تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حتى كان يوم من الأيام: ذهبتُ إلى سوق الكُتْبيين، وجلست إلى بعضهم، وجعلت أسأله عن جديد ما عنده من الكتب؟ فأشار لي إلى مجموعة ضخمة جاءتْه قريبًا، ثم تركني وإياها، تصارعني بكنوزها فأصرعها! وتزاحمني بالمعارف فلا أشبع منها! وكأني أُحاكي بصنيعي هذا أبا الفرج ابن الجوزي إذ يقول عن نفسه: «وإني أُخْبِر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز؟!».

فبينا أنا أشرب من ماء موائد هذه الأسفار، وأتحلّى بمصاغ جواهر تلك المجلدات الكبار، عثرت في غمارها على بغيتي، ووقفتُ في قاموسها على رغبتي، فقد وافيتُ منها مُنْيتي، وظفرتُ فيها بليْلَتي؟!

واكْتحلتْ عيني – لأول مرة وبعد طول عناء - برؤية تلك المقطوعة الأدبية موثَّقةً إلى قائلها الحقيقي الذي رسمها في قلبه، ثم خطًَّها بقلمه، ففرحتُ بذلك أيَّما فرح! حتى كدتُ أطير من شدة المرح!

وهذا الكتاب الذي عثرت فيه على ضالتي: هو ذلك الكتاب الفذ العظيم: «بلوغ الأماني في الرد على النبهاني».

وراقمه: هو علامة العراق، وشيخ الآفاق في تلك الأوقات، الأديب الأريب، والسلفي الأثري: أبو المعالي محمود شكري الآلوسي الحسيني. روَّح الله بالريحان روحه، وأضاء قبره وضريحه.

وهاك نصَّ كلامه وهو يردُّ على النبهاني سبحان الله .. كل هذه الضجة لأجل ماذا .. ؟!

لا أدرى ماذا سيقول الأستاذ السنّاري لو علم أن عازف تلك المقطوعة الخالدة بفؤاده، وراسم تلك اللوحة الفريدة و راقمها بقلبه: علامة العراق، وشيخ الآفاق، الأديب الأريب ... إلخ: قد ذكر الشيخ العلامة بكر أبي زيد رحمه الله تعالى أنه نقل كلاماً أتي في قرابة صحفة كاملة، يقول فيه الشيخ: "استكثرتُه على متأخر"، ثم تبين للشيخ بعد ذلك أن الألوسي رحمه الله قد نقله بتمامه من "مقدمة ابن خلدون" دون أن يشير إلى ذلك .. !!!

والأعجب من ذلك أن ناقل هذه الحكاية عن العلامة أبي زيد، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الهدلق ذكر أن الألوسي رحمه الله قد أفاد في أحد كتبه كثيراً من كتاب لأحمد فارس الشدياق دون أن يشير أيضاً إلى شئ من ذلك .. !!

ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 10 - 10, 08:07 م]ـ

لا أدرى ماذا سيقول الأستاذ السنّاري لو علم أن عازف تلك المقطوعة الخالدة بفؤاده، وراسم تلك اللوحة الفريدة و راقمها بقلبه: علامة العراق، وشيخ الآفاق، الأديب الأريب ... إلخ: قد ذكر الشيخ العلامة بكر أبي زيد رحمه الله تعالى أنه نقل كلاماً أتي في قرابة صحفة كاملة، يقول فيه الشيخ: "استكثرتُه على متأخر"، ثم تبين للشيخ بعد ذلك أن الألوسي رحمه الله قد نقله بتمامه من "مقدمة ابن خلدون" دون أن يشير إلى ذلك .. !!!

والأعجب من ذلك أن ناقل هذه الحكاية عن العلامة أبي زيد، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الهدلق ذكر أن الألوسي رحمه الله قد أفاد في أحد كتبه كثيراً من كتاب لأحمد فارس الشدياق دون أن يشير أيضاً إلى شئ من ذلك .. !!

أما العلامة الألوسي فهو علامة العراق، المتمكن المتفنن، العالم السلفي، والأديب الألمعي، لا يخالف في ذلك أحد من علماء العصر، لا الشيخ بكر رحمه الله ولا غيره. وكتبه دالة على علمه وفضله.

وأما كونه نقل شيئا من غيره ولم يشر إليه، فهذا - إن صح - ليس مما يعاب به، ويشنع به عليه. وقد فعله غيره من قبله كثيرا، بل ما كان عند علمائنا التشديد في مثل هذا.

ولو تنزلنا بكونه خطأ لم يكن ذلك من الأخطاء القادحة إن قورنت ببحار حسناته.

والله أعلم.

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[04 - 10 - 10, 12:54 ص]ـ

رويدا يا شيخ عصام ........

أخونا لا يقصد التشهير بالعلامة .....

ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ

رويدا يا شيخ عصام ........

أخونا لا يقصد التشهير بالعلامة .....

أما أنا فما قلت شيئا يستحق هذه النصيحة، فليس في كلامي قدح ولا استهزاء، بخلاف الكلام المردود عليه. فراجع الكلامين بعين الإنصاف.

وأما القصد فلا سبيل إلى معرفته، وإنما الحكم على ظاهر الكلام.

والدفاع عن أحد العلماء لا يكون بالقدح في آخر.

ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:47 ص]ـ

أما أنا فما قلت شيئا يستحق هذه النصيحة،

جزاكم الله خيرا

فليس في كلامي قدح ولا استهزاء،

وأنا ما قلت أنك قد فعلت هذا!!

بخلاف الكلام المردود عليه. فراجع الكلامين بعين الإنصاف.

سمعا وطاعة

وأما القصد فلا سبيل إلى معرفته، وإنما الحكم على ظاهر الكلام.

والدفاع عن أحد العلماء لا يكون بالقدح في آخر.

وذاك واجبنا ونحن لا نختلف

بارك الله فيكم

ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ

وأين "القدح والاستهزاء" في "ظاهر الكلام" المردود عليه يا شيخ عصام - طالما أن القصد لا سبيل إلى معرفته .. ؟!!

ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:19 ص]ـ

ومن هذه الأمور:

كنتُ أقرأ في بعض كتب المذهب الحنبلي, وعزا المصنف قولاً لأبي المعالي, فقام المحقق يالترجمة لأبي المعالي الجويني!!!

ومن المعلوم أن أبا المعالي في كتب الحنابلة المقصود به أسعد بن المنجى التنوخي, والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير