تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 09 - 04, 07:00 ص]ـ

الأخ (القطان) ..

كان لي تعليقٌ على تعقيباتك السابقة ..

وبقيت مسألةٌ مهمة لم أذكرها لوضوحها , لكن يبدو أنه لا بد من بيانها حتى تنقطع المعذرة.

وهي أن مقالي هذا (وكذا مقال الأخ خليل بن محمد في بيان التحريفات في مطبوعة معجم شيوخ ابن المقرئ) قائم على بيان التحريفات الواقعة في طبعة كتاب ابن أبي خيثمة بتحقيق صلاح هلل , ومعنى ذلك أن الغرض الأساس هو بيان التحريف وبيان صوابه مع ذكر دليلي عليه.

سواء في ذلك أكان النص قد وقع هكذا محرفا في الأصل الخطي من الناسخ , أم أنه وقع فيه على الصواب والتحريف من قراءة المحقق الخاطئة.

ولذا فإن بحثي هو في بيان التحريف وصوابه , دون البحث في من المحرِّف: الناسخ أم المحقق؟ وذلك لعدم وجود الأصل الخطي بين يدي.

وقد كان كلامي متوجها نحو النص المحرَّف , وكيف كان يمكن المحقق اكتشافه ورده إلى جادة الصواب.

وبهذا يُعْلم أنه يستوي في هذا المقام أن يكون التحريف قد وقع كذلك في الأصل الخطي , أم من المحقق , فإن كان على الصواب في المخطوط وقرأه المحقق قراءة خاطئة فهو ملوم , وإن كان محرفا في الأصل ولم ينتبه إليه ولا علق عليه بما يكشفه فهو ملوم , ولا شك أن اللوم يتوجه عليه في الحالة الأولى أكثر , وهو ملوم في الحالين.

وقد قلت في مشاركة سابقة: إن دور المحقق لا ينتهي عند نسخ الأصل المخطوط وصفه للطباعة بما فيه من أخطاء وتحريفات , فأين علمه وعقله وبحثه في اكتشاف التحريف وتصويبه؟ وأين ذوقه وحسه ونباهته؟ إن لم يمتلك هذه الآلة فقد عدم آلة التحقيق .. وإنما يتفاضل الناس بهذا ..

وبهذا تعلم أن اعتراضاتك السابقة ليست في محلها .. ولن يكون لها معنى إلا إذا كان اعتراضك على أن ما أذكر أنا أنه تحريف = أنه صواب , وتذكر دليلك وتفند دليلي ..

ولا ينفعك أن تقول لي: هكذا هو في المخطوط!؛ لأني لم أقل إن التحريف وقع من المحقق (لعدم وجود المخطوط عندي) , وإنما بحثي في التحريف نفسه .. كما شرحت لك.

وبهذا توفر على نفسك جهد الدفاع عن المحقق , وتجعله خالصًا لبيان صواب النص الذي أدعي أنا أنه محرف ..

فاعلم ذلك .. والله يعينك ..

ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:56 ص]ـ

قلت عند كلامي عن التحريف العاشر: «ولعل الصواب: عاش بعد عثمان».

وأقول: ويحتمل أيضا: مات بعد عثمان.

وكلا التقديرين المقصود منهما تأخر وفاة حسان بعد وفاة عثمان , إلا أن رسم كلمة «عاش» أقرب إلى «هاجر» من «مات» , فلذلك قدمتها. وسأحصل على مصورة المخطوط قريبا إن شاء الله وأتأكد من رسم الكلمة.

وتأمل صنيع البخاري في «التاريخ الأوسط» (1/ 170 - 171) في الفصل الذي عقده بعنوان: «من مات بعد عثمان» , والأثر الذي أورده في حسَّان , ثم تأمل منهج ابن أبي خيثمة وعنايته بذكر الوفيات في السياق الذي أورد فيه حسَّان = يتبين لك الصواب إن شاء الله.

ـ[يحيى القطان]ــــــــ[25 - 09 - 04, 03:13 م]ـ

2 - قلت في التحريف الرابع: « ... أما استخدام «البعثة» بهذا المعنى فهي عامية معاصرة! .. [وكان ينبغي أن يستشكل المحقق ورود مثل هذه اللفظة]. وتكرر الخطأ نفسه عند المحقق في النص التالي لهذا النص.

ولا أدري ما ذنب هذه العبارة المحذوفة التي تبين كيف كان يمكن تفادي هذا التحريف؟!! وما هي الإساءة التي جرحت مشاعر القراء؟!!

###

وقد أخطأت شيخنا في المثال المذكور في مواضع عديدة منها على سبيل المثال:

أولاً: زعمك شيخنا أن (البعثة) عامية، وليست بعامية ###.

ثانيًا: زعمك شيخنا أنه عصرية، وليست كذلك.

فهي قديمة مستعلمة على لسان العلماء القدماء رحمة الله عليهم، ومنهم أخذناها.

###

فهذه اللفظة شيخنا الحبيب عربية صحيحة، وهي أيضًا قديمة يعرفها لسان علماء الأمة الأوائل، وليست من مفرزات العصر.

وأنت لو فتحت موسوعة الكمبيوتر الخاصة باللغة أو الشعر أو الأدب أو الحديث أو أي موسوعة وبحثت فيها لوجدتها شيخنا ماثلةً للعيان.

ولو تدبرت كلامهم عن البعثة من كتب اللغة لعلمتَ ذلك أيضًا.

ومما رأيته ### في هذه الموسوعات:

(بعثة العلاء بن الحضرمي).

(بعثة أبي موسى ومعاذ إلى اليمن)

وغير ذلك كثير.

بل في سنن أبي داود القريبة المنال، وفي كتاب الجهاد منها: (باب: في بعثة البُشراء).

ولا يخفاك شيخنا أن أبا داود صاحب السنن رحمه الله قد مات من قرون طويلة وليس معاصرًا، فهذا كافٍ في بيان قِدَمِ هذه اللفظة ومعرفة العلماء لها، وهي أوضح من الاستطراد في بيانها فلنقتصر على ما سبق.

###

ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:53 م]ـ

الأخ الفاضل (القطان) ..

###

سأناقش المثال الذي تعقبته علي وهو استعمال كلمة «البعثة» ..

###

ثانيا: لا يجهل أحد ورود كلمة «البِعْثة» في كلام العرب , بدون حاجة إلى برامج الكمبيوتر ###.

لكن استعمالها بمعنى «القوم المبعوثون» كما هو دارج في العامية المعاصرة هو الذي لم يرد في كلام العرب , وما ذكرته أنت من «بعثة العلاء .. بعثة أبي موسى ... » إنما هو المصدر , أي: بَعْث العلاء .. بَعْث أبي موسى ... .

فهل عرفت الفرق بينهما؟!

وقد ذكر أصحاب «المعجم الوسيط» أن استخدام كلمة «البَعْثة» بمعنى القوم المبعوثون كلمة مجمعية , أي حادثة استحدثها مجمع اللغة وليست مستعملة في كلام العرب.

ووالله لم أقف على كلامهم هذا إلا الآن, فزادني طمأنينة بصواب ما كنت قد ذكرته, وحمدت الله على توفيقه.

###

وأنا أرحب بتعليقاتك وتعليقات جميع الإخوة ممن يريد المناقشة والبحث العلمي الجاد, دون خروج إلى بنيات الطريق ###

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير