ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 10, 12:54 م]ـ
وأين "القدح والاستهزاء" في "ظاهر الكلام" المردود عليه يا شيخ عصام - طالما أن القصد لا سبيل إلى معرفته .. ؟!!
هذا فهمته من قولك آنفا: (أن عازف تلك المقطوعة الخالدة بفؤاده، وراسم تلك اللوحة الفريدة و راقمها بقلبه: علامة العراق، وشيخ الآفاق، الأديب الأريب ... إلخ:) فإن كل قارئ من قراء العربية يفهم من ذلك الاستهزاء.
وأظنك تفهم ذلك أيضا لو كان المذكور شيخا من الذي تجلهم وتنافح عنهم.
وكل قارئ مبتدئ لا يعرف الألوسي، يخرج من كلامك بأنه رجل لا تتحقق فيه هذه الأوصاف المذكورة، وأنه لا يعدو أن يكون سارقا، يسرق من ابن خلدون والشدياق!
ومع ذلك، فإن كنت لم تقصد قدحا ولا استهزاء، فنحن متفقان. ولا أرى داعيا لمزيد من النقاش في الموضوع.
بارك الله فيك.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:55 م]ـ
سبحان الله .. كل هذه الضجة لأجل ماذا .. ؟!
ليست ضجة بقدر ما هي درءٌ لظنون السوء عني! وقد ذكرتُ أسباب هذا بما لا مزيد عليه، فأعدْ نظراتك فيه جولة أخرى! ولكن بتمعُّنٍ وتأنٍّ.
لا أدرى ماذا سيقول الأستاذ السنّاري لو علم أن عازف تلك المقطوعة الخالدة بفؤاده، وراسم تلك اللوحة الفريدة و راقمها بقلبه: علامة العراق، وشيخ الآفاق، الأديب الأريب ... إلخ: قد ذكر الشيخ العلامة بكر أبي زيد رحمه الله تعالى أنه نقل كلاماً أتي في قرابة صحفة كاملة، يقول فيه الشيخ: "استكثرتُه على متأخر"، ثم تبين للشيخ بعد ذلك أن الألوسي رحمه الله قد نقله بتمامه من "مقدمة ابن خلدون" دون أن يشير إلى ذلك .. !!!
والأعجب من ذلك أن ناقل هذه الحكاية عن العلامة أبي زيد، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الهدلق ذكر أن الألوسي رحمه الله قد أفاد في أحد كتبه كثيراً من كتاب لأحمد فارس الشدياق دون أن يشير أيضاً إلى شئ من ذلك .. !!
سيقول السناري: هذا الكلام تتخطَّفْه كلاليب الاحتمالات القاطعة لنخاعه من كل جانب! فلم يذكر الشيخ بكر - يرحمه الله - موضع تلك الصفحة من كتاب الآلوسي؟ كما أغفل الإحالة على النص الأصلي من (مقدمة ابن خلدون)!
وعلى احتمال صحة الكلام: فهل نقله الآلوسي باللفظ أم بالمعنى؟ وهل اختلس كلام ابن خلدون جملة أم شاركه في تشييد هذا المبْنَى؟
وكلام الشيخ الهدلق: هو من شِعْبِ ذلك الوادي!
ومن تأمل كتب الآلوسي الأدبية واللغوية - لا سيما: (بلوغ الأرب) - وجد فيها كثيرا من المعاني - وربما الألفاظ - التي يجدها في أسفار من سبقه إلى الكتابة في هذا السبيل، ومردُّ أكثر ذلك إنما هو لاتفاقه مع من سبقه في اتحاد المرجع الذي ينهل الجميع منه.
وأنا لا أنكر أن يكون الآلوسي قد استفاد من كتب سواه في هذا الصدد، وربما نقل معاني كلامهم ومعاقده في الجملة، لكنه أخذ ذلك جسدًا فزاده رُوحَا، وأوحى إلى الأسماع أطيب ما يُوحَى!
وكم كان يأخذ المعنى ذهبا فيجعله يتوقَّدُ لَهَبَا، ويتناوله قَبَسا ثم يُطْلِعه في أفق البلاغة شُهبا، مع ما ينشره عليه من الفوائد التي ترقص من أجلها الأعطاف طربا، وتهتزت لها الرءوس عجبا!
وغير ذلك من المحاسن التي تقف الأفهام دون غايتها، وتؤمن الأسماع - عند السماع - بعظيم آيتها!
ولقد نظرت في كتب الرجل: فإذا هو كثير التصريح بالعزو إلى كتب من سبقه، بل تلك هي عادته على الحقيقة، فمتى وجدنا من كلامه ما يخالف هذا الأصل = حملناه على السهو والغفلة عن الإحالة؟ دون ما يوهم السطو والاختلاس من كلام الآخرين!
ومثله في تلك البابة: أكثر علماء الإسلام من المتقدمين والمتأخرين.
وهذا بخلاف من كانت عادته سرقة جهود غيره في كل مرة! وفي حق أمثالهم ينزل كلام السيوطي في كتابه (الفارق بين المصنف والسارق) وكذا كلام ابن حجر وغيره في هذا الصدد!
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[04 - 10 - 10, 05:06 م]ـ
ليست ضجة بقدر ما هي درءٌ لظنون السوء عني! وقد ذكرتُ أسباب هذا بما لا مزيد عليه، فأعدْ نظراتك فيه جولة أخرى! ولكن بتمعُّنٍ وتأنٍّ.
والله ما درأته عنك من باب حتى جلبته من أبواب أوسع، و كان يكفيك أن تقول: و جدت أن مقالة الشيخ الحويني قد نقلت بحروفهما من كتاب كذا، و أن هذا لا يليق، وخلاص .. !!
¥