[والخبر مشهور لا يحتاج إلى كل هذا الاستدلال!!] وهو في «صحيح مسلم» (1060) وابن حبان (4827) وغيرهما على الصواب.
فهل علامات التعجب في موضعها مما يجب على المشرف تحريره؟!
وهل في الجملة المحذوفة الأخيرة ما يستدعي حذفها؟!
وتقدم أن وصف تحريف قبيح بالقبح أمر لم يتخلف عنه أحد من أهل العلم ..
أرجو أن يبقى تعليقي هذا؛ ليعذرني القراء إن توقفت عن المواصلة , فأنا لا أقبل أن يحرر كلامي بهذه الطريقة ..
سيبقى لك تعليقك شيخنا الحبيب فلا تخف.
الذي فهمته شيخنا من كلامك الذي هنا:
أ- أنك تستدرك على المحقق تصويب خيبر إلى حُنين.
ب - أن الخبر مشهور في المصادر التي تفضلت بها وغيرها.
ج- أن المحقق المذكور لم يقف على هذا التخريج.
وقد قصرتَ شيخنا ### في مطالعة الأصل الخطي للكتاب، وكذا مطالعة المطبوعة الأخرى له.
وقد قمتُ بهذا نيابةً عنكم شيخنا فوجدتك أصبت في موضع وأخطأت في غيره.
فأصبتَ في أن المراد هنا: حُنين، لا خَيْبَر.
غير أنك أخطأتَ شيخنا في مواضع منها:
أـ أنك شيخنا قد أوهمتَ في كلامك أن المحقق لم يقف على التخريج المذكور مع أنك أخذته شيخنا من حاشية المحقق في طبعته.
فقد خرجه الشيخ صلاح هناك من هذه المصادر التي ذكرتها وغيرها.
###
فكلامك يُلْصِق التهمة بالمحقق ويصمه بوصمة التقصير في التحرير رغم أن المسألة في صحيح مسلم.
###
ب - وكثرة المصادر التي ذكرها المحقق بلاشك توحي إلى براءته من وصمة تصحيف أو تحريف أو قبح ما وقع؛ لأنه لو لم يُنَبِّهْه مصدرٌ مما ذكره لنَبَّهَهُ آخر، وهكذا.
فلم يبقَ إلا احتمال الخطأ من مراجعة البروفات.
وهذا من حيث انتقادك للمحقق، والذي هو صُلْب موضوعك، لكن في حال دراستنا للطبعة وتقييم الطبعات فلاشك أننا نلقي اللوم على جميع من عمل في الطبعة حتى على طابعها وناشرها، وهذا معلومٌ في دراسات الجامعات والرسائل الأكاديمية التي تُناقَش حتى في شكل التنسيق.
لكنني هنا في مجال بحثٍ فيما قصدتَ شيخنا إليه من لومك للمحقق.
وقد بانت لك براءة المحقق في هذا المحل أيضًا.
###
دـ- ولم أنسَ أن أراجع لكم شيخنا طبعة غراس فوجدت المثبت فيها: (خيبر) لا (حُنَيْن).
وقصر محققا طبعة غراس جدًا في التخريج على عادتهم فعزوه إلى مصدر واحد وهو المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (3/ 125)، وفاتهم عزوه لمسلم الذي هو أصل لهذا المستخرج.
وهذا مثال من أمثلةٍ كثيرة مما تابعت طبعة غراس لطبعة الفاروق فيه، وقد قيَّدتُ عندي بعض أمثلة لعلي أذكرها لو سمح الوقت بتحريرها؛ لأني قيدتها على سرير الألم عافاك الله شيخنا وجميع مشايخنا في ملتقانا الكريم.
وأرجو لك المعافاة الدائمة.
ـ[يحيى القطان]ــــــــ[25 - 09 - 04, 02:34 ص]ـ
1 -
[ COLOR=Blue]2 - ( 2 / 13 ) : « ... فأيتهن خرج سهما خرج بها معه».
والصواب: « ... فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه». ولعله خطأ مطبعي.
.
وهذا المثال ### وهو على الصواب في الحاشية التي كتبها المحقق المذكور، وكان هذا كافيًا.
###
ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 09 - 04, 03:59 ص]ـ
6 - (2/ 29): « ... كنت أنادي مع علي حين أذن للمشركين , وكان إذا ضحل صوته ... ».
هذا تحريف. والصواب: « ... كنت أنادي مع علي حين أذن للمشركين , وكان إذا صحل صوته ... ». بالمهملة. و «صحل صوته» أي: بحَّ.
ولم يخرج المحقق الحديث , وهو عند ابن حبان (3820) , وورد فيه على الصواب.
وكذا لم يشرح كلمة «ضحل» , ولو فعل لتبين له التحريف.
7 - (2/ 45): « ... مات سعد بن أبي وقاص في قصره بالْعَقَبَة ... ».
هكذا وردت كلمة «بالْعَقَبَة» مضبوطة في المطبوعة (فليس خطئا مطبعيا).وهو تحريف. والصواب - كما هو معلوم -: «بالعقيق».
انظر: «المستدرك» (3/ 496) , و «المعجم الكبير» (1/ 139).
ولو خرَّج المحقق النص من المصادر لتجنب هذا التحريف.
ولو رجع إلى ترجمة سعد في مصادرها لعرف الصواب.
8 - (2/ 46): « ... يقال: إن أبا سلمة نزل على رجل من بني عبيد بن ذرٍّ ... ».
هكذا ورد اسم «ذرٍّ» مضبوطا في المطبوعة (فليس خطئا مطبعيا). وهو تحريف. والصواب: «زيد».
انظر: «الإصابة» (1/ 137) , وغيرها من مصادر الحديث.
9 - (2/ 48): « ... عن قيس بن عبادة , قال: أتيت المدينة أتلقى أصحاب محمد ... ».
هذا تحريف. والصواب: « ... عن قيس بن عُبَاد , قال: أتيت ... ».
راجع ترجمة قيس بن عُبَاد في كتب التراجم.
10 - (2/ 51): «حسان بن ثابت الأنصاري: هاجر بعد عثمان بن عفان»!!
هذا تحريف ظاهر. فكيف يهاجر حسان الأنصاري بعد عثمان؟! وهل هاجر - وهو الأنصاري - أصلا؟! وكيف يمر المحقق على مثل هذا دون تعليق وتوضيح؟!
ولعل الصواب: عاش بعد عثمان بن عفان.
وفي سنة وفاة حسان خلاف طويل , فلعل المصنف يشير إلى اختياره.
يتبع إن شاء الله ..
¥