ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:14 ص]ـ
أما أخونا الفاضل / أبو المظفر السناري فأظن أنه صاحب تحقيقات رائعة و فوائد بديعة فدونك تحقيقه على مسند أبي يعلى رحمه الله. و الحمد لله رب العالمين.
شكر الله لك يا أبا صاعد. وجزاك عن ذبِّك عن أخيك خيرًا.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:19 ص]ـ
أسامة أل عكاشة: أبا المظفر
سلام عليكم ,, طبتم أحمد الله إليكم , زادكم الله علما وشرفا
أحسن الله إليك يا أبا عمرو.
وبالله: لا تنسَ سلامي للشيخ المحدث الناقد حجازي بن محمد شريف أبي إسحاق الحويني. شفاه الله وعافاه.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:51 م]ـ
وقد علم الله: أننا ما ننتقد أحدًا من أهل العلم إلا وقد عاملْنا الله فيهم، وجعلناه شاهدًا علينا في الجرح والتعديل، والنقد والتعليل، وقد سلكنا هذا المسلك من أبي محمد ابن قتيبة بما لا مزيد عليه، وأنصفناه غاية الإنصاف في تقدمة تعليقنا على كتابه: (التأويل) بما تراه هناك.
بحيث أني لا أعرف أحدًا انتهض للذب عن هذا الإمام في مقدمة تحقيقه لهذا الكتاب بأكثر مما نهضنا إلى خصومه به!
وهل الطاعن في ابن قتيبة هو الذي يقول مخاطبًا الكوثري: (وليت شعري من فضح الجاحظ والنظَّام وأئمة الضلال والمجون قبل ابن قتيبة يا كوثري؟ ومن وقف هذا الموقف النبيل ذائدًا عن حريم أهل السنة والحديث غير هذا الإمام الفاضل أيها الباهت المتجني؟ بل تجد الكوثري نفسه لا يستغني عن النقل من كتب المؤلف والاستفادة منها.
فبالله: هل يستحق المؤلف بعد هذا كله سوى الشكر وطيب الثناء، أم السب والشتم والسخرية والاستهزاء؟ ولسان حال المؤلف يقول:
إذا محاسنيَ اللاتي أدلُّ بها عُدَّتْ ... ذُنوبًا! فقلْ لي: كيف أَعتَذِرُ؟! فوا غوثاه بالله من قلة الإنصاف في هذه الأعصار. والله المستعان)؟.
ثم قلنا: (ولا مانع من وجود سقطات للمؤلف في كتابه هذا، وشأنه في ذلك شأن غيره من المؤلفين، وقديمًا قالوا: " لا يزال المرء في فسحة من عِرْضِه حتى يُؤلِّف كتابًا " وقالوا: " من ألَّف فقد اسْتُهْدِف " إنما السبيل على الكوثري وأمثاله الذين يريدون أن يتخذوا من هفوات الأئمة الأعلام وليجة لإسقاطهم من أعين الناظرين!)؟
هكذا يكون كلام الطاعن في ابن قتيبة أيها المعترض الناقم؟
وقد قلنا أيضًا في ترجمة المؤلف بعد الذب عنه من شقشقات من تكلم فيه بدون برهان:
(وبالجملة: فابن قتيبة واحد من العلماء الثقات، يصيب ويخطيء، وما زعمنا له عصمة من خطل، ولا نجاة من مقارفة زلل، لكن المتكلم فيه بغير برهان إما:
1 - مُتَهوّرِ جامد!
2 - أو متعصب غالٍ!
وكلا الرجلين آثم ........ ).
قلت: ولا زلنا على هذا العَقْدِ في حق أبي محمد، وإنْ أخذنا عليه ما أخذْنا، فلا يزال الرجل أحد أئمة المسلمين.
ولعلي أردد مع أبي بكر ابن ثابت الحافظ قوله في مقدمة كتابه: (موضح أوهام الجمع والتفريق): (ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه، ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه = يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا، وأنَّى يكون ذلك؟ وبهم ذُكِرَنا، وبشعاع ضيائهم تبصَّرَنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميَّزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيَّزنا، وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو ابن العلاء فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال: " قال أبو عمرو ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال " .... ).
ثم قال أبو بكر الحافظ: (ولمَّا جعل الله تعالى في الخلق أعلاما، ونصب لكل قوم إماما، لزم المهتدين بمبين أنوارهم، والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم، ممن رزق البحث والفهم، وإنعام النظر في العلم، بيان ما أهملوا، وتسديد ما أغفلوا، إذ لم يكونوا معصومين من الزلل، ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل، وذلك حق العالم على المتعلم، وواجب على التالي للمتقدم .... ).
وغني عن البيان أن الشيخ المحقق لم يعتمد أي نسخة مخطوطة،بل غاية عمله التلفيق بين طبعات الكتاب الخمس.
..
وهل زعم الشيخ المحقق! أنه قد اعتمد نسخة مخطوطة ثم انكشف زيْفُ دعواه!؟
¥