروابط عن طريق محرك البحث المشهور: «قوقل»:
http://www.google.com.eg/search?hl=ar&rlz=1T4GGLJ_arEG356EG356&q=%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A D%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A&start=0&sa=N
http://www.google.com.eg/search?hl=ar&rlz=1T4GGLJ_arEG356EG356&q=%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A D%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A&start=10&sa=N
http://www.google.com.eg/search?hl=ar&rlz=1T4GGLJ_arEG356EG356&q=%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A D%D9%88%D9%8A%D9%86%D9%8A&start=20&sa=N
وقد كان يجمل بالشيخ – شفاه الله – على الأقل، أن يُنبِّه ولو مرة واحدة! على أن تلك المقطوعة ليست من إنشاءه! ولا هي من مُحْدَثات إبداعه! فيكون بذلك قد أحسن صنْعًا، وأصاب قولا أوفعًلا.
لكني عجبتُ لإهمال الشيخ لكل ذلك، وتنكُّبه عن الخوض إلا في هاتيك المسالك!
فليته لمَّا لم يصرِّح قد أشار! فيهتدي بنور إشارته ذلك المحتار! كأن يقول: «قال بعض أهل العلم .. » أو: «قال بعضهم؟!» أو ربما اكتفى بوضع المقطوعة بين معقوفتين على أسوأ الأحوال!
لكنه ترك أولاها، فأمكن القارة من راماها!
وبعد كل هذا: ترى من يغضب ويلوي عنقه إذا سمع أن فلانًا من الأغمار – مثلي – قد انتقد على بعض الكبار – ومنهم الشيخ المحدث الحويني بلا ريب – أخطائهم بما لا يقدح في مراتبهم ومنزلتهم التي عرفهم بها المنصفون من دهماء أهل السنة والحديث!
بل: ترى الغضب يستحيل إلى غمزٍ في النيَّات! وقدحٍ في مسْتكنِّ الطويَّات!
تمامًا: كما فعل بعضهم هنا معي! حيث رماني بالتشفِّي من المحدث الحويني – شفاه الله – وأنا أتعقبه في قضية واحدة قد أفصحت للجميع من هو الملام فيها حقًّا!
ووالله: إننا لنعرف للحويني حقه أكثر من بعض هؤلاء الذين يشاحنوننا فيه!
وليست هذه أول مرة أقرُّ فيها بأنني ما تخرَّجت - أول أمري - في فن الحديث إلا على كتب هذا الرجل وأشرطته. وقد رزقني الله إنصافه وغيره من أهل العلم بما لا مزيد عليه.
ويكفي هنا: أنْ أُسجِّل بعض إنصافي له من كتابي: «رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى».
فقد قلتُ هناك في تخريج الحديث [رقم/ 2041]، وبعض كلام طويل: «والمحدث أبو إسحاق الحويني- سدَّده الله- كثيرًا ما يردُّ على جماعة من الكبار في كتابه: «تنبيه الهاجد» جَزْمَهم بتفرد راوٍ برواية أو إسناد؛ فيأتي المحدث الحويني -حفظه الله- ويتعقب بعض هؤلاء النقاد بمثل قوله: «قلتُ: رضي الله عنك!! فلم ينفرد به فلان!! بل تابعه فلان!! ... ) وتكون تلك المتابعة لا تصح إلى ذلك المتابع أصلاً!! فأنَّى يتم له التعقُّب!!
والنقاد قد يطلقون تفرد الراوي بالحديث ويريدون به تفرده بالسياق - مثلا - لا بأصل الحديث! كما قاله الحافظ في (النكت) وقال أيضًا: «وإنما يحسن الجزم بالإيراد عليهم حيث لا يختلف السياق، أو حيث يكون المتابع ممن يعتبر به؛ لاحتمال أن يريدوا شيئًا من ذلك بإطلاقهم ... ».
قلتُ: فينبغي أن يكون المتعقِّب على دراية جيدة بتلك الأمور ونحوها، حتى يأمن على نفسه الزلل!!
وقد تجمَّع لديَّ من الانتقادات على تعقبات المحدث الحويني -وفقه الله - في كتابه «تنبيه الهاجد» ما لو جمعته لجاء في مجلد لطيف!!
وهو مشكور على كل حال، ومثله إذا أخطأ مرة أصاب مرات، وإنْ غاضتْ أنهار تألُّقِه يومًا، أمطرتْ سحائبُ إتقانه أشهرًا معلومات!!
وأين مثل هذا الرجل - في معرفة بالحديث - في تلك الأزمان المتَجَهِّمة؟!
لا زالتْ جحافل أهل الحديث به منصورة، وأعلام التدقيق والتحقيق به خافقة في سماء الإسلام منشورة ... فإنه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل.».
ولست أزيد بعد ذلك حرفًا في تلك القضية لمن ألقى السمع وهو شهيد.
ولي عودة لذلك الآخر الذي الذي يرميني بالطعن في أبي محمد ابن قتيبة! مع وصْفه تعليقاتي على (تأويل مختلف الحديث) بكونها: (تخريقات)!
بل ويصفني نفسي بـ: (المخرق)!
أرأيتم: كيف يكون الأدب يا أهل الحديث؟!
أأبصرتم: كيف تكون أخلاق من ينتسب للإسلام فضلا عن العلم في القديم والحديث؟!
ثم يقول في آخر كلامه: (نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخلق)!
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
¥